فى 2016 أصدر القضاء الكويتى حكما بحرمان السيدة «حمدية فايز» من حضانة طفلها بعد أن أثبت الزوج أمام المحكمة أنها تدخن الشيشة.. الواقعة استغلها مقهى فى حى المهندسين بالجيزة فى الترويج لخدمة يقدمها لزبائنه وهى تخفيض على أسعار المعسل للسيدات. عماد صاحب الكافيه أخذ قصة السيدة الكويتية وأطلق عليها «حمدية فايز» أو «أم إسراء»، لتكون دعاية للكافيه فى شهر رمضان الكريم، لتشجيع الفتيات على تناول الشيشة المتوفرة لديه، إلا أنه رفض أن تكون دعايته تشجيعا للفتيات على شرب الشيشة، التى قدمها بأنه لديه أول موديلز فى مصر لإعلانات المعسل. وأكد صاحب الكافيه، أن الحملة هدفها تسويق الشيشة فى رمضان لأن وقت العمل بين الإفطار والسحور ساعات قليلة، وكانت الفكرة هى تشجيع الشيشة النسائى ووجدت نجاحا كبيرا، والإقبال النسائى تفوق على الرجال لأن الخصم هدية حجر الشيشة متوفر للنساء. حملة الدعاية على «فيسبوك» ظهرت بها لهجة تحريضية إذ تقول: «عدى نص رمضان وهى زى النحلة فى المطبخ، ومن فطار لسحور فى عز الحر والصيام وياريته عاجب، كافيه مكان بيقولك روقى ودورى على حالك، افطرى واحبسى بأحلى حجرين، وانفخى مع الدخان كل قرف وزهق اليوم، فربما يصلح حجرين البلو بيرى ما أفسده العيال وأبوهم، أيوه حجرين عشان كل حجر، أيوه حجرين علشان كل حجر هتطلبه هتاخدى حجر معاه ببلاش، على مسا على مزاج سعادتك «شدى ياست الكل»، كل التقدير للست «حمدية فايز» أم إسراء موديل أو إعلانات المعسل الأولى فى مصر «أحلى رئتين دول ولا إيه». الكافيه مكون من طابقين، الطابق الأرضى عبارة عن طاولات للجلوس ومعظم الحضور نساء يتناولن الشيشة بشكل ملفت فيوجد ركن خاص لهن، أعمارهن متفاوتة، فبينهن أطفال 15 عامًا، وأخريات بعد فى الثلاثين والأربعين، بعضهن أحضرن أطفالهن معهن إلى الكافيه أثناء شرب الشيشة. بسؤال إحدى الفتيات الموجودات بالكافيه، قالت إن إقبال الفتيات كثيف على المحل لأنه يتيح حجر شيشة هدية بالمجان للنساء المقبلات على شرب الشيشة فتستطيع تناول حجرين الشيشة ب6 جنيهات فقط حتى سعر 32 جنيها وعلية حجر هدية من الصنف المطلوب، وتناول الشيشة النسائى فى الكافيهات أمر أساسى يوفره أى مكان لنجاحه لأن هناك شريحة كبيرة بين النساء مدخنات وخاصة الشيشة لأنها مزاج. وقالت م. ع: «أحضر أطفالى معى فالشيشة أمر أساسى بعد الفطار ولابد أن يعترف الجميع بأن الست لها مزاج، ولا أخجل أو كما يقول البعض إننى أعلم أبنائى عادات سيئة فإن لم أشرب فى المنزل فأننى قادمة لتناولها هنا، ولا يعترض زوجى لأننى مطلقة ومستقلة بابنى فى شقة بمفردنا. وأضافت فتاة لم يتجاوز عمرها ال16 عاما: «لا أستطيع تناول الشيشة فى المنزل أمام أسرتى، فقد تنهار والدتى ووالدى إذا علما بالأمر لذلك أحضر لتناولها فى الأماكن المخصصة للشيشة النسائى وهى كثيرة، وتجذبنا الأماكن التى تقدم عروضا على صفحات التواصل الاجتماعى، ولا أحضر بمفردى بل يحضر معى أكثر من عشر بنات من أصدقائى وفاتورة حساب الشيشة من مصروفى لا تزيد على 50 جنيها فى المرة وأتناولها مرتين فى الأسبوع دون ضغوط أو اعتراض من أحد فالأمر مزاج ومن يتناولها يعلم أمرها، فالشيشة خفيفة على الصدر خاصة للفتيات عن السجائر. وقالت «نجاة» إحدى النساء المتواجدات فى الكافيه وعمرها يقارب الخمسين: لا أحضر بمفردى بل يحضر معى بناتى، ولا أفرض عليهن ترك شرب الشيشة فهو حرية وأطلب لهن أيضًا ونجلس لنشجع بعضا بعيداً عن آراء الرجال المتغطرسة التى لا تزال تعارض فكرة تناول المرأة للشيشة، ونتردد على الأماكن التى توفر لنا الخدمة فى المهندسين والحسين والهرم.