حتي سنوات قليلة مضت كان التحرش الجنسي موجها من الرجال نحو النساء سواء في الشارع أو أماكن العمل، وكانت جرائم هتك العرض التي عاقبت عليها المحاكم المصرية كانت صادرة من الرجال نحو النساء.. وكانت لكل جريمة ظروفها الخاصة، لكن مع التغييرات السريعة المتلاحقة بالمجتمع المصري شهدت جرائم التحرش الجنسي تطورات هي الأخري، وظهرت علي السطح ظاهرة جديدة لم نعهدها من قبل وهي تحرش النساء جنسيا بالرجال! نعم هذا الأمر أصبح واضحا لمعظم الناس، فما من مجلس يضم مجموعة من الناس من مختلف الأعمار والطبقات المادية والاجتماعية إلا تناول فيه الناس الحديث حول هذه الظاهرة الغريبة، ويروي الرجال وقائع مثيرة وقصصا عجيبة من تحرش النساء بهم! رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات الكبري رجل وسيم أنيق أكد لي أن سكرتيراته دائما ما يتحرشن به! ويقول: انتشرت قوي ظاهرة تحرش السكرتيرات بالمديرين في الشركات والمصانع الكبري، وتقوم الواحدة من دول بعرض خدماتها الجنسية علي صاحب العمل وهي تعدد له مواهبها الخاصة في هذه المسألة في حالة استجابته لها علي أساس أنها تريحه أثناء يوم العمل الشاق! وغالبا ما نري ذلك أكثر عندما نطلب سكرتيرات جديدات للتعيين، فكل واحدة منهن تتباري في ذلك الأمر! رجل أعمال آخر كان يسهر في إحدي الليالي مع زوجته في أحد المطاعم الأنيقة، وكان معهما صديق له وزوجته لم يمر علي صداقتهما وقت طويل وأثناء جلوسهم علي مائدة العشاء بدأ يلاحظ تصرفات زوجة صديقه المريبة والغريبة، فقد كانت تخبط ساقيه بساقيها من تحت المنضدة بصورة وقحة، ارتبك هو بشدة، ولم يعرف كيفية التصرف معها لأن زوجته كانت تجلس بجواره، وزوجها هي يجلس بجوارها، ثم قامت تلك الزوجة الوقحة علي حد وصفه لها بدس رقم موبايلها في ورقة صغيرة بداخل علبة سجائره، وطلبت منه ضرورة الاتصال بها! وفي اليوم التالي اتصل بها ليس إعجابا بها ولا رغبة منه في إقامة علاقة معها، بل كان ينتابه فضول شديد لمعرفة لماذا تصرفت بهذا الشكل ليلة الأمس؟! وإذا به يفاجأ أنها تؤكد إعجابها الشديد به . شاب يقول إنه كان في أحد المولات التجارية المعروفة مع أصدقائه واقتربت منه فتاة تطلب منه استعارة هاتفه المحمول لتجري مكالمة ضرورية لأنها نسيت هاتفها في المنزل، وأعطاها بالفعل إياه وأجرت مكالمة مع صديقها وشكرته وانصرفت.. واعتقد الشاب أن الأمر انتهي إلي هذا الحد.. ولكنه فوجئ باتصالها به في اليوم التالي تعترف له أنها اقترضت هاتفه المحمول بالأمس كان لغرض معرفة رقمه عندما رنت علي موبايل صديقتها، كل ذلك لأنها معجبة به جدا ثم طلبت منه أن يخرجا سويا ويقيما علاقة لأنها ستسعده جدا! تعرض الفيلم الشبابي أوقات فراغ لمسألة تحرش الفتيات بالشباب، وذلك في مشهد السينما عندما توجه ثلاثة من أبطال الفيلم لحضور فيلم وفوجئوا باقتراب 3 فتيات منهم علي باب القاعة وأخبرنهم بأسماء وهمية وطلبن منهم دفع التذاكر لهن لحضور الفيلم معهم بغرض التعرف عليهم وبعد انتهاء الفيلم طلب الشباب أرقام هواتفهن المحمولة، لكنهن رفضن ذلك علي أساس أن المهمة انتهت عند هذا الحد! وقد تعرض شاب وسيم لموقف غريب في الشارع عندما اقتربت منه فتاة جميلة عمرها لا يزيد علي 18 سنة، وأبدت إعجابها بوسامته وجاذبيته وطلبت منه أن يركبا الأتوبيس العام ويجلسا في آخر صف لكي تمتعه بطريقتها، ويعلق الشاب علي هذه الواقعة وغيرها من الوقائع العجيبة المماثلة التي يتعرض لها دائما ويقول متسائلا: لا أدري أي نوع من أنواع الفتيات أو النساء هؤلاء؟! وما هذا الانحدار الأخلاقي.. كيف للمرأة أن تعرض نفسها بهذه الطريقة وكيف انقلبت الآية بهذا الشكل؟! في الواقع النساء في زمننا هذا أصبحن أكثر جرأة وأصبح لها دور في كل شيء في المجتمع، وهي بخروجها للعمل أصبحت تحتك أكثر بالرجال، وبدأت ضعيفات النفوس منهن يقمن بهذه الأعمال الغريبة.. وهؤلاء النساء اللاتي تتحدث عنهن اللاتي يتحرشن بالرجال ينقسمن إلي قسمين: زوجات يعشن في كنف زوج يسقيهن المر.. يهملهن ولا يهتم بمشاعرهن.. يتعامل معهن كالكم المهمل ولا يلتفت لرغباتهن العاطفية ولا الجنسية فتشعر هذه المرأة بالجوع العاطفي وتبدأ في ملاحقة رجل يعجبها وتقيم معه علاقة لتعوض بها حرمانها، وغالبا ما يكون هؤلاء الرجال متزورجين وهم يفضلون المرأة المتزوجة أيضا لأنها لن تطالبهم بأي زواج أو ارتباط ولن تهدم له بيته وأسرته، وبالتالي هي تكون بمثابة الارتباط المريح له الذي لن يكلفه شيئا سوي بعض الهدايا! وهؤلاء النساء لسن مريضات نفسيا، بل مجرد نساء يعشن في فراغ عاطفي ويعوضن ذلك بالعلاقات العاطفية خارج إطار الزواج. أما بالنسبة للمطلقات والأرامل أو حتي الفتيات صغيرات السن اللاتي يتحرشن بالرجال فيكون غالبا هدفهن هو الزواج أو من أجل تحقيق مصالحهن المالية أو المهنية وغالبا ما يحاولن الإيقاع برجال أثرياء.. ذوي نفوذ أو سلطات.. وهؤلاء النساء ذكيات جدا وصائدات ماهرات يحددن أهدافهن ويقمن علي تنفيذها بمنتهي الدقة.