أبناء سيناء: الإرهاب أوقف الحياة وشهدائنا مع الشرطة والجيش طهروها بدمائهم    4 أيام متواصلة.. موعد إجازة شم النسيم وعيد العمال للقطاعين العام والخاص والبنوك    بعد ارتفاعها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي 2024 وغرامات التأخير    سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 3 مايو 2024 في البنوك بعد تثبيت سعر الفائدة الأمريكي    رسميًّا.. موعد صرف معاش تكافل وكرامة لشهر مايو 2024    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    إسرائيل تؤكد مقتل أحد الرهائن المحتجزين في غزة    فلسطين.. وصول إصابات إلى مستشفى الكويت جراء استهداف الاحتلال منزل بحي تل السلطان    إبراهيم سعيد يهاجم عبد الله السعيد: نسي الكورة ووجوده زي عدمه في الزمالك    أحمد شوبير منفعلا: «اللي بيحصل مع الأهلي شيء عجيب ومريب»    الأرصاد تكشف أهم الظواهر المتوقعة على جميع أنحاء الجمهورية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    جناح ضيف الشرف يناقش إسهام الأصوات النسائية المصرية في الرواية العربية بمعرض أبو ظبي    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    فريق علمي يعيد إحياء وجه ورأس امرأة ماتت منذ 75 ألف سنة (صور)    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    جمال علام يكشف حقيقة الخلافات مع علاء نبيل    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    إسرائيل: تغييرات في قيادات الجيش.. ورئيس جديد للاستخبارات العسكرية    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    مجلس الوزراء: الأيام القادمة ستشهد مزيد من الانخفاض في الأسعار    موعد جنازة «عروس كفر الشيخ» ضحية انقلاب سيارة زفافها في البحيرة    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    ليفركوزن يتفوق على روما ويضع قدما في نهائي الدوري الأوروبي    طبيب الزمالك: شلبي والزناري لن يلحقا بذهاب نهائي الكونفدرالية    رسائل تهنئة شم النسيم 2024    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    أول ظهور ل مصطفى شعبان بعد أنباء زواجه من هدى الناظر    شايفنى طيار ..محمد أحمد ماهر: أبويا كان شبه هيقاطعنى عشان الفن    جامعة فرنسية تغلق فرعها الرئيسي في باريس تضامناً مع فلسطين    اليوم.. الأوقاف تفتتح 19 مسجداً بالمحافظات    حسام موافي يكشف سبب الهجوم عليه: أنا حزين    بعد تصدره التريند.. حسام موافي يعلن اسم الشخص الذي يقبل يده دائما    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    سفير الكويت بالقاهرة: رؤانا متطابقة مع مصر تجاه الأزمات والأحداث الإقليمية والدولية    فلسطين.. قوات الاحتلال تطلق قنابل الإنارة جنوب مدينة غزة    د.حماد عبدالله يكتب: حلمنا... قانون عادل للاستشارات الهندسية    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات    بسبب ماس كهربائي.. إخماد حريق في سيارة ميكروباص ب بني سويف (صور)    مباراة مثيرة|رد فعل خالد الغندور بعد خسارة الأهلى كأس مصر لكرة السلة    فوز مثير لفيورنتينا على كلوب بروج في نصف نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    بطريقة سهلة.. طريقة تحضير شوربة الشوفان    تركيا تفرض حظرًا تجاريًا على إسرائيل وتعلن وقف حركة الصادرات والواردات    مدير مشروعات ب"ابدأ": الإصدار الأول لصندوق الاستثمار الصناعى 2.5 مليار جنيه    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    «يا خفي اللطف ادركني بلطفك الخفي».. دعاء يوم الجمعة لفك الكرب وتيسير الأمور    صحة الإسماعيلية تختتم دورة تدريبية ل 75 صيدليا بالمستشفيات (صور)    أستاذ بالأزهر يعلق على صورة الدكتور حسام موافي: تصرف غريب وهذه هي الحقيقة    بالفيديو.. خالد الجندي يهنئ عمال مصر: "العمل شرط لدخول الجنة"    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية بطور سيناء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرتزقة!

وفقا لمعطيات الجغرافيا السياسية.. تقاس قوة الدولة بعدة عناصر أساسية، منها مساحة الدولة، شكل الدولة، القوة البشرية، الموارد الاقتصادية ومدى تنوعها.. إلخ. تلك العناصر تمثل معيارًا للحكم على الدول حتى الآن من حيث القوة والضعف، دول مركزية أم هامشية أم لا اعتبار لها، ووفقا لمعاهد ومراكز الدراسات العسكرية لاتزال تلك العناصر هى الحاكمة فى تقييم قوة الدولة، لذلك نجد دولاً عظمى كالولايات المتحدة وروسيا والصين فى مقدمة التصنيفات والأقوى فى العالم، ومصر يتم تصنيفها ضمن الدول العشر التى تمتلك أكبر قوات عسكرية فى العالم.
المثير للدهشة والشفقة هو أن هناك دولاً تكاد لا ترى شكلها أو حجمها على خريطة العالم السياسية وحتى وفقا للتصنيفات السابقة تحتل ذيل القائمة، لذلك تكونت لدى حكام تلك الدول عقدة أو مشكلة نفسية، فهم بين الكبار لا وجود لهم، وبين الدول الصغيرة أضحل من أن يطلق عليهم مصطلح دولة هى أقرب إلى العائلة بل هى عائلة أطلقت على نفسها دولة وأصبح لديها مكبر صوت وصورة عالٍ حتى تقول للجميع أنا هنا أنا موجودة.
اعتمدت العائلة القطرية على آلة إعلامية، أنفقوا عليها المليارات لكى يكون لهم صوت طالما أنهم لا يملكون قوة عسكرية أو قوة بشرية، اعتمدوا على آلة إعلامية ممثلة فى قناة، فتلخصت قوة الدولة فى قناة تليفزيونية وأصبحت القناة هى الدولة والدولة مجرد قناة.
أرادت قطر أن تمارس دورا أكبر من حجمها واعتمدت لتنفيذ تلك الاستراتيجية على وسائل الإعلام، وكان ذلك من خلال شبكة قناة الجزيرة فى البداية، ثم من خلال صحف ومواقع إلكترونية ووسائل إعلام أخرى موجودة داخل الدول العربية أو منتشرة حول العالم تسعى من خلالها إلى تأييد سياساتها أو الهجوم على من يخالفها ويعاديها، أو استخدام هذه الوسائل فى الترويج لحلفائها.. سعت قطر لبسط نفوذها بصورة مباشرة أو غير مباشرة -وبشكل علنى أحيانا وخفية فى أحيان أخري- على الكثير من وسائل الإعلام- بخلاف شبكة الجزيرة والصحف والمواقع القطرية كالراية والشرق والوطن القطرية والعرب ووكالة أنباء قطر- ممثلة فى صحف وقنوات ومواقع إلكترونية، ومنها ما قامت السعودية والإمارات ومصر مؤخرًا بحجبها، كمواقع حسم والحرية بوست وبوابة القاهرة والشعب وحماس أون لاين وهافينجتون بوست والعربى الجديد وعربى 21 ومصر العربية.
كذلك اشترت قطر صحفا فى انجلترا، وأمريكا، وتستأجر عددا من الكتاب فى هذه الدول، وآخرين فى دول عربية؛ خصوصًا مصر، للانحياز إلى صفها والدفاع عن مواقفها وتوجهاتها بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى عدد كبير من المواقع الإلكترونية التى تعمل لصالحها من الباطن فى العديد من البلدان. فضلا عن ذلك تمتلك قطر عددا كبيرا من الكتائب الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، وهى أكثر قوة من الصحف والقنوات الفضائية، إذ إن هذه الكتائب والمواقع الإلكترونية أكثر تأثيرًا ووصولا للشباب من غيرها، وهناك أقلام موجهة وخبيثة ومستترة تمهد لمصالحها من آن إلى آخر. وقد اختارت قطر أن تبث أكبر عدد من المواقع الإلكترونية بأسماء مختلفة، إدراكا منها بأهمية المواقع الإلكترونية وإقبال قطاع عريض من الشباب على مثل هذا النوع من الوسائل الإعلامية.
ولم تختر الدول العربية فقط لبث توجهاتها ومنابرها، بل كانت موجودة فى عدد من الدول الأجنبية، عبر عدد من المواقع والقنوات؛ خصوصًا فى العاصمة البريطانية لندن.
«روزاليوسف» تكشف عن وسائل الإعلام المختلفة التى استطاعت قطر توظيفها لخدمتها دعائيًا من خلال الترويج لسياساتها وتوجهاتها، وأسلوب قطر فى إنشاء وسائل الإعلام فى عدد من الدول المختلفة وكيفية توظيفها وتمويلها وتبنيها الرؤية القطرية بشكل أو بآخر بغرض خدمة أهدافها والدفاع عنها والهجوم على من يخالفها.
تهدف استراتيجية قطر من استخدام إعلام الظل إلى دعم توجهاتها الخارجية والترويج لسياساتها ورؤيتها إزاء القضايا المختلفة من خلال استخدامه كمنصات إعلامية للهجوم على الدول والأفراد التى تستهدفهم. دعم جهات بعينها داخل دول لها مصالح مع قطر، خلق صورة لدولة قطر لتتعدى حدود دولتها الصغيرة، لتخلق منها دولة ذات بُعد إقليمى وتكون حاضرة فى أى ترتيبات إقليمية بالمنطقة، المساهمة إلى حد كبير فى تلميع صورة قطر وإبعاد الشبهة عنها؛ خصوصًا فيما يتعلق بدعم التنظيمات الإرهابية.
أما خصائص إعلام الظل لقطر فيمكن تحديد أبرز خصائصه فى التالى: استخدامه كبديل لشبكة الجزيرة وكنمط غير رسمى وغير مباشر فى الحروب الإعلامية التى تتبعها قطر؛ حيث لوحظ فى السنوات الماضية فى بعض الأحيان تخفيف وتيرة الهجوم نوعًا ما من جانب شبكة الجزيرة على الدول العربية، وكان ذلك لإيهام السلطات المعنية فى دول الخليج؛ خصوصًا السعودية والإمارات بأنها بدأت تتخلى عن سياساتها الإعلامية العدائية السابقة، وكان الاتجاه للهجوم يتم على هذه الدول من خلال الكتيبة الإعلامية لإعلام الظل القطرى.
كما تسعى قطر لبناء وتدعيم إعلام الظل من خلال كتائب إعلامية متعددة داخل الدولة الواحدة وتكون مهمة تلك الكتائب الإساءة للدول والحكومات ورموز وشخصيات الدول، وقد قامت تلك الكتائب مؤخرا بالتطاول على الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن زايد، كما يتم اعتماد تلك الكتائب الإعلامية بين قنوات فضائية ومواقع وصحف إلكترونية وفيديوهات بموقع «اليوتيوب»، المصادر أوضحت ل«روزاليوسف» أن تلك المؤسسات الإعلامية أو الكتائب لا يديرها أى قطرى فى أغلب الأحيان، بل هى تدار من قبل إسرائيليين وفلسطينيين ومصريين ولبنانيين، ويتم التمويل القطرى سواء بشكل علنى أو خفى.
استقطاب الفارين من بلدانهم والمناوئين لسياسات أوطانهم، وتقديم الدعم المالى والمسكن والتنقل لهم، مع تأمين إمدادهم بجميع المعلومات والخطط الإعلامية اللازمة ليسيروا عليها. الاستعانة بالكتاب والصحفيين الأجانب للتعبير عن السياسات القطرية المختلفة سواء إقليميًا أو دوليًا. نشر الشائعات المختلفة وخلق الأكاذيب فى أحيان عديدة وتلفيق الحقائق، هى أبرز سمات إعلام الظل القطرى، وذلك بهدف تأليب الأفراد والشعوب الموجودة داخل الدول التى يبث منها هذا الإعلام على الموضوع الذى يتم تناوله، وكسب تعاطفهم أو زيادة سخطهم طبقا لما هو مخطط له،
أذرع قطر الإعلامية الموجهة ضد مصر والدفاع عن قطر من قبل أزمة التصريحات: يمكن القول أن مصر كانت الهدف الرئيسى للإعلام القطرى، بل إن شهرة الجزيرة فى العالم العربى كانت بسبب تطاولها على مصر وتركيزها على أوضاع مصر الداخلية.. لقد ركزت قناة الجزيرة على مصر وسخرت كل إمكاناتها من أجل إبراز أى صورة سلبية عن مصر وبثها سواء للمنطقة العربية أو مختلف دول العالم، أرادت قطر أن تكون دولة كبيرة فلم تجد إلا أن تتطاول على دول كبيرة بحجم الدولة المصرية.. لقد اتبع إعلام قطر بفرعيه المستتر والعلنى اتجاهًا ثابتًا وممنهجًا فى الهجوم على مصر والقيادة السياسية بها، مع التحريض العلنى على النظام المصرى القائم والدفاع عن الإخوان.. ومن أبرز هذه الوسائل؛ بوابة القاهرة: موقع يتناول بشكل خاص الشأن المصرى، وهو أحد المواقع التى حظرتها السلطات المصرية خلال شهر مايو 2017، وتظهر توجهاته من خلال ما ينقله من أخبار وتحقيقات وآراء من المواقع الأخرى المعارضة للشأن المصرى والإماراتى.
موقع مدى مصر: وهو أحد المواقع الإلكترونية التى حجبتها مصر مؤخرأ، ترأس تحريره لينا عطا الله، وهو موقع مسجل محليا، ينشر باللغتين الإنجليزية والعربية، وقد دأب على الهجوم على القيادة المصرية، ويدعى أنه لا ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين ولا يتعاطف معها.
موقع مصر العربية: يختص بأخبار مصر، ويعمل على الهجوم عليها وتناولها بشكل سلبى، مع تناول الخليج سواء الإمارات أو السعودية أيضًا بشكل سلبى.
موقع «المصريون»: ويرأسه الكاتب المحسوب على التيار الإسلامى جمال سلطان، وكان دائم الانتقاد والهجوم على مصر.
شبكة رصد: وهى شبكة تم إنشاؤها عام 2010 فى مصر لتغطية انتخابات البرلمان المصرى، واستمرت على نهجها فى متابعة الشأن المصرى، وتناول الأحداث المتتالية التى يمر بها، وظهر اتباعها للتيار الإسلامى وللإخوان المسلمين، ومؤخرا تم حظرها ضمن المواقع ال21 التى حظرتها السلطات المصرية.
قناة مكملين: تعد من أشهر القنوات الداعمة لجماعة الإخوان، وتبث من تركيا، عبر أقمار نايل سات وعرب سات وهوت بيرد، ذاع صيتها؛ لقيامها كأول قناة ببث تسريبات مزعومة للرئيس السيسى.
قناة الشرق: وهى من القنوات المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين، وتبث من تركيا وتهاجم بشكل خاص مصر منذ قيام ئورة 30 يونيو 2013، ومع أزمة التصريحات الأخيرة ظهر توجهها للدفاع عن قطر بشكل حاسم وسريع.
قناة وطن: وهى تسير على نفس درب قنوات مكملين والشرق من حيث معارضتها لمصر والهجوم عليها وعلى سياستها وحلفائها والدفاع عن قطر.
موقع عربى 21:
تم الترويح على أنه مشروع خاص بالإعلامى فيصل القاسم، ولكن ظهر فى النهاية تمويله من قطر كمنصة دعائية لها، وهو يتبع أسلوب التسريبات غير الموثقة لخلق حالة من الجدل حولها، ويبث من المملكة المتحدة ويديرها إعلاميون من شبكة قنوات الجزيرة، يرأسهم المذيع ياسر الزعاترة ويشرف عليه عزمى بشارة.
صحيفة القدس العربى:
أصبحت صحيفة القدس العربى ذراعًا فى التحالف الذى يحرك فضائية الجزيرة (قطر- إيران- تركيا) بما لا يتعارض قطعا مع مصالح أمريكا وإسرائيل.
صحيفة الجارديان:
أدركت قطر أهمية الإعلام، لاسيما الإعلام الغربى الذى يرسم سياسات بعض الدول الغربية، وهو ما دفع حكومة الدوحة لشراء أسهم فى عدد من الصحف الغربية الشهيرة؛ حيث كشفت تقارير إعلامية أن الحكومة القطرية قامت بشراء 20 % المتبقية من صحيفة الجارديان البريطانية لتصبح الآن خاضعة لملكيتها الخاصة، وذلك فى محاولة منها لبث سيطرتها ونفوذها على أكبر الصحف العالمية انتشارا، وتوجيه الانتقادات للحكومات العربية، التى تريد الحكومة القطرية استهدافها.
شبكة التليفزيون العربى الجديد:
هو مشروع إعلامى تبنته قطر، وهو عبارة عن قناة تليفزيونية وموقع إلكترونى وصحيفة باسم العربى الجديد، ويعد إحدى الأذرع الإعلامية لقطر، وقد انطلق من لندن عام 2014، وظهر بنسخة تجريبية فى بدايته، تحت شعار «صحيفة الزمن العربى الجديد»، وأطلق الشبكة عزمى بشارة ، لشركة وفضائيات «ميديا ليميتد»، ومحتواها يتسم بالتنوع بين السياسة والرأى والترفيه.. كما تم تأسيس صحف ومواقع إلكترونية تسعى لبث الفوضى فى الدول العربية؛ خصوصًا مصر.. وقد ترأس وائل قنديل رئاسة تحرير الصحيفة، إضافة إلى تولى الصحفى الأردنى أمجد ناصر منصب مدير التحرير لها.. ومن المعروف أن فضائيات «ميديا ليميتد» شركة قطرية خاصة تأسست فى أواخر 2013، أسسها إبراهيم منير، عضو التنظيم الدولى للإخوان.
قناة الحوار الفضائية:
قناة فضائية حوارية بدأت البث عام 2006 وتبث من لندن ببريطانيا، وتتضمن برامج باللغة العربية والانجليزية، وتقول إنها أنشئت للتواصل مع الجالية العربية فى أوروبا، إلا أنها انكشفت؛ حيث ظهر أنها الوسيط الإعلامى الأهم للإخوان المسلمين.
قناة المنار اللبنانية:
وهى قناة لبنانية تابعة لحزب الله اللبنانى وموالية لإيران، دأبت الهجوم على كل من السعودية والإمارات على خلفية قيام قوات التحالف بعاصفة الحزم فى اليمن للدرجة التى وصل بها الأمر إلى تحريف التقارير لإدانة كلا البلدين عند تناول الوضع هناك، فقد قامت القناة بنشر أحد تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش عن الوضع فى اليمن، لتظهره على أنه يدين السعودية، بينما وفى النص الأصلى المنشور على موقع المنظمة تبين أن التقرير يتحدث بشكل عام عن القواعد الإنسانية التى يجب اتباعها فى مناطق النزاع المسلح، كما قامت أيضا بالتعتيم على بعض جوانب تقرير المنظمة التى أكدت أن الحوثيين يعرضون المدنيين لأخطار غير ضرورية.
كذلك اعتمدت قطر فى سياساتها الإعلامية على عدد من المراكز البحثية والمنظمات الداعمة للسياسات القطرية، وهى:
مركز بروكنجز: كشفت العديد من التقارير عن استثمار الدوحة فى العديد من المراكز البحثية وكان على رأس هذه المراكز مركز بروكنجز فى أمريكا، وذلك بغرض استهداف دول عربية ومنها مصر، وقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن تمويل قطر لمعهد بروكنجز، وقالت إن قطر دفعت ما يقرب من 15 مليون دولار فى منحة على 4 سنوات من أجل إنشاء مركز بروكنجز الدوحة. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الباحثين الذين يعملون فى المركز كشفوا عن وجود اتفاقات ضمنية تقضى بألا يكون هناك انتقاد للحكومة القطرية المانحة فى التقارير التى يصدرها المركز. وأكدت الصحيفة أن المسئولين فى المركز اعترفوا بعقد لقاءات دورية مع مسئولين فى الحكومة القطرية لمناقشة أنشطة وتمويل المركز. مشيرة إلى أن رئيس الوزراء القطرى السابق الشيخ حمد بن جاسم عضو فى المجلس الاستشارى لمركز بروكنجز.
المركز العربى للدراسات والأبحاث:
وهو يضم عددا كبيرا من المتخصصين والباحثين العرب. وركزت أبحاث المركز على دول بعينها؛ خصوصًا مصر، واستطاع المركز أن يجد لنفسه مكانًا وسط الأوساط البحثية بسبب حجم الإنفاق الضخم الذى تنفقه قطر عليه.. يتولى عزمى بشارة إدارة المركز وهو مستشار خاص لتميم بن حمد أمير قطر، وقد ركز المركز فى دراساته على انتقاد الجيوش العربية ومهاجمة أى دور للمؤسسة العسكرية؛ خصوصًا فى مصر والعراق وسوريا، كما ركز على قضايا الأقليات، وعمل المركز على إثارة القلاقل فى مناطق تركز الأقليات.
مركز سام للحقوق والحريات:
وهو مركز حقوقى تحيط به الشبهات الكاملة حول علاقته بالنظام القطرى، وهو يسمى نفسه بأنه منظمة حقوقية مستقلة مقرها جنيف، وأسسها يمنيون لرصد الانتهاكات فى اليمن خاصة والشرق الأوسط عامة، وقد دأب هذا المركز على مهاجمة دولة الإمارات؛ خصوصًا أن الجمعية يديرها توفيق الحميدى العضو البارز فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح - الذراع السياسية لتنظيم الإخوان فى اليمن- وتربطه علاقة وثيقة بالنظام القطرى، الذى يتلقى منه التمويل والدعم اللوجستى، وتعتبر جمعيته الوجه الثانى لجمعية رايتس رادار؛ حيث يقف وراء تقارير عديدة تخرج بهدف التصفية السياسية للخصوم من الأفراد والدول. وكشفت صفحة الصحفى وائل قنديل رئيس تحرير جريدة العربى الجديد الإخوانية، عن التعاون بين منظمة سام والأذرع الإعلامية الإخوانية؛ حيث سمح قنديل للحميدى بنشر التقارير المشبوهة للمنظمة على صفحته الشخصية.
وقد كشف الإعلامى اليمنى إياد القاسم؛ أن منظمة سام وهمية وأنها زعمت أن مقرها فى جنيف، فى حين أنها لا تمتلك مقرًا رسميًا لها على الإطلاق فوق الأراضى السويسرية، وأن العنوان المنشور للمؤسسة منتحل بشكل غير قانونى. ومضيفًا إن منظمة سام الإخوانية، ليست مسجلة رسميًا لدى السلطات السويسرية، مما يضعها من خلال ترويجها لأى تقارير تحمل اسم جنيف للمساءلة القانونية من قبل سلطات سويسرا.
منظمة رايتس رادار:
يديرها القيادى الإخوانى المقرب من الدوحة خالد الحمادى، مراسل صحيفة القدس العربى، والعضو فى حزب الإصلاح الإخوانى، والذى استطاع إقناع رجل الأعمال اليمنى والقيادى الإخوانى حميد الأحمر المقيم فى اسطنبول؛ أن يمول منظمته التى تستطيع إضفاء الشرعية على كل الحروب الإعلامية التى تخدم مصالح الإخوان فى اليمن، وتعد هذه المنظمة من أكثر المساندين لإيران وذراعها الحوثية فى اليمن، وقد استخدمت الأذرع الإعلامية الإيرانية كل التقارير التى تخرج من هذه المنظمة فى إلصاق التهم على قوات التحالف العربى فى حرب اليمن، ونجد قناة العالم والمواقع الإيرانية؛ تبرز التقارير الموجهة ضد دولة الإمارات، ويحتفون بإبراز قناة الجزيرة لها، كما أن المنظمة لا تترك أى تقدم تحققه قوات التحالف العربى، إلا وخرجت بتقارير واهية لتهاجم تحركاته، وتنقل عنها القنوات والمواقع الإيرانية تلك المزاعم التى تروجها، وتعتمد قنوات إعلامية تابعة لقطر منها قناة الجزيرة على إصدارات هذه المنظمة، لمهاجمة التحالف العربى ودولة الإمارات.
مؤسسة توكل كرمان الدولية:
نشر موقع 24 الإخبارى تقريرًا فى سبتمبر 2016 عن قيام جماعة الإخوان فى اليمن، وعبر منظمات تمولها قطر بتقديم تقارير فى جنيف السويسرية تتهم التحالف العربى بقتل مدنيين فى اليمن، الأمر الذى فضح تلك المنظمات ودورها الخفى مع الحوثيين وقوات المخلوع صالح، ونقل الموقع عن مصادر حقوقية يمنية فى سويسرا قولها أن القيادية فى جماعة الإخوان باليمن توكل كرمان؛ قدمت ملفًا يتهم السعودية بقتل مدنيين فى اليمن، كما قدمت عبر المؤسسة ومنظمة صحافيات بلا قيود تقريرا إلى مجلس حقوق الإنسان فى جنيف رصد ما أسمته بالانتهاكات التى طالت المدنيين خلال عام من الحرب فى اليمن.
مركز السلام الأميركى:
ارتبط مع قطر بعلاقات وثيقة، لاسيما خلال ما يعرف بدول الربيع العربى وما تلاه من سنوات الربيع «القطري- الأمريكى»، وتوجيه هذا المركز لتأزيم العديد من الملفات الحقوقية والسياسية لدول المنطقة، لاسيما البحرين ومصر.
تشاتم هاوس:
مركز تشاتم هاوس البريطانى الذى يتناغم مع أجندات قطر من خلال توجيه باحثيه لتناول الملفات المأزومة لدول الخليج والبحرين بشكل خاص، ومصر التى اهتم المركز بها بشكل أساسى دون سائر دول الربيع العربى.
مركز الدراسات الإقليمية والدولية:
يختص مركز الدراسات الإقليمية والدولية، الموجود فى قطر، بالدراسات المرتبطة بالخليج، ويسعى إلى تأزيم الملفات السياسية والحقوقية والاستراتيجية لمنطقة الخليج، كما يعنى بالدراسات المرتبطة بالشرق الأوسط، ويسعى فى هذا الإطار إلى إصدار التقارير والدراسات التى تعمل على تعميق الأزمات السياسية والاستراتيجية التى تواجهها دول المنطقة على المستوى الدولى والإقليمى، والعمل على توجيه الرأى العالمى نحو قناعات لا تمثل الواقع ولا تستند إلى المصالح الوطنية والقومية لدول الخليج أو للدول العربية.
منظمة المرصد الاستراتيجى:
تأتى منظمة المرصد الاستراتيجى، التى تم تأسيسها خلال النصف الأخير من عام 2016، فى بريطانيا؛ فى مقدمة تلك المنظمات، والتى قامت بإصدار قرابة 39 تقريرا حول الأوضاع السياسية والأمنية فى الخليج العربى، ومن بينها الإمارات بطبيعة الحال.. ووفقًا للمعلومات التى ذكرها المرصد ذاته أنه بيت خبرة يقدم خدمات متخصصة للعاملين فى مختلف المجالات السياسية والأمنية للمنطقة العربية.
ويستهدف المركز بشكل كبير دولة الإمارات العربية المتحدة، التى استهدفها بالعديد من التقارير المضللة التى تهدف إلى النيل من الدولة، وتشويه صورتها الحضارية والإنسانية على المستوى الدولى، والنيل من إنجازاتها الحضارية والإنسانية التى تقوم بها بالعديد من دول العالم.
مؤسسة رشد:
هى منظمة توجد فى ألمانيا، ورسالتها تقوم على المساهمة الرائدة فى إدارة عملية التغيير نحو مجتمع رشيد، وهى تهتم بمناقشة الدراسات السياسية؛ سواء المتعلقة بالأجواء السياسية والمجتمعية فى منطقة الشرق الأوسط؛ خصوصًا سوريا والخليج العربى. وتقوم بتنظيم بعض الفعاليات السياسية منها مؤخرًا فعالية سياسية بالتعاون مع منظمة أخرى موجودة فى تركيا، وهى مركز الدراسات الاستراتيجية حول الأزمة السورية وانهيار الدولة. والتى تحدث فيها أحد السياسيين السوريين السابقين المعارضين للنظام الحالى، وهذا التعريف الذى أشارت فيه المنظمة إلى نفسها أبعد ما يكون عن الواقع.
أما عن الشخصيات الإعلامية المدعومة من قطر؛ فهم:
جمال ريان:
مذيع أردنى من أصل فلسطينى، ومقدم نشرة بقناة الجزيرة، دائم الهجوم على مصر والمصريين، هاجم الإعلام المصرى بشدة دائم الدفاع عن تنظيم الجماعة الإرهابية، رغم تنصله منهم مرارًا وتكرارًا، وطالما كتب على حسابه أنه غير منتمٍ إلى الجماعة، غير أنه يكرر المطالبة بالمصالحة بين الإخوان والنظام المصرى، ويقف ريان دائما فى موقف المدافع عن دولة قطر.
أحمد منصور:
إعلامى مصرى ارتبط بقناة الجزيرة، منتمٍ ومدافع عن الجماعة الإرهابية.. حكم على منصور فى مصر بالسجن 15 عامًا غيابيا؛ لاتهامه بالاعتداء على مواطن وتعذيبه فى ميدان التحرير، وهو ما دفع السلطات الألمانية إلى إيقافه فى مطار برلين الدولى، بناء على طلب مصر، لكن عادت لتفرج عنه، وقتها اعتبر منصور نفسه رمزًا لقناة الجزيرة، وأعلن أن محاولة الإنتربول القبض عليه بطلب من مصر؛ هو استهداف لقطر.
وضاح خنفر:
التحق بالعمل فى قناة الجزيرة عام 1997، وعمل مراسلا فى جنوب أفريقيا، ثم انتقل إلى أفغانستان لرصد تداعيات الحرب لمدة 5 أشهر، ثم أصبح المدير العام لقناة الجزيرة لسبع سنوات بين عامى 2003 و2011، قبل أن تتم إقالته على خلفية كشف وثائق ويكيليكس عن وجود تعاون وثيق بينه وبين وكالة الاستخبارات العسكرية الأمريكية.
البريطانى ديفيد هيرست:
القارئ المعتاد لوسائل الإعلام الأجنبية يدرك وجود عدد من الصحفيين الغربيين، الذين يكتبون بشكل دورى عن الأوضاع فى عدد من الدول العربية لأهداف سياسية بشكل غير حيادى ولا يتسم نهائيًا بالدقة، ويأتى فى مقدمة هؤلاء الكتاب المراسل البريطانى المخضرم فى منطقة الشرق الأوسط المقيم فى بيروت ديفيد هيرست.. وتتركز مقالاته بالتحديد حول مهاجمة الإمارات العربية ومصر ورئيسها وداعمى الدولة المصرية، ويعتمد فى كتابة مقالاته على نشر معلومات خاطئة وتوقعات مستقبلية - كتولى اللواء فلان مقاليد الحكم فى أعقاب انتخابات الرئاسة المقبلة فى عام 2018، كما ينشر أرقامًا غير صحيحة حول الاقتصاد المصري- وسرعان ما تترجم مقالاته إلى العربية؛ لنشرها فى مواقع أخرى، كذلك فقد اتهم هيرست الإمارات العربية؛ بشكل مباشر بأنها كانت وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية.
روبرت فيسك:
يعمل حاليا مراسلا خاصا لمنطقة الشرق الأوسط لصحيفة الإندبندنت البريطانية، ويعتبر أشهر مراسل غربى خلال الثلاثين سنة الماضية من تغطيته لأبرز الأحداث، منها الحرب الأهلية اللبنانية، وكان شاهدا على مذبحة صبرا وشاتيلا والثورة الإيرانية والحرب العراقية الإيرانية ومجزرة حماة وحرب الخليج الأولى وغزو العراق عام 2003، وفى أقل من شهر نشر فيسك 4 مقالات تحريضية ضد مصر من بينها مقال يهاجم بابا الفاتيكان لزيارته القاهرة، وحاول تشويه الزيارة، زاعما أن وجود البابا فى مصر لا يعنى أن هذا البلد آمن، كما نشر مقالاً آخر هاجم فيه دعم القبائل للجيش المصرى فى الحرب ضد تنظيم بيت المقدس بسيناء ووصف رجال القبائل بالميليشيات.
الصحفى الأيرلندى ديكلان وولش:
وهو مراسل نيويورك تايمز فى القاهرة، وأحد المراسلين والصحفيين الأمريكيين الذين تم التعاقد معهم لخدمة مصالح جماعة الإخوان المسلمين، وفقا لتقرير صادر عن منظمات مناهضة لجماعة الإخوان فى الولايات المتحدة.
عزمى بشارة:
هو النائب السابق فى الكنيست الإسرائيلى، ورأس الحربة الرئيسى فى تكوين شبكة إعلام الظل القطري؛ حيث استطاع خطف بعض النخب العربية، وأسس شبكة العربى الجديد.
معتز مطر:
إعلامى مصرى ومقدم برامج بقناة الشرق التى تبث من تركيا وتتناول الداخل المصرى بالنقد والهجوم، وفى المقابل كان أحد المدافعين بشدة عن قطر خلال أزمة التصريحات الأخيرة.
محمد ناصر:
إعلامى مصرى ومقدم برامج بقناة مكملين، ويتسم بهجومه اللاذع على مصر وسياساتها.
وائل قنديل:
صحفى مصرى، مقرب من نظام الإخوان المسلمين، وترأس جريدة العربى الجديد عقب نشأتها.
جمال سلطان:
كاتب مصرى معروف بتوجهاته نحو التيار الإسلامى السياسى والإخوان المسلمين، ترأس تحرير صحيفة «المصريون»، وقد أعرب مباشرة عقب نشر تصريحات أمير قطر إلى أن: قناة العربية جهزت ترتيبات ضيوف الهجوم على تصريحات تميم، قبل ساعتين من حادثة اختراق الوكالة.. فى إشارة إلى تبنيه لوجهة النظر القطرية ودفاعه عن قطر. 


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.