يغيرون الفتاوى الشرعية، مثلما تغير فتاة ليل جواربها.. هكذا يصف كاتب (ليبرالي) قطاعًا يرى أنه يشكل الأكثرية، من علماء الإسلام. .ما كان حرامًا بالأمس، يغدو حلالًا اليوم، وما كان كبيرة الكبائر فى نظام سياسي، يصير مما يُتقرب به إلى الله فى نظام آخر..هكذا هم رجال الدين، إلا قليلًا، منذ أصبحت الفتاوى تُشرع و(تتشرعن) حسب هوى من يحكم، وصار النص المقدس تأويلًا ومنطوقًا يُستدعى إلى ساحة السياسة، كلما استدعت الحاجة..يقول المفكر السياسى الإيطالى الأبرز ميكيافيلى: إن الدين ضرورى للحكومة لا لخدمة الفضيلة، ولكن لتمكينها من السيطرة على الناس.. ويبدو أن هذه المقولة أصبحت شعارًا لا نعلم على وجه التحديد لمن، لرجال الدين، أم للحكومة، أما لتلاقى مصلحتهما معًا. التفاصيل في النسخة الورقية