أكثر من 1100 أسرة بأسيوط هددت بالتظاهر فى الميادين العامة والحضور إلى القاهرة للاعتصام أمام وزارة الرى بعد أن وصل إلى علمهم قرار الوزارة بطردهم من مساكنهم التى يقطنون بها منذ عشرات السنين. المقيمون بالمساكن فوجئوا بإخطارهم بإنذارات طرد من منازلهم التى يعيشون فيها منذ فترة طويلة لدرجة أن بعضهم وصل إلى سن المعاش منذ سنوات وهو مقيم فى نفس السكن مع أسرته. وكانت وزارة الرى قد أعطت العاملين بها تلك المساكن أثناء فترة عملهم فى مديرية الرى بأسيوط وتطالب بإخراجهم بعد بلوغهم سن المعاش. المشكلة التى كانت قد تفجرت عام 1985 بعد قيام مديرية الرى برفع دعوى تطالب العاملين الذين انتهت مدة عملهم وأحيلوا إلى المعاش بإخلاء المساكن الخاصة التى وفرتها لهم المديرية على الرغم أن عددًا كبير امن المقيمين فى هذا السكن يحمل العديد من المستندات التى تثبت حقه فى ملكية السكن وانتفاعه به مثل عقود المياه والكهرباء،وتصاعدت الأزمة الآن مع اقتراب صدور القرار. ثورة الأهالى فى حينها دفعت مسئولى المحافظة وأعضاء مجلسى الشعب والشورى بالتدخل مما أدى إلى تهدئة الأوضاع وعودة الأهالى إلى تسديد الإيجارات ولكن المشكلة تفجرت أخيراً بقيام مديرية الرى بإنذار الأهالى مرة أخرى بالطرد من المساكن وقد هدد الأهالى بالاعتصام داخل المنازل أو التظاهر أمام مديرية الرى بأسيوط أو أمام الوزارة فى القاهرة وطالب الأهالى وزارة الرى فى حالة حصولها على هذه المساكن إيجاد مساكن بديلة لهم حتى لا يتم تشريدهم فى العراء.