نائب رئيس اتحاد عمال مصر يطالب الحكومة بفرض أقصى عقوبة على أصحاب المصانع المخالفة للسلامة والصحة المهنية

تباينت ردود الأفعال على التحقيق الاستقصائى الذى نشرته روزاليوسف فى عددها السابق حول كارثة مصانع السيراميك والمناطق المحيطة بها تحت عنوان «عمال وسكان معرضون للموت بسبب غبار السيليكا».
حيث طلب عبدالمنعم الجمال نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال من رئاسة الوزراء ممثلة فى وزارة القوى العاملة فرض العقوبة القصوى على أصحاب المؤسسات الصناعية التى لا توفر أدوات الصحة والسلامة المهنية للعمال ولا تلتزم بالإجراءات الهندسية السليمة بدلا من العقوبات الهزلية التى لا تتعدى 3 شهور ولا تتجاوز 10آلاف جنيه بالإضافة إلى تدريب مفتشى السلامة والصحة والمهنية وتقديم التوعية للعمال بالإبلاغ عن المؤسسة التى تخالف معايير السلامة والصحة المهنية بجانب تقديم توعية من وسائل الإعلام لأهميتها.
وأكد الجمال أن القانون المصرى لنقابات العمال من أفضل القوانين للحفاظ على السلامة والصحة المهنية وقال: «لدينا باب كامل يتحدث عن السلامة والصحة المهنية ولكن المشكلة التى تواجهنا هى عدم تفعيل القوانين وعدم توفير الإمكانيات لرجال التفتيش التابعين لوزارة القوى العاملة وعدم فرض عقوبة على أصحاب المؤسسات التى تخالف قانون السلامة والصحة المهنية وعدم تفعيل الضبطية القضائية التى يتمتع بها مفتش السلامة والصحة المهنية بسبب تخاذل الحكومة لصالح المستثمرين على حساب العمال.
كما صرح عماد حمدى عضو الاتحاد العام لنقابات العمال ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة للكيماويات بأن أزمة صناعة السيراميك التى تؤدى إلى مرض السرطان وغيره من أمراض الرئة والصدر سببها اختفاء إجراءات وأدوات السلامة والصحة المهنية للعاملين وثقافة السلامة والصحة المهنية.
الاتحاد يطالب الشركات والمصانع بالالتزام بتطبيق معايير السلامة والصحة المهنية التى تطبق فى كل دول العالم بالإضافة لعمل دورات تدريبية وتثقيفية بشأن السلامة والصحة المهنية لخلق هذه الثقافة داخل المؤسسات وبالتالى وصولها إلى العمال وطلب من الحكومة المصرية تفعيل القوانين الخاصة بالسلامة والصحة المهنية على أصحاب المصانع والتى تتضمن تدوير العاملين فى صناعة السيراميك بالأقسام المختلفة لمدة لا تزيد على عامين حتى لا يتعرض العامل لمخاطر الكيماوى وبالتالى لا يصبح عرضة للمرض ووضع تشريعات جديدة تنص على فرض العقوبة على صاحب العمل الذى لا يحترم معايير السلامة والصحة المهنية لأنه يعرض حياة العمال للخطر ويقضى على أسرة بأكملها وأن يتم الكشف على العمال بشكل دورى وتوفير غذاء مناسب للعمال.∎