محمد فودة ابن الدولة المدلل وأشهر مخلصاتى فى بر مصر، لم يتغير من قضية بيع أراضى الآثار فى 1997 إلى قضية الأراضى الكبرى 2015، فعلاقاته بالوزراء والإعلاميين ورجال الأعمال لم تنقطع، وأسراره لا سقف لها ومصر كلها تنتظر تفاصيل السقوط الثانى للإعلامى المثير للجدل. لإعلامي.. المخلصاتى - المسهلاتي.. فتى الإعلام المدلل محمد فودة ابن زفتى الذى رسب فى دبلوم الصنايع ثلاث مرات ولم يترك شخصية سياسية أو أدبية أو فنية من الغربية إلا وذهب إليها باحثًا عن المجد والشهرة بأى ثمن وأى شكل، لم يعمل بتجارة الغلال مع والده الرجل البسيط حتى شاءت الأقدار أن يطارد د. عبدالأحد جمال الدين وزير الشباب الأسبق بحثًا عن عمل فى القاهرة لتحقيق طموحه، ولأدب الرجل أرسله لزميله فاروق حسنى وزير الثقافة وقتها ليعمل فى بوفيه الوزارة بعد أن باع «غزل البنات» فى زفتى وظل يترقب الوزارة واقترب من الوزير أكثر فأكثر، والتحم بالجميع حتى أصبح سكرتيرًا شخصيًا لفاروق حسنى وامتد طموحه حتى أصبح المسئول الإعلامى عن كل لقاءات وتحركات الوزير وتعرف على الجميع وكون شبكة علاقات عنقودية بالإعلاميين والفنانين ومنهم غادة عبدالرازق التى تزوجها ثم طلقها، وتاجر فى كل شيء باسم وزير الثقافة لدرجة أن الوزير افتتح وقتها «مخزن مواشي» على أنه بيت ثقافة تحت التأسيس. ودارت به العلاقات حتى تورط فى قضية استيلاء على أراضى الدولة مع محافظ الغربية الأسبق ماهر الجندى فى قضية من العيار الثقيل عام 1997، وتم القبض عليه مع محافظ الجيزة وعدد من رجال الأعمال فى تهمة الاستيلاء على أراض خاضعة لمصلحة الآثار عندما كانت تابعة لوزارة الثقافة وحكم على المخلصاتى بالسجن خمس سنوات وتغريمه ثلاثة ملايين و167 ألف جنيه آنذاك، توقع الرأى العام أن فودة وتجربته قد انتهت إلا أنه عاد بعد ثورة يناير والمثير أنه ظهر قويًا مستندًا إلى الإعلام وخاصة جريدة وموقع «اليوم السابع» الذى منحه منصب الإعلامى الكبير، واندهش الجميع من هذا الظهور الفج والهالة الكبرى التى ظهر بها ثم جاءت مفاجأة أخرى وهى زواجه من غادة عبدالرازق بعدما كانت تربطهما، علاقات منذ عمله بوزارة الثقافة وظهرت عليه آثار الثراء ولا أحد كان يعرف من أين له هذه؟ ودخل فى شراكات مختلفة فى كل شيء، فى صحف خاصة ومواقع إخبارية وقنوات وشركات دعاية وإعلان وأراض وظهرت علاقاته القوية برجال منهم أحمد أبوهشيمة وغيره ولم ينس أن يعود للظهور فى دائرة زفتى ويطارد حلم البرلمان الذى منعه منه قيادات الحزب الوطنى المنحل سابقًا وعقد اللقاءات ونقلت القنوات مؤتمراته ودعايته على الهواء ودعم الإخوان وبارك المشاريع المصرية القطرية فى مصر وكتب قصائد مدح فى أبوهشيمة ورجال الأعمال القطريين وأثنى على مبادرة الشيخ محمد ابن سحيم. وبعد سقوط الإخوان قفز من المركب وركب موجة ثورة 30 يونيو ووقف يهتف ويحشد الناس للهجوم على الإخوان، وعادت علاقاته بقوة مع عدد من الوزراء وهم الآن محل جدل وشك ويجب التحقيق معهم أبرزهم عادل العدوى وزير الصحة الذى يعتبره الصديق الصدوق ولا أحد يعرف سر العلاقة بينهما لدرجة أنه يأتى بالوزير وقتما يشاء كما حدث حين حضر الوزير فى المولد النبوى الماضى للافتتاح التجريبى لمستشفى زفتى والذى رفض محافظ الغربية السابق حضوره، وأيضًا وضع سيارات إسعاف بشكل مستمر بقرية شرشابة وهى قرية الوزير الأسبق، د. عبدالأحد جمال الدين صاحب الفضل عليه والوزير الأسبق أحمد جمال موسى وكان فودة يجوب قرى مركز زفتى ويعلمهم أن كل مطالبهم من الصحة مجابة وأن وزير الصحة لا يرفض له طلبًا لدرجة أنه كان يأخذ أبناء الدائرة ويذهب لمكتب الوزير ويدخل كأنه دوار عائلة فودة وقام بتعيين نفسه رئيسًا لمجلس إدارة مستشفى زفتى العام وعين معه كل من إسماعيل منصور ومجدى العادلي. وعقب التغيير الذى حدث للمحافظين جاء المحافظ الجديد سعيد مصطفى كامل الذى كان يعمل بشركة بترول ويرتبط بعلاقة قوية أيضا بفودة ودائم التردد عليه بمبنى المحافظة. وقبل التفاصيل نعود لوزير الصحة الذى قام الإعلامى فودة بإجراء حوار مطول معه مؤخرا بجريدة «اليوم السابع» عن إنجازاته وأعماله وهو ما يؤكد قوة العلاقة وأسرارها وأن أى مستشفى فى مركز زفتى سوف يتم توفير كل احتياجاته بقرار من ابن الدولة المدلل. أما المحافظ مرة أخرى فنشر فودة بين أبناء زفتى أنه هو الذى جاء به من خلال علاقته بوزير البترول شريف إسماعيل الذى له قصة أخرى مع فودة حيث زار الوزير رغم أزماته مع البنزين والسولار والغاز التى لا تنتهى لافتتاح محطة غاز هيكلية مثل الافتتاح التجريبى لمستشفى زفتى وهو سر جديد فى علاقة الرجل بالوزراء وسيطرته عليهم وإقناع بعض رجال أعمال زفتي، ومحافظة الغربية بأنه سوف يحصل لهم على تأشيرات لإقامة محطات بنزين ومع هذا العمل الجبار وقرب فتح باب الترشح للانتخابات حدثت الخلافات بين فودة وغادة عبدالرازق وتم الطلاق بينهما، ورغم اصطحابه لقيادات من رجاله فى حملته الانتخابية كسهرات حمراء إلا أنهم كانوا يعودون لأهل زفتى ويحكون ما حدث ويتندرون على علاقته بالراقصات والأموال التى يصرفها فى السهرات. وكانت المفاجأة الثانية فى حياة المخلصاتى هى تنازله طواعية عن خوض الانتخابات رغم عمل الفيش والتشبيه والكشف الطبى من قبل، وأن السبب فى ذلك خوفه من حرمانه من الترشح لصدور حكم الخمس سنوات عليه من قبل وانتشرت شائعة بأن أحد المسئولين طلب منه عدم الترشح وأن رجل الأعمال القطرى الذى كان يموله بالأموال توقف لسوء العلاقات مع مصر بعد سقوط مرسي. وأصبح رجال أعمال زفتى الذين حصلوا على وعود كثيرة سواء بعمل بنزينات أو شراء أراض فى وضع صعب وأشهرهم ص.خ الذى كان يوزع الكراتين على الأهالى دعما لفودة وم.ص الذى كان يستقبله فى مزرعته و م.ص صاحب مزارع وأسماء أخرى كثيرة. وقبل الصدمة الثانية والكبرى للمخلصاتى ابن الدولة المدلل فودة كان يعد للمشاركة فى تأسيس جريدة يومية كبرى ومحطة فضائية بعد فشل صفقة بيع جريدة الوطن إلى رجل الأعمال وجدى كرار وهو سر علاقته القوية بخالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع ومجدى الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن السابق وهو ما كان سببًا فى أزمة جريدة الوطن عندما نشرت حوارا مع فودة بعنوان «الوطن تحاور الإعلامى الكبير» وهناك علاقات برجال أعمال وإعلاميين مع المخلصاتى فودة وأسرار تضم رجال أعمال عرب وشبكة علاقات قوية تسيطر عليها لغة المصالح ليس فقط فى الصحة والبترول بل فى جهات أخرى وتحمى مصالحهم وتحافظ عليهم وهو ما جعل فودة يعلن للمقربين منه الثلاثاء الماضى بأنه ليس طرفا فى أى شيء وسوف يخرج من الصدمة الثانية مثل - الشعرة من العجين - ولا أحد يعرف من وراء هذا المخلصاتى ويدفعه إلى تكوين هذه الشبكة العنكبوتية مع مسئولين فى الدولة وإعلاميين المفروض أنهم كبار ومؤسسات صحفية كبرى تؤثر وتدير الرأى العام. وعقب انتشار الخبر فى زفتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى بالتهانى لأهل زفتى بالتخلص من هذا المخلصاتى وأما أصحاب المصالح فأصبحوا فى أزمة خوفا على مصالحهم وأسرارهم مع فودة ابن الدولة المدلل ولا أحد يعرف ما سوف تكشفه هذه القضية الجديدة.