بدء التصويت في جولة الإعادة ب19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب    مصدر أمني: انتظام الخدمات الأمنية بمحيط لجان الدوائر ال 19 الملغاة من انتخابات النواب    تراجع رسمي بعد ساعات.. البحيرة تلغي قرار منع جلوس السيدات بجوار السائق    روسيا تعلن إسقاط 7 مسيّرات أوكرانية وكييف تتعرض لهجوم صاروخي    الأرصاد تحذر من اضطراب الملاحة البحرية على هذه الشواطئ    الإعلان التشويقي لفيلم الإثارة Apex وهذا موعد عرضه رسميا (فيديو)    في غياب الدوليين.. قائمة النادي الأهلي لمواجهة المصرية للاتصالات "وي" اليوم بدور ال 32 من كأس مصر    استقرار أسعار العملات الأجنبية في بداية تعاملات اليوم 27 ديسمبر 2025    مصرع شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى مدينة 6 أكتوبر    أخبار مصر: قرار لمحافظ البحيرة بشأن ركوب "السيدات بالمقعد الأمامي"، موقف ترامب من "أرض الصومال"، درس من أبوريدة لمحمد هاني    اليوم.. جنايات الإرهاب بوادي النطرون تنظر محاكمة «تكفيري» أسس جماعة إرهابية    من 8 صباحا والعودة مفتوحة، فصل الكهرباء اليوم عن 5 مناطق في إسنا جنوب الأقصر    انفصال بعد 21 عامًا يشعل السوشيال.. داليا مصطفى في صدارة الاهتمام وتفتح صفحة جديدة فنيًا    منها السرطان والخصوبة، النوم بجانب هاتفك يصيبك ب 4 أمراض خطرة على المدى الطويل    "التحالف الوطني" يُطلق مسابقة "إنسان لأفضل متطوع" ويوقع أعضاؤه أول ميثاق أخلاقي مشترك للتطوع في مصر| صور    ضبط 11 محكومًا عليهم والتحفظ على 4 مركبات لمخالفة قوانين المرور    عماد الزيني رئيسًا ل "هواة الصيد" ببورفؤاد.. والجمعية العمومية ترسم لوحة الانتصار ب 2025    افتتاح مسجد «عبد الله بن عباس» بمدينة القصير بتكلفة 7.5 مليون جنيه| صور    جاهزية 550 مقرًا انتخابيًا في سوهاج لجولة الإعادة بانتخابات مجلس النواب 2025    وزيرا التعليم العالي والأوقاف يفتتحان مستشفى جامعة بورسعيد    بورسعيد تهدي الوطن أكبر قلاعها الطبية.. افتتاح المستشفى الجامعي| صور    121 عامًا على ميلادها.. «كوكب الشرق» التي لا يعرفها صُناع «الست»    مدرب مالي يهاجم التونسي هيثم قيراط حكم ال VAR بعد التعادل أمام المغرب في أمم إفريقيا    شاهد.. حريق هائل يلتهم أكشاك بمحيط محطة رمسيس| فيديو    التعليم: واقعة التعدى على طالبة بمدرسة للتربية السمعية تعود لعام 2022    صور من الظل إلى العلن.. الديمقراطيون يفضحون شبكة علاقات إبستين    بسبب الميراث| صراع دموي بين الأشقاء.. وتبادل فيديوهات العنف على مواقع التواصل    الصحة العالمية تحذر: 800 ألف حالة وفاة سنويا في أوروبا بسبب تعاطي هذا المشروب    البروفيسور عباس الجمل: أبحاثي حوّلت «الموبايل» من أداة اتصال صوتي لكاميرا احترافية    ترامب: احتمالات إبرام اتفاق تسوية للأزمة الأوكرانية خلال زيارة زيلينسكي إلى فلوريدا    أستاذة اقتصاد بجامعة عين شمس: ارتفاع الأسعار سببه الإنتاج ليس بالقوة بالكافية    خبيرة تكشف سر رقم 1 وتأثيره القوي على أبراج 2026    زاهي حواس يرد على وسيم السيسي: كان من الممكن أتحرك قضائيا ضده    عمرو أديب عن واقعة ريهام عبدالغفور: "تعبنا من المصورين الكسر"    مها الصغير أمام المحكمة في واقعة سرقة اللوحات    أمم إفريقيا - فلافيو: أتمنى أن نتعادل مع مصر.. وبانزا يحتاج للحصول على ثقة أكبر    سقوط أمطار خفيفة على مدينة الشيخ زويد ورفح    مانشستر يونايتد يحسم مواجهة نيوكاسل في «البوكسينج داي» بهدف قاتل بالدوري الإنجليزي    فلافيو: الفراعنة مرشحون للقب أفريقيا وشيكوبانزا يحتاج ثقة جمهور الزمالك    الفضة ترتفع 9 % لتسجل مستوى قياسيا جديدا    ريابكوف: لا مواعيد نهائية لحل الأزمة الأوكرانية والحسم يتطلب معالجة الأسباب الجذرية    الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص بحاجة للمساعدات في سريلانكا بعد إعصار "ديتواه"    الأردن يدين الانفجار الإرهابي في مسجد بحمص ويؤكد تضامنه الكامل مع سوريا    بعد حركة تنقلات موسعة.. رئيس "كهرباء الأقصر" الجديد يعقد اجتماعًا مع قيادات القطاع    طارق سليمان: شخصية محمد الشناوى الحقيقية ظهرت أمام جنوب أفريقيا    لماذا تحتاج النساء بعد الخمسين أوميجا 3؟    د. خالد قنديل: انتخابات رئاسة الوفد لحظة مراجعة.. وليس صراع على مقعد| حوار    صلاح حليمة يدين خطوة إسرائيل بالاعتراف بإقليم أرض الصومال    أخبار × 24 ساعة.. موعد استطلاع هلال شعبان 1447 هجريا وأول أيامه فلكيا    الأمم المتحدة: الحرب تضع النظام الصحي في السودان على حافة الانهيار    غدا.. محاكمة أحد التكفيرين بتهمة تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية    الشدة تكشف الرجال    لماذا لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على السيدة خديجة طيلة 25 عامًا؟.. أحمد كريمة يُجيب    إقبال كبير من أعضاء الجمعية العمومية لانتخابات الاتحاد السكندري    خشوع وسكينه..... ابرز أذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    خناقة في استوديو "خط أحمر" بسبب كتابة الذهب في قائمة المنقولات الزوجية    دعاء أول جمعة في شهر رجب.. فرصة لفتح أبواب الرحمة والمغفرة    الليلة في أمم إفريقيا.. المغرب يصطدم بمالي في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجيش المصرى يردع القوة النووية الإيرانية والإسرائيلية!
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 14 - 12 - 2013

«شرق أوسط جديد آخر» تخشاه إسرائيل بعد التقارب الأمريكى الإيرانى الذى تم بعد مجرد مكالمة بين الرئيسين الإيرانى والأمريكى، ورغم التطمينات الأمريكية لحليفتها تل أبيب والرسائل الإيرانية المهدئة إلا أن إسرائيل تلعب دور القلقة فى هذه التمثلية بجدارة، من جانبها مصر لاتزال تتابع عن قرب تطورات هذا المشهد بالتحالف مع أشقائها الخليجيين للرد عليه بالطريقة المثلى.






طرحنا التساؤلات والتخوفات الخليجية والعربية من التقارب الأمريكى الإيرانى على الخبراء الاستراتيجيين والدبلوماسية المصرية لمعرفة إلى أين تتجه عقارب الساعة فى المرحلة القادمة ويشير اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى والعسكرى إلى أن اتفاقية جنيف 2 «المؤقتة» تعد انتصارا لكل من أمريكا وإيران، فالأولى تعتبره انتصارا سياسيا لحلها مشكلة دولية مستعصية لكنها قد تواجه بضغط شديد من إسرائيل!! وأنا لا أستبعد قيام نتنياهو بتوريط أمريكا فى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية حينما يصل برنامجها النووى للمرحلة الحرجة مثلما فعلها رئيس الوزراء «بيجين» فى العراق.
وهنا تتورط أمريكا المتعهدة بأمن إسرائيل فى حرب ضد إيران لأن الأخيرة لن تصمت!! لكن الرئيس أوباما يرفض التورط فى أية حروب وهذا رأيناه فعليا بعدم حشد القوات الأمريكية لضرب سوريا وتصريحه بأن «الكيماوى خط أحمر»، لكنه تراجع من أجل البحث السلمى وتفكيك السلاح الكيماوى عبر الاتفاق مع روسيا وإخضاع سوريا للتفتيش الدولى.
أما التواصل الأمريكى الإيرانى فأعتبره بعيدا عن مخطط تقسيم الشرق الأوسط لكنه دعاية وتأمينا لسياسة داخلية للحزب الديمقراطى من أجل الانتخابات الأمريكية القادمة، بينما الحزب الجمهورى يسعى إلى توريط وإدخال أمريكا فى حروب جديدة، إنما مخطط التقسيم جارى التنفيذ وتتولاه المخابرات الأمريكية «CIA» ويسير فى خطى ثابتة بعدما حرقت ورقة الإخوان، سوف يعتمدون على التيارات الإسلامية الأخرى الذين يعرضون أنفسهم للبيع!! مثل السلفيين؟!
والمخطط المخابراتى الأمريكى القادم فى تقسيم الشرق الأوسط يتم عبر خلق تحالف شيعى يضم «سوريا ولبنان وإيران والمنطقة الشرقية -السعودية»، فى مواجهة التحالف السنى «مصر ودول المغرب والسعودية» وهى الوسيلة الجديدة لضرب المنطقة وشعوبها، ووسائل الضغط مستمرة لتأليب الجبهة الداخلية.
التقارب الإيرانى الأمريكى يعطى الفرصة لإيران بالاستقواء على دول المنطقة وتنفيذ مخططها الإقليمى ضد مصر ودول الخليج بتمويل القوى المعارضة فى السعودية «الشيعة»، وكذلك فى مصر باستخدام «فهمى هويدى» وجريدة الشروق «صوت إيران» وعلينا بقدر الإمكان تجفيف هذه التحويلات المالية الخارجية للحرس الثورى المصرى.
الدور المصرى ضد المخطط الأمريكى الإيرانى - فى الفترة القادمة - يكون عبر المخابرات المضادة والانتباه والقبض على عملائهم لأن العلاقات مجمدة بين مصر وإيران ومنع الطابور الخامس من العمل لصالحهم وكشفهم أمام الرأى العام.
حول سيناريو اكتفاء إيران بالبرنامج النووى السلمى دون تطويره إلى سلاح «القنبلة النووية» يؤكد اللواء سويلم أن إيران سوف تمتلك القنبلة النووية إن لم تكن قد ملكتها بالفعل، وهى لن تستخدمها لكنها للردع فقط.
القنبلة النووية الإيرانية لا تمثل شيئا أمام القوة النووية الإسرائيلية التى تمتلك «200 قنبلة نووية»، إنما إيران مازالت تحبو فى المجال النووى! الأزمة ليست فى القنبلة ذاتها بل الصواريخ الحاملة للقنابل والطائرات وإيران لا تمتلك طائرات كافية وهى تعتمد على الصواريخ الباليستية» مثلما تفعل كوريا الشمالية.
الجيش المصرى يمتلك أسلحة مضادة لردع التسليح النووى الإسرائيلى والإيرانى وتحقق فى نفس الوقت الدمار الشامل.
يضيف اللواء نصر سالم المحلل والخبير الاستراتيجى حول العلاقة الأمريكية الإسرائيلية أمام التواصل الإيرانى أن دولة إسرائيل هى شرطى أمريكا فى المنطقة ويجب على كل الدول العربية والخليجية المحيطة بها أن تكون «منزوعة القوة» دون اللجوء إلى القوة العسكرية الأمريكية فى تحقيق ذلك، بل يستخدمون الفكر واللعب حول «العقيدة الدينية» وأمريكا أشعلت الحرب بين العراق وإيران وهى مولت العراقيين بالسلاح وحرضت إسرائيل لإعطاء «إيران» السلاح وقطع الغيار!! رغم إيهام العالم لكراهية إسرائيل لإيران!! وتقوم أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد بكامل قوتها وطاقتها فى تفتيت قوى الدول العربية!!
وأمريكا تقوم بعملية «الاحتواء المزدوج» بمعنى السيطرة على القوى المتنازعة وجميع الأطراف لتشكل المنطقة كما تريد!! ورأيناها فى التخلص من قوتى العراق وإيران وتحقيق ثروات من ورائها لصالح مصانع الأسلحة الأمريكية!! ثم إشعال الفتنة والوقيعة بين الدول العربية باستخدام تنظيم الإخوان الدولى!!
اللواء محمد التهامى مدير المخابرات العامة أكد أن أجهزة المخابرات لها طريق آخر غير العلاقات بين الحكومات، وبالفعل يوجد تعاون مخابراتى بين إسرائيل وتركيا من أقوى ما يمكن!!
المخطط الأمريكى تجاه دول الشرق الأوسط هو تصفية أنفسهم بأنفسهم!! عبر زرع الإخوان وحل المشكلة الفلسطينية بعدما استولت إسرائيل على «40٪» من أفضل أراضى الضفة الغربية «حوالى 700 ك» والبديل هو أرض سيناء!!
إسرائيل تسعى لإعلان «الدولة اليهودية» عبر حث الإخوان على جلب الإسلاميين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والسلفية التكفيرية لإعلان سيناء «إمارة إسلامية» كنواة للخلافة على حدود إسرائيل وفى هذه الحالة يتم إعلان الدولة اليهودية دون اعتراض من العالم!!
الجيش المصرى قلب المخططات الصهيونية وأمريكا «اللى اشترت التروماى»، لكنها لم تتخل عن هدفها الاستعمارى بل غيرت الاستراتيجية بعد حرق ورقة الإخوان وحولتها إلى ورقة أخرى فى الاستفادة من العداء الشيعى السنى!!
أمريكا تستخدم فى التسليح نظام الدفاع الإقليمى للصواريخ المضادة للصواريخ وتحصن نفسها بوضع قواعد ضد الصواريخ العابرة للقارات فى أوروبا وترغب فى زرعها فى منطقة «حزام الخليج العربى»، مثل السعودية والبحرين والإمارات من أجل حماية أمريكا !!
حتى تنفذ هذه الآلية لابد من خلق عدو يهدد الدول العربية تهديدا مباشرا حتى يجبروا على شراء الصواريخ الحامية لأمريكا تحت ستار حماية العرب بأموال تصل إلى «209 مليارات دولار»!!
وكان لابد من خلق شبح الرعب الإيرانى - فى المنطقة العربية!!
أمريكا تطبق فكر «الاحتواء المزدوج» وهى أن كلا الطرفين المتصادمين المتصارعين تحت السيطرة الأمريكية!! وتفتيت الشرق الأوسط هدف مرحلى وأكده رئيس الأركان الأمريكى بأن ثورة «30/6» أنقذت مصر من مصير سوريا!!
وسعى أمريكا لخلق المعاداة بين الشعب والجيش المصرى حتى يخلصوا على بعضهم البعض!! وفى النهاية أمريكا تقطف الثمرة لصالح إسرائيل.
التساؤل هنا لماذا إيران فى هذا التوقيت؟ والإجابة أن دول الخليج عقب سقوط الإخوان اكتشفوا المؤامرة التى تحاك ضدهم وبدأوا فى تسليح مصر عبر روسيا والوقوف بجانبنا لاحتياجهم لمصر بالدرجة الأولى وبالتالى اتجهت أمريكا إلى المناورة على «إيران» من ضمن عدة سيناريوهات موضوعة أخرى.
الدور الإيرانى فى المنطقة العربية فى الفترة المقبلة يتبلور فى الضغط الاستراتيجى والتكتيكى من موقعها والسعودية تتحسب لها لأن نسبة الشيعة فى الدول العربية الأخرى أكبر من السعودية مثل البحرين والكويت والإمارات وبدا لهم صوت مسموع فى مجلس النواب الكويتى!! وقد يصل الضغط إلى استخدام القوة فى الخطف وأعمال التخريب والتدمير والقتل.
أمريكا سمحت بالبرنامج النووى السلمى لإيران لكن الأخيرة تمتلك القاعدة العلمية والعلماء الإيرانيين ولو أرادت التحول للقنبلة النووية فهذا أسهل ما يمكن!! علينا نحن العرب لمواجهة الخطر الأمريكى الإيرانى هو تفعيل مؤتمرات القمة العربية وتنفيذ السوق العربية المشتركة وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية بجامعة الدول العربية وقوات طوارئ عربية من أجل كسر سم الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة والهادفة إلى تفتيتنا.
حول خطر التصعيد الإيرانى تجاه الحرب بالمنطقة العربية يستبعد اللواء نصر سالم قرار الحرب فى هذه المرحلة وأن إيران لن تدخل فى حرب سافرة بل تعزز وتدعم عناصر حزب الله فى دول الخليج الصغيرة مثل البحرين والكويت والإمارات، أما السعودية فكلاهما يتحسب للآخر.
علينا نحن الشعوب العربية- خارج الحكومات- نقوم بمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية للضغط على الاقتصاد الأمريكى ومن ثم تراجعهم عن مخططاتهم الهادمة للدول العربية.
حول الرؤية الدبلوماسية يفند السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق فوائد اتفاقية جنيف «2» فى فك الحظر على الودائع الإيرانية فى البنوك بما يعادل «7 مليارات دولار» لشراء قطع غيار الطائرات، نظرا لتدهور حال الأسطول الطيران الإيرانى «طائرات بوينج وإيرباص» وفتح الباب للتعامل مع فرنسا فى تصدير السيارات الفرنسية ماركتى «ستيروين وبيجو» وفتح خطوط إنتاج جديدة.
أما الاتفاق الأمريكى الإيرانى- من وجهة نظرى- فراجع إلى تعقل الإدارة الأمريكية فى قبول سياسية الأمر الواقع ولجوء أوباما للحلول الديمقراطية تجاه أزمة الملف النووى الإيرانى منذ عام «2005»، لكن إسرائيل ونتنياهو ضد الاتفاقية.
لعب الأمريكان بورقة الطائفية بين السنة والشيعة ليس مقصورا على أمريكا فقط، بل الكل يلعب إسرائيل والعرب كذلك، وهى لعبة خطيرة وإن استمروا فيها ستؤدى إلى إشعال المنطقة- وانظر- إلى العراق وسوريا وطرابلس لبنان المسلمين يقتلون بعضهم البعض!!- ويجب على العالم العربى- تجاوز الطائفية لأنها تعطى مساحة للأعداء والخصوم للعب فيها!! والمستفيد هى إسرائيل وتركيا!!
حول التقارب الأمريكى الإيرانى وتأثيره على السعودية ودول الخليج، يضيف السفير هريدى أن الرئيس «محمد روحانى» فى أول خطاباته أكد أن إحدى أولويات السياسة الخارجية الإيرانية هى تحسين العلاقات مع السعودية التى رحبت بالحوار، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجى- والاتفاق المؤقت يصبح نهائيا- وينتظرون الخطوات الإيرانية القادمة - بالفعل، وزير الخارجية الإيرانى «محمد جواد ظريف» زار الإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهذه خطوات مرحب بها لنزع فتيل التوتر فى العلاقات الخارجية الإيرانية وهذا يصب فى مصلحة مصر.∎






طرحنا التساؤلات والتخوفات الخليجية والعربية من التقارب الأمريكى الإيرانى على الخبراء الاستراتيجيين والدبلوماسية المصرية لمعرفة إلى أين تتجه عقارب الساعة فى المرحلة القادمة ويشير اللواء حسام سويلم الخبير الاستراتيجى والعسكرى إلى أن اتفاقية جنيف 2 «المؤقتة» تعد انتصارا لكل من أمريكا وإيران، فالأولى تعتبره انتصارا سياسيا لحلها مشكلة دولية مستعصية لكنها قد تواجه بضغط شديد من إسرائيل!! وأنا لا أستبعد قيام نتنياهو بتوريط أمريكا فى توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية حينما يصل برنامجها النووى للمرحلة الحرجة مثلما فعلها رئيس الوزراء «بيجين» فى العراق.
وهنا تتورط أمريكا المتعهدة بأمن إسرائيل فى حرب ضد إيران لأن الأخيرة لن تصمت!! لكن الرئيس أوباما يرفض التورط فى أية حروب وهذا رأيناه فعليا بعدم حشد القوات الأمريكية لضرب سوريا وتصريحه بأن «الكيماوى خط أحمر»، لكنه تراجع من أجل البحث السلمى وتفكيك السلاح الكيماوى عبر الاتفاق مع روسيا وإخضاع سوريا للتفتيش الدولى.
أما التواصل الأمريكى الإيرانى فأعتبره بعيدا عن مخطط تقسيم الشرق الأوسط لكنه دعاية وتأمينا لسياسة داخلية للحزب الديمقراطى من أجل الانتخابات الأمريكية القادمة، بينما الحزب الجمهورى يسعى إلى توريط وإدخال أمريكا فى حروب جديدة، إنما مخطط التقسيم جارى التنفيذ وتتولاه المخابرات الأمريكية «CIA» ويسير فى خطى ثابتة بعدما حرقت ورقة الإخوان، سوف يعتمدون على التيارات الإسلامية الأخرى الذين يعرضون أنفسهم للبيع!! مثل السلفيين؟!
والمخطط المخابراتى الأمريكى القادم فى تقسيم الشرق الأوسط يتم عبر خلق تحالف شيعى يضم «سوريا ولبنان وإيران والمنطقة الشرقية -السعودية»، فى مواجهة التحالف السنى «مصر ودول المغرب والسعودية» وهى الوسيلة الجديدة لضرب المنطقة وشعوبها، ووسائل الضغط مستمرة لتأليب الجبهة الداخلية.
التقارب الإيرانى الأمريكى يعطى الفرصة لإيران بالاستقواء على دول المنطقة وتنفيذ مخططها الإقليمى ضد مصر ودول الخليج بتمويل القوى المعارضة فى السعودية «الشيعة»، وكذلك فى مصر باستخدام «فهمى هويدى» وجريدة الشروق «صوت إيران» وعلينا بقدر الإمكان تجفيف هذه التحويلات المالية الخارجية للحرس الثورى المصرى.
الدور المصرى ضد المخطط الأمريكى الإيرانى - فى الفترة القادمة - يكون عبر المخابرات المضادة والانتباه والقبض على عملائهم لأن العلاقات مجمدة بين مصر وإيران ومنع الطابور الخامس من العمل لصالحهم وكشفهم أمام الرأى العام.
حول سيناريو اكتفاء إيران بالبرنامج النووى السلمى دون تطويره إلى سلاح «القنبلة النووية» يؤكد اللواء سويلم أن إيران سوف تمتلك القنبلة النووية إن لم تكن قد ملكتها بالفعل، وهى لن تستخدمها لكنها للردع فقط.
القنبلة النووية الإيرانية لا تمثل شيئا أمام القوة النووية الإسرائيلية التى تمتلك «200 قنبلة نووية»، إنما إيران مازالت تحبو فى المجال النووى! الأزمة ليست فى القنبلة ذاتها بل الصواريخ الحاملة للقنابل والطائرات وإيران لا تمتلك طائرات كافية وهى تعتمد على الصواريخ الباليستية» مثلما تفعل كوريا الشمالية.
الجيش المصرى يمتلك أسلحة مضادة لردع التسليح النووى الإسرائيلى والإيرانى وتحقق فى نفس الوقت الدمار الشامل.
يضيف اللواء نصر سالم المحلل والخبير الاستراتيجى حول العلاقة الأمريكية الإسرائيلية أمام التواصل الإيرانى أن دولة إسرائيل هى شرطى أمريكا فى المنطقة ويجب على كل الدول العربية والخليجية المحيطة بها أن تكون «منزوعة القوة» دون اللجوء إلى القوة العسكرية الأمريكية فى تحقيق ذلك، بل يستخدمون الفكر واللعب حول «العقيدة الدينية» وأمريكا أشعلت الحرب بين العراق وإيران وهى مولت العراقيين بالسلاح وحرضت إسرائيل لإعطاء «إيران» السلاح وقطع الغيار!! رغم إيهام العالم لكراهية إسرائيل لإيران!! وتقوم أجهزة المخابرات الأمريكية والموساد بكامل قوتها وطاقتها فى تفتيت قوى الدول العربية!!
وأمريكا تقوم بعملية «الاحتواء المزدوج» بمعنى السيطرة على القوى المتنازعة وجميع الأطراف لتشكل المنطقة كما تريد!! ورأيناها فى التخلص من قوتى العراق وإيران وتحقيق ثروات من ورائها لصالح مصانع الأسلحة الأمريكية!! ثم إشعال الفتنة والوقيعة بين الدول العربية باستخدام تنظيم الإخوان الدولى!!
اللواء محمد التهامى مدير المخابرات العامة أكد أن أجهزة المخابرات لها طريق آخر غير العلاقات بين الحكومات، وبالفعل يوجد تعاون مخابراتى بين إسرائيل وتركيا من أقوى ما يمكن!!
المخطط الأمريكى تجاه دول الشرق الأوسط هو تصفية أنفسهم بأنفسهم!! عبر زرع الإخوان وحل المشكلة الفلسطينية بعدما استولت إسرائيل على «40٪» من أفضل أراضى الضفة الغربية «حوالى 700 ك» والبديل هو أرض سيناء!!
إسرائيل تسعى لإعلان «الدولة اليهودية» عبر حث الإخوان على جلب الإسلاميين من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والسلفية التكفيرية لإعلان سيناء «إمارة إسلامية» كنواة للخلافة على حدود إسرائيل وفى هذه الحالة يتم إعلان الدولة اليهودية دون اعتراض من العالم!!
الجيش المصرى قلب المخططات الصهيونية وأمريكا «اللى اشترت التروماى»، لكنها لم تتخل عن هدفها الاستعمارى بل غيرت الاستراتيجية بعد حرق ورقة الإخوان وحولتها إلى ورقة أخرى فى الاستفادة من العداء الشيعى السنى!!
أمريكا تستخدم فى التسليح نظام الدفاع الإقليمى للصواريخ المضادة للصواريخ وتحصن نفسها بوضع قواعد ضد الصواريخ العابرة للقارات فى أوروبا وترغب فى زرعها فى منطقة «حزام الخليج العربى»، مثل السعودية والبحرين والإمارات من أجل حماية أمريكا !!
حتى تنفذ هذه الآلية لابد من خلق عدو يهدد الدول العربية تهديدا مباشرا حتى يجبروا على شراء الصواريخ الحامية لأمريكا تحت ستار حماية العرب بأموال تصل إلى «209 مليارات دولار»!!
وكان لابد من خلق شبح الرعب الإيرانى - فى المنطقة العربية!!
أمريكا تطبق فكر «الاحتواء المزدوج» وهى أن كلا الطرفين المتصادمين المتصارعين تحت السيطرة الأمريكية!! وتفتيت الشرق الأوسط هدف مرحلى وأكده رئيس الأركان الأمريكى بأن ثورة «30/6» أنقذت مصر من مصير سوريا!!
وسعى أمريكا لخلق المعاداة بين الشعب والجيش المصرى حتى يخلصوا على بعضهم البعض!! وفى النهاية أمريكا تقطف الثمرة لصالح إسرائيل.
التساؤل هنا لماذا إيران فى هذا التوقيت؟ والإجابة أن دول الخليج عقب سقوط الإخوان اكتشفوا المؤامرة التى تحاك ضدهم وبدأوا فى تسليح مصر عبر روسيا والوقوف بجانبنا لاحتياجهم لمصر بالدرجة الأولى وبالتالى اتجهت أمريكا إلى المناورة على «إيران» من ضمن عدة سيناريوهات موضوعة أخرى.
الدور الإيرانى فى المنطقة العربية فى الفترة المقبلة يتبلور فى الضغط الاستراتيجى والتكتيكى من موقعها والسعودية تتحسب لها لأن نسبة الشيعة فى الدول العربية الأخرى أكبر من السعودية مثل البحرين والكويت والإمارات وبدا لهم صوت مسموع فى مجلس النواب الكويتى!! وقد يصل الضغط إلى استخدام القوة فى الخطف وأعمال التخريب والتدمير والقتل.
أمريكا سمحت بالبرنامج النووى السلمى لإيران لكن الأخيرة تمتلك القاعدة العلمية والعلماء الإيرانيين ولو أرادت التحول للقنبلة النووية فهذا أسهل ما يمكن!! علينا نحن العرب لمواجهة الخطر الأمريكى الإيرانى هو تفعيل مؤتمرات القمة العربية وتنفيذ السوق العربية المشتركة وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين الدول العربية بجامعة الدول العربية وقوات طوارئ عربية من أجل كسر سم الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة والهادفة إلى تفتيتنا.
حول خطر التصعيد الإيرانى تجاه الحرب بالمنطقة العربية يستبعد اللواء نصر سالم قرار الحرب فى هذه المرحلة وأن إيران لن تدخل فى حرب سافرة بل تعزز وتدعم عناصر حزب الله فى دول الخليج الصغيرة مثل البحرين والكويت والإمارات، أما السعودية فكلاهما يتحسب للآخر.
علينا نحن الشعوب العربية- خارج الحكومات- نقوم بمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية للضغط على الاقتصاد الأمريكى ومن ثم تراجعهم عن مخططاتهم الهادمة للدول العربية.
حول الرؤية الدبلوماسية يفند السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق فوائد اتفاقية جنيف «2» فى فك الحظر على الودائع الإيرانية فى البنوك بما يعادل «7 مليارات دولار» لشراء قطع غيار الطائرات، نظرا لتدهور حال الأسطول الطيران الإيرانى «طائرات بوينج وإيرباص» وفتح الباب للتعامل مع فرنسا فى تصدير السيارات الفرنسية ماركتى «ستيروين وبيجو» وفتح خطوط إنتاج جديدة.
أما الاتفاق الأمريكى الإيرانى- من وجهة نظرى- فراجع إلى تعقل الإدارة الأمريكية فى قبول سياسية الأمر الواقع ولجوء أوباما للحلول الديمقراطية تجاه أزمة الملف النووى الإيرانى منذ عام «2005»، لكن إسرائيل ونتنياهو ضد الاتفاقية.
لعب الأمريكان بورقة الطائفية بين السنة والشيعة ليس مقصورا على أمريكا فقط، بل الكل يلعب إسرائيل والعرب كذلك، وهى لعبة خطيرة وإن استمروا فيها ستؤدى إلى إشعال المنطقة- وانظر- إلى العراق وسوريا وطرابلس لبنان المسلمين يقتلون بعضهم البعض!!- ويجب على العالم العربى- تجاوز الطائفية لأنها تعطى مساحة للأعداء والخصوم للعب فيها!! والمستفيد هى إسرائيل وتركيا!!
حول التقارب الأمريكى الإيرانى وتأثيره على السعودية ودول الخليج، يضيف السفير هريدى أن الرئيس «محمد روحانى» فى أول خطاباته أكد أن إحدى أولويات السياسة الخارجية الإيرانية هى تحسين العلاقات مع السعودية التى رحبت بالحوار، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجى- والاتفاق المؤقت يصبح نهائيا- وينتظرون الخطوات الإيرانية القادمة - بالفعل، وزير الخارجية الإيرانى «محمد جواد ظريف» زار الإمارات والكويت وسلطنة عمان، وهذه خطوات مرحب بها لنزع فتيل التوتر فى العلاقات الخارجية الإيرانية وهذا يصب فى مصلحة مصر.∎


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.