وجهت وزارة الداخلية ضربة استباقية للجماعة الإرهابية جعلت أعضاءها يصرخون من شدتها على قنواتهم الإرهابية، وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى. الضربة التى قادها الأمن الوطنى، تختلف هذه المرة عن سابقيها، فقد تم رصد الإرهابيين منذ دخولهم للحدود وحتى وصولهم لمحطة الارتكاز ونقطة الانطلاق بأحد مساكن بولاق الدكرور، وهو مكان عبارة عن مجموعة من العقارات وله بوابة دخول. تمت الضربة فى الوقت الذى كان يستعد فيه الإرهابى أحمد محمد عبدالرازق أحمد غنيم، لتنفيذ عمليات إرهابية موجهة لقطاعات الدولة وأماكن أخرى لخلق حالة فوضى وزعزعة للاستقرار ثم الهروب، الذى يليه كما يفعل الإرهابيون دائماً نشر فيديوهات العمليات الإرهابية، ثم تحريض المواطنين على الدولة. وخطط الإرهابى الهارب يحيى السيد إبراهيم محمد موسى، بمساعدة أبرز أعضاء حركة حسم الإرهابية للعمليات بمساعدة كل من الإرهابى الهارب محمد رفيق إبراهيم مناع، والإرهابى علاء على السماحى، والعنصر الإرهابى محمد عبدالحفيظ، والعقل المدبر على محمود محمد عبدالونيس. المشهد الأول الإرهابى أحمد محمد عبدالرازق أحمد غنيم، محكوم عليه بالعديد من القضايا (الإعدام فى القضية رقم 2018/479 جنايات مركز أبو كبير- استهداف مجموعة من الخفراء النظاميين بمحافظة الشرقية- المؤبد فى القضية رقم 2016/3321 جنايات مركز أبو كبير اغتيال أمين شرطة على أمين، من قوة قطاع الأمن الوطني- السجن المؤبد فى القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبدالرازق). تلقى الإرهابى أحمد محمد عبدالرازق أحمد غنيم، تدريبات عسكرية متطورة بأسلحة ثقيلة وخفيفة فى صحراء دولة مجاورة، وكذلك التدريب على تصنيع القنابل وفكها وكيفية الاقتحام والقتال، والهروب والتخفى مع مجموعات إرهابية أخرى، بينما يستعد لاستقباله ويتابعه يومياً الإرهابى يحيى السيد إبراهيم موسى، عن طريق الفيديو، وتقييم الأداء الإرهابى الذى كان يتطور سريعاً بصفة شبه يومية المشهد الثانى مكالمة فيديو كول من الإرهابى يحيى موسى، وبجواره الإرهابى محمد رفيع مناع، مهندس تزوير المحررات الرسمية لأعضاء الجماعة الإرهابية وعضو مهم فى حركة حسم الإرهابية، والمحكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضية رقم 2017/64 جنايات عسكرية شمال القاهرة/ محاولة استهداف عدد من الشخصيات المهمة- السجن المؤبد فى القضية رقم 2020/1390 جنايات النزهة/ تزوير محررات رسمية للعناصر الإخوانية الهاربة. حيث باركا للمجموعة الإرهابية التى كانت تتلقى التدريبات فى معسكر صحراء إحدى الدول المجاورة، ويقرر أن ساعة الصفر قد حانت ووضع خطة إرهاببة لمهاجمة منشآت أمنية واقتصادية، مثل البنوك والمنشآت الحساسة، ويخبر الإرهابى علاء على على السماحى، مهندس الاغتيالات والرصد وتحديد الشخصيات العامة فى حركة حسم الإرهابية، والمحكوم عليه بالعديد من القضايا (السجن المؤبد فى القضية رقم 2022/120 جنايات عسكرية شرق القاهرة محاولة استهداف الطائرة الرئاسية، واغتيال الشهيد المقدم ماجد عبدالرازق- السجن المؤبد فى القضية رقم 2019/17350 جنايات أمن دولة طوارئ مدينة نصر/ استهداف موكب مدير أمن الإسكندرية- السجن المؤبد فى القضية رقم 2022/6607 جنايات قسم الشروق محاولة استهداف عدد من الشخصيات المهمة، يخبره ببنود الخطة وتحديدها ويطالبه بالتحرك عبر الدروب الصحراوية، وأنه سيكون فى انتظاره سيارة دفع رباعى «مموهة اللون» ليبدأ رحلة إرهابية جديدة، ظن من خلالها أنه نجح فى خداع وزارة الداخلية وقطاع الأمن الوطنى. المشهد الثالث عمليات رصد وتكنولوجيا حديثة يتبعها قطاع الأمن الوطنى، يرصد فيها مكالمات ومحادثات فى الشقة الذى يقيم بها الإرهابى، وتم رصد المكالمات بين الإرهابيين الهاربين فى تركيا والإرهابى أحمد محمد عبدالرازق، وتحديد الخطة الإرهابية وتحديد من سوف يكون فى انتظاره، ووقع الاختيار على الإرهابى الهارب إيهاب عبداللطيف محمد عبدالقادر (مطلوب ضبطه وإحضاره فى القضية رقم 2025/1126- محاولة استهداف عدد من الشخصيات المهمة) للتقابل معه وتنفيذ بنود الخطة. وقام قطاع الأمن الوطنى بوضع خطة صارمة شديدة السرية لمتابعة الإرهابى أحمد محمد عبدالرازق، منذ دخوله البلاد وتنقله إلى أكثر من نقطة «ارتكاز وخمول» ومسكن، حتى وصوله إلى محافظة الجيزة فى قطاع الغرب، ثم الاستقرار فى منطقة بولاق الدكرور فى إحدى المساكن، ليبدأ ضباط قطاع الأمن الوطنى المتابعة والمراقبة الدائمة على مدار 24 ساعة، ورصد من يتردد على سكن الإرهابيين، ورصد اتصالات ومحادثات مع قيادات الحركة الهاربين بالخارج، وكذلك رصد خطتهم من أفعال عنف واستهداف منشآت شرطية واقتصادية، وتحديد ساعة التنفيذ من جانب الإرهابيين ومن يساعدهما. المشهد الرابع بعد أن كشفت التحريات والمراقبات الدقيقة حقيقة الحركة الإرهابية «حسم» ومن وراءها ومعرفة جميع التفاصيل، أصبحت عملية القبض على الإرهابيين حتمية، وتم إخطار محمود توفيق، وزير الداخلية، الذى أمر بحزم بالقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. قطاع الأمن الوطنى استعان بالتقنيات الحديثة جداً، والتصوير الجوى لمسرح الجريمة «عقار السكن»، ومعرفة مداخل ومخارج الشقة والمنطقة بأكملها، وكذلك نقاط الهروب المتاحة، والتى أعده الإرهابيان ضمن خطتهما، وتم غلق جميع المخارج والمداخل ونقاط الهروب وحانت ساعة الصفر التى تم تحديدها، وهى عند صلاة الفجر حتى يكون الشارع خاليًا من المارة حتى لا يقع ضحايا من المواطنين، وتم تحرك قوات مكافحة الإرهاب، وقوات تحرير الرهائن، واستعان قطاع الأمن الوطنى بمأمورية من قطاع أمن الجيزة، وبدأت عمليات الاقتحام، وبادر الإرهابيان أحمد محمد عبدالرازق أحمد غنيم، وإيهاب عبداللطيف محمد عبدالقادر، بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على القوات، ما اضطرّ القوات لتبادل إطلاق النيران التى أسفرت عن مقتل الإرهابيين، بينما استشهد المواطن المهندس مصطفى أنور عفيفى، أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، وأصيب ضابط أثناء محاولة إنقاذه، لتسطر وزارة الداخلية ملحمة أمنية جديدة فى سلسلة الضربات الاستباقية، وإجهاض مخططات قيادات الجماعة الإرهابية الهاربة فى الخارج.
«الوزراء» يوافق على ضم المهندس مصطفى أنور لصندوق تكريم الشهداء
فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وافق مجلس الوزراء على ضم المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، إلى صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودى ومصابى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم. يأتى ذلك تكريماً للشهيد المذكور، وتأكيدًا على نهج الدولة فى إعلاء قيمة التضحية، وترسيخ مبدأ الوفاء لمن قدموا أرواحهم أو تضرروا نتيجة العمليات الإرهابية، حيث استشهد متأثرًا بإصابته جراء إطلاق نار عشوائى من عناصر إرهابية خلال إحدى العمليات الأمنية مؤخرًا. 2 3