قررت شركة صناعة الغواصات الألمانية «تيسنكروف» إلغاء صفقة الغواصات المبرمة بين الشركة والحكومة الألمانية وإسرائيل لبناء ثلاث غواصات قيمتها 600 مليون يورو من طراز «دولفين» القادرة نظريا على حمل وإطلاق أسلحة نووية بسبب تفشى الفساد العسكرى فى إسرائيل، وأكد مصدر مسئول بالشركة الألمانية أنه سيتم إلغاء صفقة أخرى لإسرائيل عبارة عن ثلاث غواصات لسفينة حراسة آبار النفط والغاز فى عرض البحر. وكشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن تورط «دافيد شامرون» المحامى الخاص لنتانياهو فى قضية فساد جديدة، حيث اتهم بتلقى 715 ألف شيكل مقابل تمثيله لممثل الشركة الألمانية فى إسرائيل «ميخائيل جنور» وثبت تمثيل دافيد شامرون للشركة الألمانية طيلة السنوات الخمس الماضية فى العديد من الأعمال والصفقات بعضها يتعلق بأحواض بناء السفن الألمانية، والبعض الآخر يتعلق بصفقات عقارية وغيرها. وقالت الصحيفة: إن شامرون حصل من ممثل الشركة الألمانية على المبلغ عام 2012 ما يعنى أنه حصل على نحو 3 آلاف دولار شهريا دون وجه حق. وأصدرت وزارة العدل الإسرائيلية بيانا عن النائب العام أمر الشرطة بفتح تحقيق فى عقد حكومى مع ألمانيا لشراء ثلاث غواصات وقطع بحرية أخري. وذكرت «هاآرتس» أن محامى نتانياهو الخاص يعمل سمسارا للصفقات العسكرية التى تقوم إسرائيل مع أى من الدول ليس فقط مع المجموعة الألمانية للغواصات، وأن جانور وشامرون ونتانياهو عقدوا عددا من الاجتماعات السرية للتصدى لأى مشكلة من الممكن أن تعرقل إتمام الصفقة. وعرضت القناة العاشرة للتليفزيون الإسرائيلى تقريرا خاصا بفساد حكومة نتانياهو، مشيرة إلى أن المستشار القضائى لحكومة إسرائيل يجرى تحقيقات دقيقة فى صفقة الغواصات الإسرائيلية.. الألمانية التى أبرمتها تل أبيب مع ألمانيا، كما فتح عدة تحقيقات فى آخر صفقات التسليح المتعاقد عليها، وأيضا التى تم تسليمها للجيش الإسرائيلي. ولاقى التقرير معارضة شديدة من الجيش الإسرائيلى والوزير السابق موشيه يعلون لما ورد فيه وقام الناطق باسم الجيش بالرد عليه مبينا أن الجيش هو الذى طلب شراء الغواصات الثلاث، ولم يوجد أى شبهة فساد أو سمسرة فى أى من صفقات التسليح لا المستلمة ولا المتعاقد عليها. والجدير بالذكر أن الجيش قد عارض من قبل عقد هذه الصفقة وألمح إلى أن رئيس وزراء إسرائيل هو من يصر على شراء الغواصات. وأكد الناطق باسم الجيش أن الحديث يدور عن صفقة لشراء 3 غواصات خلال السنوات العشر القادمة لاستبدال 3 غواصات قديمة ولا علاقة للتحقيقات بالصفقات القديمة.