توفي المطرب الشعبي إسماعيل الليثي عن عمر 34 عامًا، إثر حادث سير قوي على الطريق الصحراوي، نقل على إثره إلى مستشفى ملوي التخصصي في محافظة المنيا، حيث قضى عدة أيام داخل العناية المركزة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة. تفاصيل اللحظات الأخيرة أكدت مصادر طبية داخل مستشفى ملوي التخصصي أن الليثي خضع للعلاج والملاحظة بعد الحادث الذي وقع في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، وكان يعاني من تهتك في الرئتين وانخفاض حاد في ضغط الدم وفقدان كامل للوعي. وأوضحت المصادر أنه كان من المقرر نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة لاستكمال العلاج بعد مرور 72 ساعة من المراقبة الطبية، إلا أن حالته لم تستقر حتى وفاته. كما نُقل اثنان من المصابين الآخرين الذين كانوا برفقته إلى المستشفى الجامعي بمدينة المنيا لإجراء عمليات جراحية في العظام. صدمة في الوسط الغنائي الخبر شكّل صدمة كبيرة في الوسط الغنائي الشعبي، خاصة أن إسماعيل الليثي كان يُعد من أبرز الوجوه الشابة في الساحة، واشتهر بحضوره القوي في الحفلات والأفراح الشعبية، وصوته المميز في أغاني المهرجانات والمناسبات الجماهيرية. من هو إسماعيل الليثي؟ ولد إسماعيل الليثي، واسمه الكامل إسماعيل رضا إسماعيل عبدالكريم، في حي إمبابة بمحافظة الجيزة. نشأ وسط بيئة شعبية أثّرت كثيرًا في فنه وشخصيته، وبدأ مشواره الفني بالغناء في مراكز الشباب وحفلات الأحياء، قبل أن يتحول إلى نجم في عالم الأغنية الشعبية. من أشهر أغانيه: **جدو نحنوح، أمان يا صاحبي، عنتر وبيسة، يا تهدي يا تعدي**، وهي أعمال ساهمت في ترسيخ اسمه كأحد أبرز الأصوات الصاعدة في الساحة الفنية. مأساة عائلية كانت حياة الليثي مليئة بالمآسي رغم النجاح الفني. فقد عاش حالة من الحزن الشديد بعد وفاة ابنه الوحيد رضا، الشهير ب«ضاضا»، الذي توفي العام الماضي إثر سقوطه من الطابق العاشر في منزل العائلة، وهو ما ترك أثرًا نفسيًا عميقًا في نفس الفنان. بعد الحادث المأساوي لابنه، ابتعد إسماعيل لفترة عن الظهور الإعلامي وقلّل من نشاطه الفني، قبل أن يعود تدريجيًا لإحياء الحفلات، لكن المقربين منه أكدوا أنه لم يتجاوز صدمة فقدانه لابنه حتى وفاته. img src="/Upload/libfiles/577/2/46.jpg" alt=""إسماعيل الليثي.. المطرب الشعبي الذي لحق بابنه «ضاضا» بعد عام من الرحيل الموجع"" width="299" height="168""إسماعيل الليثي.. المطرب الشعبي الذي لحق بابنه «ضاضا» بعد عام من الرحيل الموجع" الجانب الإنساني عرف الليثي بتواضعه وقربه من جمهوره، وكان يحرص دائمًا على التواجد في المناسبات الشعبية دون تكلف. زوجته شيماء سعيد، التي تعمل في مجال التجميل، كانت داعمة له في محنه، رغم ما أثير من أخبار عن خلافات عائلية بينهما على مواقع التواصل. إرث فني وشعبي رحيل إسماعيل الليثي ترك فراغًا في ساحة الأغنية الشعبية، إذ كان يُعد من الفنانين الذين يجمعون بين الصوت الأصيل والطابع الشعبي البسيط الذي يلامس وجدان الناس. ورحيله المفاجئ، بعد عام واحد فقط من وفاة ابنه، زاد من حزن جمهوره وزملائه الذين نعوه بكلمات مؤثرة عبر منصات التواصل الاجتماعي.