مشوارها الفنى وصل حتى الآن عشرة أعمال درامية آخرها مسلسلا "الرحايا" و"الباطنية"، وتخلل ذلك ثلاثة أعمال مسرحية "دستور يا أسيادنا" و"نشنت يا ناصح" و"برهومة وكلاه البارومة" و"زى الفل" ومسلسل إذاعى "هلفطة" وفيلم سينمائى جديد "الهاربتان".. إنها الفنانة الشابة ريم البارودى التى يرى البعض أنها "مسنودة" لكثرة مشاركاتها الفنية مع كبار نجوم الدراما المصرية.. سألناها عن سر ذلك واستعدادها للامتحان الصعب فى رمضان أمام الفنانين نور الشريف وصلاح السعدنى، وعن حصولها على الجنسية الصعيدية وحقيقة اتهام صناع مسلسل "الباطنية" باستغلال نجاح الفيلم وتأخرها عن العمل فى السينما وإمكانية تقديمها لأى تنازلات للدخول فى هذا المجال. تخوضين امتحانا صعبا من خلال عملك هذا العام فى مسلسل "الرحايا" مع الفنان نور الشريف.. كيف جاء استعدادك لهذا الامتحان؟ - بالفعل، يبدو الامتحان صعبا للغاية خاصة أننى أقف أمام نجمين بحجم الفنان نور الشريف والفنان صلاح السعدنى مما يشعرنى بمسئولية كبيرة كما يجعلنى قلقة طوال الوقت على مستوى أدائى الفنى خاصة فى المشاهد التى تجمعنى بأى منهما، لكنه يدفعنى فى الوقت نفسه إلى زيادة التركيز والاجتهاد وإتقان الأدوار التى أجسدها، وهذا ما اعتدت عليه منذ دخولى الوسط الفنى. وأجسد فى "الرحايا" دور فرحة، وأعتبر هذا الدور هو فرحة عمرى بالفعل لأنه دور بطولة نسائية وهو مختلف عن الأدوار التى قدمتها خلال الفترات السابقة حيث أجسد شخصية "فرحة" المرأة الصعيدية المطلقة التى تلتقى بمحمد أبو دياب الذى يلعب دوره نور الشريف وتتزوجه، لذلك تجد أن نسبة 08 بالمائة من مشاهدى معه، وهذا ما حدث معى العام قبل الماضى فى مسلسل "حدائق الشيطان"، مع الفنان السورى جمال سليمان لكن مع الفارق بين العملين من ناحية وبين نجمى المسلسلين من ناحية أخرى. وكنت خائفة فى البداية من الوقوف أمام نجم فى حجم نور الشريف مما دفعنى إلى الاجتهاد لتقديم الأحسن. ما سر تأكيدك أن العمل مع الفنان نور الشريف فى مسلسل "الرحايا" هو بمثابة الحصول على جائزة من أكبر مهرجانات العالم؟ - لأننى رغم عملى فى الدراما المصرية للسنة الرابعة على التوالى لم يتم تكريمى بالشكل الذى كنت أتوقعه لكننى عند توقيعى لعقد مسلسل "الرحايا" فى "وقفة عرفات" الماضى ثم بداية التصوير فى السابع عشر من يناير الماضى شعرت أننى ملكة تتوج وتكرم من أكبر مهرجات العالم، ولن تصدقنى إذا قلت لك أن عملى فى "الرحايا" يجعلنى أؤكد أننى لست فى حاجة إلى جائزة. بعض النقاد يرى أن قبولك لدور الفتاة الصعيدية "فرحة" فى مسلسل "الرحايا" جاء كنوع من الاستسهال والنمطية بعد تقديمك لدور مشابه فى مسلسلى "حدائق الشيطان" و"أزهار"؟ - هذا الكلام لا أساس له من الصحة لأننى عندما شاركت فى مسلسل حدائق الشيطان كان من خلال شركة الجابرية التى تنتج مسلسل "الرحايا" أيضا، وبالتالى إذا كان هناك أى شبه بين دور "صابرين" فى الأول و"فرحة" فى الثانى، فالمؤكد أن الشركة المنتجة لن تختارنى مرة أخرى لتقديم دور فى أى عمل من إنتاجها إلا إذا كان الدور مختلفا تماما عن الدور السابق. وفيما يتعلق بتقديم الدور الصعيدى أكثر من مرة فهناك العديد من الفنانين الذين قدموا هذا الدور فى مرات عديدة مثل الفنان أحمد زكى، وبالتالى لا يعنى ذلك أنه فنان نمطى، أما بالنسبة لى فأعتقد أن دور "فرحة" مختلف فى كل شىء، شخصية "فرحة" فى الرحايا هى امرأة مطلقة قوية ولديها كبرياء لأبعد الحدود وصاحبة موقف بينما كانت شخصية "صابرين" فى حدائق الشيطان عبارة عن فتاة جاهلة وطفولية، لكنها ماتت وهى عذراء على يد مندور أبوالدهب أو السورى جمال سليمان أما فى مسلسل "أزهار" فكانت فتاة مثقفة من عائلة صعيدية غنية وتقوم بعمل مسيرات سلمية، وبالتالى لا يمكن أن تجد أى تشابه بين الشخصيات الثلاث. ماذا عن مشاركتك فى مسلسل "الباطنية" أمام الفنان صلاح السعدنى؟ - مسلسل "الباطنية" هو ثانى عمل مع الفنان صلاح السعدنى بعد مسلسل "نقطة نظام" فى رمضان الماضى حيث أجسد فى المسلسل الجديد شخصية "مروة" ابنه صلاح السعدنى المتزوج من أكثر من امرأة من بينهن بهيجة التى تلعب دورها لوسى، وهى طالبة فى كلية الحقوق ومثقفة ولا ترتدى الجلاليب مثل أسرة الباطنية لكنها تكتشف أن والدها أكبر تاجر مخدرات فتصاب بصدمة كبيرة. لعبت أدواراً رئيسية أمام كبار النجوم مثل نور الشريف وصلاح السعدنى وجمال سليمان وممدوح عبدالعليم وسميرة أحمد وإلهام شاهين حتى قيل أنك مسنودة .. ما حقيقة ذلك؟ -لست مسنودة من أحد، فقط مسنودة من ربنا الذى يساندنى فى كل خطوة أخطوها، ثم مساندة أهلى وجمهورى، ربما أكون مررت بالعديد من التجارب الصعبة للغاية مع بداية دخولى للوسط الفنى لكن هذه التجارب ساعدت كثيرا فى ظهور قدراتى الفنية كما ساعد اجتهادى وتركيزى فى شغلى على تواجدى بقوة فى رمضان من كل عام خاصة خلال الأربع سنوات الأخيرة. وأضافت: أتمنى أن يكون عملى مع الكبار عند حسن ظنهم، لكن هذا الأمر لا يعنى أننى أكتفى بالعمل معهم فقط دون غيرهم فقد شاركت فى بطولة فى مسلسل "أيام الرعب والحب" العام الماضى مع مجموعة من الفنانين الشباب مثل باسم سمرة وميرنا المهندس لأنه "مش عيب" المشاركة فى مسلسل شبابى بعد عملى مع الكبار خاصة أننى أحاول أن الاستفادة خلال شغلى من الصغير والكبير على حد سواء، أضف لذلك أن المسلسل كان مكتوبا بشكل جيد كما أنه كان يناقش موضوعاً مهماً مثل استغلال الإنترنت بشكل سيئ وغياب الرقابة الأسرية وعبدة الشيطان. وما ردك على اتهامات النقاد بتأخر خطواتك مع السينما خاصة أنها الذاكرة التى تسجل تاريخ الفنان المصرى؟ - للأسف أننى لم أجد من يساندنى فى العمل بالسينما مثل باقى زميلاتى فى الوسط الفنى أمثال إيمان العاصى، كما أننى خلال الأربع السنوات الماضية رشحت للعديد من الأفلام السينمائية التى كانت استنساخا لفيلم "أوقات فراغ" فرفضتها إلى أن فوجئت منذ عام باتصال من المنتج وائل عبدالله صاحب شركة أوسكار لتوقيع عقود ثلاثة أفلام سينمائية لكن لم يتم تنفيذ أى فيلم منها حتى الآن. وعملى مع المنتج وائل عبداالله ليس احتكارا لكن لا أخفى أننى شعرت بالسعادة عندما طلبت شركة أوسكار التعاقد معى رغم عدم تنفيذ أى فيلم حتى الآن إلا أننى لا أتعجل خطواتى فى السينما ولا أعانى من عقدة النجومية السريعة. أخيرا.. ماذا عن فيلم "الهاربتان"؟ - أكثر ما شجعنى للموافقة على الفيلم هو اسم منتجة الفيلم الفنانة سميحة أيوب كما أن السيناريو مكتوب بشكل جيد من قبل مؤلف ومخرج الفيلم أحمد النحاس. الفيلم يحكى عن حياة فتاتين تقرران الهرب من الإسكندرية إلى القاهرة حيث يستعرض تأثير الفيديو كليب على البنات من خلال شخصية "عبير" التى لا تمتلك موهبة الغناء لكنها جميلة مما يجعلها تظن أنها من الممكن أن تصبح نجمة سينمائية لأنها ترى أن من حولها لا يملكون الصوت بل يملكون الأجساد فقط، وأعتقد أن ذلك ما شجعنى على خوض هذه التجربة رغم البطء الشديد والحسابات المعقدة لدخول المجال السينمائى.