فى حواره الساخن مع رابطة خريجى جمعية «جيل المستقبل» خلال اجتماعه السنوى بهم، أكد «جمال مبارك» رئيس الجمعية وأمين السياسات بالحزب الوطنى أن مصر تعيش مرحلة غير مسبوقة من حرية الرأى والكلام فى كل شىء، وأضاف: نحن أشد المقتنعين بأن هذا هو الأصعب لكنه الأكثر أمناً للمستقبل خلال الثلاثين سنة المقبلة، ومن يقول غير ذلك يربك الناس، وقال إن هذا أكبر ضمان للتغيير حتى مع استغلال الحرية بشكل سيئ، مشيراً إلى أنه حتى فى أكبر دول الحريات هناك ضوابط، لكن هنا من يريد أن يكون البلد مفتوحا على البحرى بدون قوانين وضوابط. وقال رداً على الأسئلة التى وجهها له الخريجون خلال الحوار معه إننا اقتربنا من توفير 5.4 مليون فرصة عمل لكن لا يزال هناك بطالة، وأضاف: إن جولاتى بين الناس فى القرى أثبتت أن كل ما يقال بعيد كل البعد عن الحقيقة، مشيراً إلى أن شكاوى الناس اختلفت، هناك تغيير كبير إيجابى فى الخدمات والدخول، والطبقة المتوسطة التى كانت تتآكل بدأت تعود وتنمو من جديد، وأضاف: لن أمل من التكرار طالما أن الآخرين لا يملون من أسطواناتهم المشروخة، فى الحديث عن الإنجازات، وهذا ليس كلام انتخابات كما كان يقول البعض. كما أشاد جمال مبارك رئيس الجمعية بمبادرة «اتحرك» التي طرحها أعضاء الرابطة، والتي تهدف إلى توعية الطلائع والشباب ببعض قرى برنامج الاستهداف الجغرافى للفقر بمخاطر الإدمان والتدخين، وضرورة ترشيد استهلاك المياه، والتوعية السياسية وأنشطة خدمة المجتمع. وأضاف أن مثل هذه الأنشطة الداعمة للأسر والشباب فى قرى البرنامج تتكامل مع المشروعات التى تنفذها الحكومة فى إطاره لتحقيق الهدف الأساسى وهو تحسين حياة المواطن فى تلك القرى ومساعدته على الحصول على فرصة عمل. جمال مبارك الذى شارك فى حفل الإفطار السنوى السادس الذى تقيمه الرابطة، التى يبلغ عدد أعضائها 0004 عضو يمثلون حوالى 36 ألفاً من الشباب الذين تلقوا على مدار السنوات العشر الماضية تدريباً من خلال الجمعية لرفع مهاراتهم العملية وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل وتحسين قدراتهم. وحضر الحفل كل من أحمد المغربى وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية ود.على المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية، أكد على أهمية مكون التدريب فى تأهيل الشباب لسوق العمل الذى أصبح يتسم بالتنافسية، وأهمية قدرة الشباب على الابتكار. كما أكد على أهمية قيام خريجى الجمعية بدور فى خدمة مجتمعاتهم فى القرية والمدينة. وشدد جمال مبارك على أنه لا تراجع عن تنفيذ برامج الإصلاح الاقتصادى والسياسى التى يتبناها الحزب الوطنى، مشيرا إلى أن الحزب لايزال يعمل حالياً على صياغة رؤيته للسنوات الخمس القادمة للبناء على ما تحقق واستكمال تنفيذه، بالإضافة إلى طرح سياسات عامة وبرامج تأخذ فى اعتبارها التحديات الجديدة التى تواجهنا نتيجة التطورات سواء على الساحة الداخلية أو التى يشهدها الاقتصاد العالمى.كما أكد جمال مبارك أن البعد الاجتماعى وتوسيع مظلة الضمان الاجتماعى وتقديم المساندة للفئات الأولى بالرعاية ومحاربة الفقر يبقى ركناً أساسياً فى جميع سياسات الحزب والحكومة، وسيظل يحظى بالأولوية فى البرامج التى ستتضمنها الرؤية التى سيطرحها الحزب للسنوات الخمس القادمة. وأشار جمال مبارك فى هذا الإطار إلى برنامج الاستهداف الجغرافى للقرى الأكثر فقراً (برنامج الألف قرية)، موضحاً أنه يستهدف مساندة الأسر الأولى بالرعاية من خلال تنفيذ عدة مشروعات وبرامج بشكل مركز وعاجل لتحقيق أكبر أثر تنموى فى أقل وقت ممكن. وأوضح أنه يلمس خلال زياراته المستمرة لقرى البرنامج فى الصعيد والدلتا الأثر المباشر الذى يحققه لدى أهالى تلك القرى لما يرونه على أرض الواقع من تحسين فى مستوى الخدمات الأساسية والاجتماعية والمساعدة فى توفير فرص عمل جديدة خاصة للشباب، من خلال القروض التى يقدمها الصندوق الاجتماعى للتنمية ووزارة التضامن الاجتماعى ومنظمات المجتمع المدنى.وذكر جمال مبارك أن أحد محاور برنامج الألف قرية الأساسية هو تفعيل مشاركة المجتمع المدنى فى تنفيذ المشروعات والبرامج فى هذه القرى، من خلال تقديم المساندة للجمعيات والمنظمات الأهلية والتعاون معها. ودعا خريجى جمعية جيل المستقبل إلى لعب دور أكبر فى إطار منظمات المجتمع المدنى لمساعدة تلك القرى، وخاصة أن خريجى الجمعية منتشرون فى العديد من المحافظات، وهم أقرب إلى معرفة احتياجات أهالى قراهم ومحافظاتهم، وتقديم يد المساندة والدعم للأسر الفقيرة.؟