الانتخابات الإسرائيلية تبدأ اليوم و«الليكود» دون برنامج سياسى

احتدمت الصراعات الدعائية والحرب الإعلامية فى الانتخابات الإسرائيلية ، والتى من المقرر لها أن تبدأ اليوم الثلاثاء ، وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى ما كشف عنه نشطاء من حزب «شاس» الدينى عن إحراق كتب مقدسة ، وكتب دينية لمؤلفها نجل الحاخام «عوفديا يوسف» - الزعيم الروحى للحزب . وكان «عوفديا» قد أعلن فى فتوى له أن كل من سيصوت لحزب «البيت اليهودي» فهو كافر لأنهم يكرهون تعاليم التوراة . الغريب فى الأمر أن تلك التصريحات تبرز شدة الخلافات السياسية بين حزبين يصنفان على أنهما تيار يمينى متشدد ، والمفترض أن يكونا متحدين لمواجهة اليسار، وليس بين التيار الواحد وبعضه . خاصة فى ظل تمسك حزب البيت اليهودى بالحفاظ على القدس كعاصمة موحدة للشعب اليهودى .

وفى سياق منفصل ، كشفت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى أن حزب «الحركة» - تيار الوسط- برئاسة وزيرة الخارجية السابقة «تسيفى ليفنى» طالب بإلغاء ترشيح عضو حزب البيت اليهودى النائب «يرمياهو جيمبل» بعد دعوته بتفجير مسجد «قبة الصخرة» بالحرم القدسى ، واستبدالها بإقامة الهيكل المقدس، هذا بالإضافة إلى ما تشهده الحملات الانتخابية لعمليات تخريب من نزع لافتات وحرق صور أعداء كل حزب وكل تيار.


نتنياهو
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» قد لفتت أن حزب «الليكود» ،برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، سيخوض الانتخابات دون أن ينشر برنامجه، مشيرة إلى محاولات فى قائمة «الليكود بيتنا» من أجل وضع برنامج سياسى، إلا أنه لم يتم التوصل إلى برنامج متفق عليه. ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر فى هذه القائمة إنه خلال المداولات حول وضع برنامج سياسى ظهرت خلافات فى الملفات السياسية والأمنية، وأن «نتنياهو» فضل عدم تسليط الضوء على موضوع البرنامج السياسى لكى لا يتورط فى المسألة الفلسطينية ، خاصة بعد اعترافه بحل الدولتين خلال خطابه فى جامعة «بر إيلان» .

ومن جانب آخر أثار قرار «نتنياهو» بتعيين الوزير «موشيه كحلون» رئيسا لمجلس إدارة «أراضى إسرائيل» انتقادات شديدة من جانب المعارضة الإسرائيلية، حيث انتقدت زعيمة حزب العمل الإسرائيلى «شيلى يحيموفيتش» القرار واعتبرته غير قانونى، وأوضحت فى تصريحاتها التى نقلتها الإذاعة العبرية أن توقيت الاعلان قبل الانتخابات يعد استخفافا بأنظمة الادارة السليمة. كذلك أعربت رئيسة حزب الحركة «ليفني» عن اعتقادها بأن الاعلان عن التعيين يعد دعاية انتخابية، وان نتنياهو لا يسعى منه لخفض أسعار السكن كما إدعى . أما حزب «ميرتس» فقد أعلنت رئيسته « زهافا جلؤون» أن قرار نتنياهو ما هو إلا حيلة إعلامية تافهة.

ومن جانبها لفتت صحيفة «معاريف» إلى ان الآونة الأخيرة ساد داخل أوساط «الليكود» حالة من القلق والفزع المتزايد نتيجة نتائج استطلاعات الرأى التى نشرت وأظهرت تراجع قائمة «الليكود بيتنا» إلى 32 مقعداً ، الأمر الذى أدى إلى رفع شديد لدرجة المخاوف داخل حزب الليكود. ونقلت عن مسئول رفيع المستوى فى «الليكود» قوله بأنه يوجد ضغط فى أعقاب الاستطلاعات المنشورة ، مشيراً إلى أن استطلاعات الرأى قد أدت إلى الكثير من التوتر داخل الحزب.

ومن جانبه ، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى عن رفضه إقامة دولة فلسطينية، وأكد على مواصلة البناء فى المستوطنات فى القدس الشرقية والضفة الغربية، مشدّدا على أنه طالما كان هو رئيسًا للحكومة، فإن إيران لن تصبح دولة نووية.

وقال «نتنياهو» فى مقابلة تلفزيونية له عشية انتخابات الكنيست أن حكومته لن تخلى مستوطنة حتى لو تم التوصل إلى اتفاق ، وأن المستوطنات الموجودة داخل الضفة الغربية ستبقى جزءًا من إسرائيل . وعن النووى الإيرانى أعلن أنه سيبذل كل ما فى وسعه لمنع تحول إيران لدولة نووية.