شهد حي إمبابة بمحافظة الجيزة حالة من الحزن العميق، الجمعة، خلال جنازة الفنان الشعبي الراحل إسماعيل الليثي، الذي توفي عن عمر 34 عامًا إثر حادث سير مروع على الطريق الصحراوي ونقل إلى مستشفى ملوي التخصصي بالمنيا قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. مراسم الجنازة انطلقت جنازة الفنان الشعبي من مسجد ناصر في إمبابة وسط حضور جماهيري كبير من الأهالي والجيران والأصدقاء، إلى جانب زوجته شيماء سعيد التي ظهرت منهارة من البكاء أثناء وداعه. وقد شيّع المشيعون الجثمان إلى مقابر العائلة حيث دُفن بجانب نجله الراحل رضا "ضاضا"، الذي توفي العام الماضي إثر سقوطه من شرفة المنزل، في مأساة عائلية تضاعفت بوفاة الأب بعد عام من فقدانه لابنه. حضور نجوم الفن الشعبي حرص عدد من نجوم الغناء الشعبي على حضور الجنازة لتقديم واجب العزاء، بينهم مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، وعبد الباسط حمودة، وسعد الصغير، وحمادة الليثي، وباسم سمرة، الذين تجمهروا حول العائلة لتقديم الدعم والمواساة في هذا الوقت العصيب. حياة إسماعيل الليثي الفنية والإنسانية ولد إسماعيل الليثي في حي إمبابة بمحافظة الجيزة باسم إسماعيل رضا إسماعيل عبدالكريم، وبدأ مسيرته الفنية بالغناء في مراكز الشباب وحفلات الأحياء الشعبية، قبل أن يكتسب شهرة واسعة في الأغنية الشعبية والمهرجانات، مع أعمال شهيرة مثل: جدو نحنوح، أمان يا صاحبي، عنتر وبيسة، يا تهدي يا تعدي. عرف الليثي بتواضعه وقربه من جمهوره، وكان دائم الحرص على حضور المناسبات الشعبية والتفاعل مع الناس، ما أكسبه محبة كبيرة داخل الوسط الفني والجمهور الشعبي. عزاء الفنان الراحل قررت أسرة إسماعيل الليثي تأجيل موعد تلقي واجب العزاء إلى يوم الأربعاء بعد صلاة المغرب أمام ميدان النفق في إمبابة، وذلك بعد صدور تصريح الدفن وانتظار بعض الأقارب من المحافظات الأخرى للحضور. رحيل إسماعيل الليثي يترك فراغًا كبيرًا في الوسط الغنائي الشعبي، ويشكل مأساة مضاعفة لعائلته بعد عام واحد فقط من فقدان نجله "ضاضا"، وسط حزن واسع من جمهوره وزملائه في الفن.