سعيد أبو بكر انحصرت أدواره السينمائية في دور السنيد، لكنه أداها ببراعة، ملامحه مصرية خالصة جعلت له منزلة خاصة في قلوب الجماهير.. إنه الفنان سعيد أبو بكر. عشق التمثيل، منذ نعومة أظافره، وكانت بوابته لتنمية هذه الموهبة هو مسرح المدرسة، حتي ذهب إلى فرقة رمسيس ليعمل بها بأجر شهري قدره 3 جنيهات ولكن لظروف المعيشة الصعبة ترك الفرقة ليبحث عن عمل براتب أكبر حتى التحق بوظيفة أمين مخازن بالمجلس البلدي بالسويس ليظل بها طوال 3 سنوات. ولد سعيد أبو بكر في مدينة طنطا بمحافظة الغربية في 20 نوفمبر عام 1913 وتلقى تعليمه حتى حصل على البكالوريا عام 1933 وكان من أوائل المتقدمين لمعهد المسرح عام 1945 ونال إعجاب زكى طليمات حين قدم له جزء من له من مسرحية تاريخية حتى حصل على دبلوم المعهد العالي لفن التمثيل عام 1947 وعمل مفتشا بالمسرح المدرسي إلى جانب عضويته كممثل في فرقة المسرح الحدث ومع بداية الخمسينيات اخرج عددا من المسرحيات منها مسرحية صندوق الدنيا ،بابا عايز يتجوز،الناس اللى فوق. وتم ترشيحه مديرا لفرقة المسرح الكوميدي عام 1963 ثم بعد ذلك مديرا للفرقة الاستعراضية الغنائية حتى قدم مسرحيات عديدة مثل بنت بحري ،حمدان وبهانة، القاهرة فى ألف عام. وفى عام 1940 تعرف على المخرج الكبير محمد كريم ليتجه بعدها إلى السينما من خلال دوره فى فيلم يوم سعيد مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب والفنانة علوية جميل، وبعد ذلك توالت أدواره فى السينما وبرغم أنها أدوار صغيرة الا أنها كانت مؤثرة فى العمل الفني وكان الفيلم الوحيد الذي شارك فيه بالبطولة كان فيلم السبع افتدى وذلك عام 1951 مع وحش الشاشة فريد شوقي، والفنانة شادية. وكان الفنان سعيد أبو بكر، يحب الفنانة ماجدة، وبعد أن تحسنت ظروفه المعيشية تقدم إلى خطبتها في الوقت الذي أطلق عليها جميلة الجميلات، ووسط دهشة الوسط الفني؛ وافقت ماجدة، على الخطوبة، وتم الاحتفال بصحبة الأهل والأقارب ومجموعة محدودة من الأصدقاء. ولكن بعد فترة بسيطة تم فسخ الخطوبة بدون إبداء أسباب، وتفرغ بعدها أبو بكر، إلى أعماله الفنية وقرر عدم تكرار التجربة مرة أخرى حتى عاش حياته بلا زواج، وفى يوم 16 أكتوبر عام 1971 رحل الفنان سعيد أبو بكر، عن عالمنا بعد صراع مع مرض القلب عن عمر يناهز 57 عاما تاركا خلفه تراثا فنيا مميزا. مركز معلومات أخبار اليوم