اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس 15 مُصليا فلسطينيا من داخل المسجد الأقصي المبارك، وسط أجواء شديدة التوتر. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية »وفا» عن أحد حراس المسجد، قوله، ان الاعتقال جاء علي خلفية تلاوة مجموعة من المصلين القرآن بصوت مرتفع خلال اقتحام مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصي. وقال الحارس إن الاقتحامات كانت تُمنع في الأيام العشرة الأخيرة في شهر رمضان بسبب تدفق المصلين، لكن التطورات الجديدة لتعامل الاحتلال مع المصلين تعتبر أمرا خطيرا. من ناحية اخري، قالت حركة »حماس»، إن المقاومة مستمرة بكل أشكالها، وأنها ترفض المساس بسلاحها واعتبرت أن من حقها تطوير وسائل المقاومة. وبينت الحركة، في بيان بمناسبة الذكري ال51 للنكسة، أن وسائل المقاومة تندرج كلها ضمن عملية إدارة الصراع. وجاء بيان حماس بعد تهديد وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي جلعاد أردان، باستهداف وقتل مطلقي الطائرات الورقية تجاه الحقول والمستوطنات الاسرائيلية. وتعد الطائرات الورقية أحدث وسيلة للمقاومة لمواجهة القتل والعنف الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين، وتحولت لكابوس يضج مضاجع المستوطنين. وقال أردان إن »الحرائق التي تسفر عن إرسال هذه الطائرات هي محاولات قتل، وهو ما يتطلب إطلاق النار باتجاه من يطلقها؛ لأن آثارها المدمرة تطال الحقول الزراعية في معظم مستوطنات غلاف غزة»، علي حد زعمه. وأكد أردان، أنه لابد من وجود سياسة واضحة تخص إطلاق النار علي مطلقي هذه الطائرات، والتعامل معهم تماما كمن يطلق القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل». وجاء ذلك قبل ساعات من بدء فعاليات إحياء ذكري النكسة بمشاركة واسعة في مسيرات العودة الكبري لكسر الحصار تبلغ ذروتها الجمعة. في غضون ذلك، موقع »واللا» الإسرائيلي، إن تل أبيب تنظر بخطورة إلي تهديدات حركة حماس بإطلاق مئات الصواريخ في حال سقوط عدد كبير من الشهداء في مسيرة النكسة.