أولا إلي أمي.. نبع الحب والحنان التي عشت عمري الطويل أنفذ تعليماتها وأتصرف بتربيتها ووصيتها بحب ورعاية شقيقاتي وإلي سيدة الصحافة وأم الصحفيين فاطمة اليوسف «روزاليوسف» السيدة والدار الصحفية هذه الأبيات لشاعر الشباب أحمد رامي كتبها في أمه - عليهما رحمة الله - جميعا في رحاب الله.. قال رامي!! يا ملاك الحب يا روح السلام طالع السعد علي وجهك لاحا طاب لي بين ذرعيك المنام وعلي نجواك شاهدت الصباحا كنت في روضك غصنا فسقاني عطفك الفياض بالكف الندية فإذا اينع في ظل الحنان فهو مني لك يا أمي هدية أنت لي أوفي حبيب من بعيد أو قريب أنت أمي أولاً ألف حمداً لله علي سلامتك يا ريس ونورت مصر يا مبارك . وثانياً رحم الله كل أم مع أمي في رحاب الله وأطال الله عمر أمهاتكم ومتعكم بحبهن وحنانهن واحتياجهن لاحترامكم وتبجيلكم في حياتهن.. ولا تنسوا «أن الجنة تحت أقدام الأمهات»!! وبالمناسبة للأسف الشديد كان احتفال البرامج التليفزيونية المهمة بعيد الأم يدعو للتشاؤم والحزن والهم والغم، فقد تفضل السادة كبار المذيعين بعرض الأحداث المؤلمة في حياة أمهاتهم وذكر وفيات أشقائهم في حياة الأم يا له كان احتفالا مؤلما بدأه برنامج «مصر النهاردة» بدأه الأخ العزيز محمود سعد ومن بعده خيري رمضان ثم الدلوعة مني الشرقاوي ثم ختمها تامر أمين الذي لم يجد في حياة أمه العزيزة أطال الله عمرها ومتعها بالصحة والنجاح. فحكي حضرته قصة درامية مؤلمة عن الأم التي جحدها ابنها الوحيد «الحاجة» وفاء حكاية تبدو مفبركة وأذكر أنها قدمت في أحد الأفلام زمان ولم تكن مناسبتها أو المناسبة التي يمكن تقديمها فيها.. وهو عيد الأم الذي كان يجب أن نقدم الابن البار قدوة.. والحق أقول أنني ولمعرفتي القريبة من حياة أمه كزميلة في روزاليوسف ممكن أؤكد أن محمود سعد قدوة للابن البار بأمه الزميلة كوثر رحمها الله!! وبمناسبة الأم والمرأة عموما ما يحدث في البرامج والصحف عن قرار مجلس الدولة بعدم تعيين المرأة قاضية في مجلس الدولة.. تذكرت ما حدث يوم طالبت درية شفيق بحق المرأة في عضوية «مجلس الأمة» «الشعب» اليوم ولم يستجب لها واعتصمت في نقابة الصحفيين مع مجموعة من نساء مجلتها «بنت النيل» ولم يستجب لهن أحد،ودارت الأيام والمرأة اليوم من أهم أعضاء مجلسي الشعب والشوري.. إذن أرجو أن تتراجع كل من تفكر في وقفة واعتصام في الشوارع «البدعة» التي اخترعها عمال وموظفو الدولة وبعض الفئات! وقد قال أهل العلم «عجبا لمن يطلب أمرا بالغلبة وهو يقدر عليه بالمحبة وحلو الكلام»!! بالمناسبة بعد كل ما حدث من اعتصام و«الهليلة» التي جرت علي أبواب مجلسي الشعب والشوري من عمال شركات الغزل والنسيج وكل ما توصلوا إليه للأسف كان إقرار «المعاش المبكر» وللأسف الشديد أن هذا القرار «بلاء» مستعجل لزيادة البطالة والبلطجة والفقر.. هذا لو لم تتصرف الدولة في معالجة هذا القرار بإيجاد الحل المناسب لحماية هؤلاء «مشروع» متشردين فقراء بعد صرف مبلغ المعاش المبكر و«الصياعة» و«التلطيم» علي أبواب أصحاب الأعمال.. وهذا ما حدث مع عمال وموظفي «عمر أفندي» الذين أجبرهم المشتري علي المعاش المبكر وكان من بينهم من هم في سن «28 سنة» وللأسف لم تفسح لهم شركات رجال الأعمال المشهورين المليارديرات مكانا للعمل حتي فراشين رغم أن أغلبهم يحملون شهادات تجارة جامعية وثانوية والعاقبة عند المسرحين من شركات الغزل والنسيج!! ومن الحكايات المواكبة لعيد الأم مبادرة المحلات في الأوكازيون وعرض ما عندهم من المخزون والبايت والجديد ومع ذلك للأسف الإقبال علي الأوكازيون وشراء الهدايا تراجع هذا العام، الإقبال علي محلات الهدايا ومحلات الأدوات المنزلية والملابس كانت الزبائن للفرجة فقط، فلم نشاهد كما كنا نشاهد الناس خارجة من المحلات محملة بالملابس والهدايا في عيد الأم والأوكازيونات سابقا - المحلات كبيرة وصغيرة لا تري فيها إلا العاملين يتبادلون الأسف والعجب!! خبر مهم يقول إن محافظ الجيزة أغلق معارض سيارات ومطاعم وكافتيريات لأنها تعوق حركة المرور وتحتل الأرصفة وأماكن المرور عقبال محافظة القاهرة ما تقوم بإغلاق المحلات والأكشاك والفترينات التي تحتل الأرصفة في شارع البستان والفلكي وشارع منصور، خصوصا أصحاب محلات سوق الخضار الذين يعرضون الفواكه والخضروات أمام السوق بشارع منصور حتي نصف الشارع مما يعوق مرور البشر والسيارات علاوة علي ركن السيارات صفين وفي بعض الشوارع المتفرعة من الميدان في باب اللوق والركن فيها وصل إلي ثلاثة صفوف وبكل الاحترام أسأل السادة الكرام في شرطة المرور!! وأخيرا نصل إلي حكايات التليفزيون المتعة الوحيدة لفئة من الشعب ليس من إمكانياتها الدش والكمبيوتر والنت وتوابعها.. مثلا ازدحمت القنوات بالإعلانات عن البرامج الجديدة.. «من قلب مصر».. و «مصر النهاردة» و.. و... و.. وللأسف بعد أسبوعين من عرضها فإن جميع البرامج قلب ونهار مصر كلها تدور في دائرة «البيت بيتك».. ولازلنا في انتظار الجديد والمفيد، هناك أيضا بدعة التقارير المصورة والأسئلة السخيفة والإجابات الأسخف من المارة والمتكالبين علي كاميرات التليفزيون للتصوير فقط حتي لو قالوا كلاما فارغا وأحيانا يبدو أنه «ملقن»!! وهذه كلمة إلي كل من يهمه الأمر والمسئولين عن التنسيق وإدارة القنوات، كيف وأين التنسيق عندما تقرر عرض مسلسل «قانون المراغي» في قناتين في وقت واحد.. «القناة الثانية» و«قناة الدراما» وهذا لم يحدث مرة واحدة، بل يحدث كثيرا أقربها أيضا مسلسل الكبيرة سميرة أحمد.. للأسف التنسيق غائب وفي حاجة للتنسيق وفن الإعداد محتاج لفن ودراسة حتي لا تتشابه البرامج ويزيد «زهق» المشاهد ويقاطع التليفزيون ويعود للراديو والإذاعة ويستمتع ببرامجها الواعية المدروسة، بالمناسبة هذه تحية إعجاب ومحبة قديمة للصديق عمر بطيشة علي حلقتي «شاهد علي العصر» حلقة فضيلة الإمام الراحل العظيم الدكتور سيد طنطاوي رحمه الله وحلقة زميل العمر الراحل مصطفي محمود.. وكل سنة وأنت بخير ونشاط يا عمر يا صديقي العزيز. وإليكم الحب كله وتصبحون علي حب..