تؤمن الأحزاب اليمينية الدينية الإسرائيلية بأن الرئيس الأمريكى الجديد مبعوث العناية الإلهية، لتحقيق النبوءات التوراتية، وأهم المهام هدم مسجد قبة الصخرة لإنشاء مكانه الهيكل الثالث «اليهودى»، أحد أهم الأماكن المقدسة لديهم. وزير الداخلية وعضو الكنيست عن حزب الليكود المتطرف سابقا عوزى برعام نشر مقالا بعنوان «رسول الله دونالد ترامب» معتبرا فيه أنه أرسل خصيصا من عند الرب لبنى إسرائيل، ليساعدنا فى إعادة هيكلة إسرائيل لتكون مطابقة لتعليمات الرب، مؤكدا أن أغلب المتدينين يرون أن لحظة الخلاص اقتربت، مما يعزز الدعوات داخل الحكومة لضم منطقة «معالية أدوميم» أكبر مستوطنات الضفة الغربية للكيان الصهيونى. الحاخام يوسف بيرجر ادعى أنه متصل بالروحانية الملكية وقد عرف منذ عدة أشهر بأن ترامب سيفوز فى الانتخابات ليكون المسيح المخلص لليهود، زاعما أن دليله هو فوزه بالرئاسة، رغم ما توقع الخبراء من أنه لن يكون رئيسا للولايات المتحدة، وقال إن موقف ترامب قوى بشأن تعهده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس. المعروف أن عقيدة «شيح أو المسيح المخلص» عند اليهود أحد أهم ركائز الدين اليهودى، الشخص الذى يبشرهم بنهاية التاريخ ويخلص الشعب اليهودى من ويلاته وأعدائه. وذكر العالم الحاخام ميندل كيسين أن ترامب يتخذ مسحه من شكل المسيح اليهودى، وأن انتخابه أعظم معجزة، وأن يد الرب تدخلت لأجل الفوز. ويضيف نائب مدير حركة «عالم اليهود الشرقيين» الحاخام «جيريمى جيمبل»: أعتقد أن ترامب لديه القدرة على أن يكون الرئيس الأسطورى، وأنه سيدعم سيادة الكيان الصهيونى على منطقتى «الضفة الغربيةوالقدس»، وسوف يذكر دائما، بشبيهه فى الكتاب المقدس الملك «كورش»، الذى أعلن مدينة «القدس»، عاصمة اليهود، منذ أكثر من 2000 عام. أما عضو الكنيست عن حزب «الليكود» «يهودا جليك» فاكتفى بتأكيده أن الجميع سيصلى من أجل ترامب.