النظر إلي ما يحدث في سيناء بعين متجردة يدعونا لأن نصيح عاليا: انتباه.. الوطن في خطر. ومصر تستحق منا أن نتجاوز عن خلافاتنا وأن نعتصم بحبل مصر جميعا.. ورغم ثقتنا في قواتنا المسلحة في سيناء وقدرتها علي حماية حدودنا، إلا أن ثمة علامات خطر وروائح مؤامرات تفوح من هنا ومن هناك.. ليس خافيا علي أحد أن إسرائيل ستسعي لاستغلال الوضع بأسوأ صورة ممكنة.. وإذا كنا جميعا ندرك هذا ونراه رأي العين، فإن علينا أن نتوحد جميعا وأن نصطف تحت راية مصر وأن نتغاضي عن خلافات هي بالأساس فرعية وصغيرة أمام التحديات التي يواجهها الوطن. لقد أقدم المجلس الأعلي للقوات المسلحة علي خطوة إيجابية حين سحب البلاغات المقدمة ضد الناشطين أسماء محفوظ ولؤي نجاتي وأوقف محاكمتهما، ثم جاء تصريح اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس بأنه «لا محاكمات عسكرية للمدنيين» ليصب في نفس الاتجاه الإيجابي.. ولم يبق سوي مراجعة موقف المدنيين الذين حصلوا علي أحكام أمام القضاء العسكري من قبل. والنظر في التظلمات التي قدموها لتتم تصفية هذا الملف نهائيا. إن مصر - حقيقة - تحتاج منا في هذه الفترة للترفع عن الصغائر.. والتعالي علي الخلافات، والنظر إلي ما يجمع لا إلي ما يفرق.. ذلك أن سفينة الوطن تواجه أنواء عاتية، لابد أن نواجهها جميعا دون فرقة أو خلاف. اقرأ أيضا مقال سليمان شفيق «روزاليوسف»