استسلم لشهواته، وقرر أن يلبي رغباته الشيطانية، دون أي تفكير فى مستقبل الضحية، خاصة وأنه أراد أن تكون ضحيته "بنت بنوت"، وليست سيدة متزوجة أو مطلقة، أو فتاة ليل. ارتدى الشاب، ثوب الذئب، وخرج يبحث عن فريسته، إلى أن وقعت عيناه على فتاة، لم تتجاوز العشرين من عمرها، وقرر أن تكون ضحيته. ظل الشاب يراقب الفتاة، ويطاردها فى الأماكن، التى تتردد عليها، حتى نجح فى لفت انتباهها، والتعرف عليها.. مرت أيام على علاقة الصداقة، التى تحولت إلى حالة حب، بين الشاب والفتاة، التى فرحت بكلمات العشق والغرام، من جانب حبيبها. لم تدر الفتاة، ما يريده منها الشاب، الذى أصبح بمثابة كل شئ لها فى الوجود، حتى جاءت اللحظة، التى قرر فيها الذئب، أن ينهش عرض الفتاة، والتى استجابت دون أى مقاومة، بعد ما أقنعها بأنه سيتزوجها. شعرت الفتاة بعض الآلام، فقررت أن تقوم بإجراء كشف طبى، وكانت المفاجأة الصادمة لها، عندما أخرتها الطبيبة بأنها "حامل".. حالة من الوجوم، مصحوبة بالبكاء، سيطرت على الفتاة، التى انطلقت مسرعة، لتبلغ حبيبها بما حدث. كانت المفاجأة الصادمة، التى كانت تنتظر الفتاة، عندما أخبرها الشاب "الندل"، بأنه سيرتبط بفتاة أخرى، وطلب منها ألا يراها، وأن تنسى ما حدث بينهما.. هددت الفتاة عشيقها، بأنها سوف تقوم بفضحه، أمام أهل قريته. قرر الشاب الشيطان، أن يتخلص من جريمته مع الفتاة، بجريمة أخرى، وأوهمها بأنه سيفعل كل ما يرضيها، وطلب مقابلتها، وعندما توجهت إليه الفتاة، وقفت تنتظره فى المكان المحدد، غافلها الشيطان، وقام بذبحها والتخلص منها، وتركها وسط بركة من الدماء. قررت أسرة الفتاة، تقديم بلاغ باختفائها، دون أن يعلموا أن فلذة كبدهم، أصبحت جثة هامدة بين يد خالقها.. بعد مرور ساعات، عثرت الأجهزة الأمنية، بمديرية أمن الغربية، على جثة الفتاة، ووقع الخبر كالصاعقة على أسرتها. تحريات مكثفة أجرتها الإدارة العامة لمباحث الغربية، تحت إشراف اللواء طارق حسونة، مساعد وزير الداخلية لأمن الغربية، تم من خلالها التوصل لهوية المتهم، ووقع الشيطان فى قبضة رجال الشرطة، وأحيل إلى النيابة، واعترف أمامها تفصيليًا، بجريمته الشنيعة، وأحالته النيابة، لمحكمة جنايات طنطا، التى قضت بإحالة أوراقه للمفتى، وحددت جلسة 1 سبتمبر للنطق بالحكم.