بائع العرقسوس "شفا وخمير يا عرقسوس وبارد وخمير وتهني العطشان" بهذا النداء الشعبي، وعلي نغمات صاجين لا تفلتهما يده، وملبس مميز، يجوب بائع العرقسوس الأحياء، للإعلان عن شراب عربي منذ القدم، يقبل عليه الكبار قبل الصغار، خصوصا في شهر رمضان المبارك وفصل الصيف. بائع العرقسوس يمتهن حرفة أو مهنة موجودة في مصر منذ زمن بعيد، اشتهر بأدواته المميزة وهو الإبريق الزجاجي أو النحاسي كبير الحجم الذي صنع خصيصًا ليحافظ علي برودة العرقسوس طوال اليوم. ويحمل الإبريق بواسطة حزام جلدي عريض يحيط بالخصر ويتدلي منه إناء صغير للأكواب، بينما يمسك بيده اليمني صاجين من النحاس يصدران صوتًا مميزًا للإعلان عن وصول العرقسوس. كما يحمل بائع العرقسوس في يده اليسرى إبريقا بلاستيكيًا صغيرًا مملوءً بالماء لغسل تلك الأكواب. يرتدي بائع العرقسوس سروالا أسودًا واسعًا ويضع فوق رأسه طربوشًا أحمرًا، للفت الأنظار إليه، وعلى نغمات صاجيه يعلن عن قدوم مشروب الفقراء والأغنياء خصوصا في الشهر الفضيل.