ريم البارودى: "مش مستعجلة على النجومية"

خاضت الفنانة الشابة ريم البارودى اختبارا صعبا هذا العام، حيث شاركت فى بطولة عملين حققا نجاحا كبيرا أثناء عرضهما فى رمضان الماضى، وهما الرحايا والباطنية، ورغم اختلاف نكهة كليهما، إلا أن ريم البارودى نجحت فى أن تصل بالمشاهد إلى أن يتناسى أنها ريم، ليركز فقط فى كل من الدورين اللذين جسدتهما..
بداية..كيف تم ترشيحك لدور فرحة فى مسلسل الرحايا؟
رشحنى المخرج حسنى صالح، الذى تربطنى به صداقة قوية منذ أن قدمنا معا مسلسل حدائق الشيطان، وهو الذى رشحنى للدور، وتحمس لى النجم نور الشريف، وعندما تقابلنا فى شركة الإنتاج وتحدثنا عن العمل فرحت بدور فرحة جدا وللمسلسل ووقعت عقده فورا، وكنت سعيدة جدا بالدور واعتبرت الرحايا فرحة عمرى.
وما سر حماسك للعمل رغم أنك قدمت شخصية الصعيدية من قبل؟
لقد قدمت دورالصعيدية من قبل فى مسلسل "حدائق الشيطان" ومسلسل "أزهار"، ولكن الدور هذه المرة مختلف تماما من حيث مواصفات الشخصية التى رسمها عبد الرحيم كمال، والذى كتب كلاما جميلا ومعانى رائعة، ولقد وجدت أن الشخصيات المكتوبة فى المسلسل أسطورية سواء دور فرحة او دور الفنانة سوسن بدر التى مثلت محور الشر، أو شخصية لطفى لبيب الذى يمثل الشيطان..
وأغلب الشخصيات كانت مكتوبة بملامح خاصة جدا، بالإضافة إلى وقوفى لأول مرة أمام النجم نور الشريف وفى دور محورى وكل مشاهدى معه، ثم إن عددا كبيرا من النجوم قدم الشخصية الصعيدية أكثر من مرة ولم يتهمهم أحد بالاستسهال.
وماذا عن مسلسل الباطنية الذى شاركت فى بطولته؟
سعيدة جدا بالمشاركة فى مسلسل الباطنية مع عمدة الدراما صلاح السعدنى فى ثانى عمل يجمعنى به بعد مسلسل" نقطة نظام"، ولوسى وغادة عبد الرازق وأحمد فلوكس وباقى فريق العمل وخاصة المخرج محمد النقلى، فهو ديمقراطى جدا ويحب الممثل الذى يقف أمامه ويعطيه مساحة لأن يبدع، وجسدت فى المسلسل دور مروة ابنة إبراهيم العقاد التى تعمل محامية وتتزوج من ضابط شرطة، وهذه الشخصية ليست موجودة فى الفيلم، إضافة لكونها شخصية مركبة ومختلفة عنى.
وماذا عن كواليس العمل؟
أثناء تصوير مسلسل الباطنية كان هناك مشهد بينى وبين لوسى يجمعنا سويا، اعترف لها بأننى سأتزوج من الضابط لأننى أحبه رغما عنهم، وكانت تقوم بعمل القهوة فى المشهد على الموقد المتحرك، فقامت برمى "الكنكة" على الأرض، فوقعت القهوة المغلية على قدميها وأصيبت بحرق فى قدميها، ورغم ذلك أكملت المشهد بجدارة..
كذلك عندما علمنا أن الفنان صلاح السعدنى أصيب بوعكة صحية أثناء التصوير، أخبرت الفنان نور الشريف الذى تعكر صفوه واتصل فورا به واطمئن عليه أكثر من مرة، لأننا كنا وقتها فى سوهاج وعلمت من السعدنى أن الفنانة بوسى ونورا قامتا بزيارته.
ألم تخشين من المشاركة فى عملين كبيرين كليهما عرض برمضان؟
بالطبع تخوفت فى البداية، ولكن الذى شجعنى هو أن العملين والشخصيتين مختلفتان تماما، وأكبر دليل على ذلك هو النجاح الكبير الذى حققه العملان ولم يربط الجمهور بينى وبين شخصية مروة وفرحة وهذا دليل نجاحى.
وماذا عن رد فعل زملائك فى الوسط الفنى؟
بصراحة تلقيت مكالمات رائعة جدا من زملائى داخل الوسط منها، مكالمة الجميلة إلهام شاهين التى أشادت بدورى وبأدائى وصرحت لها برغبتى فى العمل معها مجددا بعد مسلسل "قلب امرأة"، وكذلك تلقيت مكالمة من النجم خالد صالح الذى أشاد بدورى وبالمسلسل، وبصراحة أنا أتمنى العمل معه فهو فنان جميل وأراه عملاقا وغول تمثيل.
أما من صديقاتى فكانت مكالمة من صديقتى المقربة جدا ميرنا المهندس، التى استغربت من أدائى لدور الفتاة الرومانسية لأنها تعرفنى جيدا، فأنا لست رومانسية، وكذلك جاءتنى مكالمة من الجميلة ريهام عبد الغفور وياسمين جمال وريم هلال، وكذلك رحاب الجمل ومنه فضالى.
بعيدا عن الفيديو.. ألا تجدين أن خطواتك السينمائية بطيئة نسبيا؟
فى الحقيقة أنا لا أتعجل النجومية فى السينما، بالفعل جاءتنى العديد من العروض إلا أننى لم أجد نفسى فيها، لذلك اعتذرت عن أغلبها، ومنذ عام وقعت عقدا مع المنتج وائل عبد الله لأكثر من فيلم، إلا أنه لم يتم تنفيذ أى منها حتى الآن، ورغم ذلك أرى أن الخطوات البطيئة والمحسوبة أيضا شىء مهم، خاصة أننى لا أطمح فى النجومية السريعة.
وماذا عن فيلم "الهاربتان" الذى تلعبين دور البطولة فيه؟
هناك مشكلة بينى وبين المخرج أحمد نحاس، لأننى عندما وقعت عقد الفيلم وقعت على أساس أنه بطولة راندا البحيرى ومحمد عادل إمام وإنتاج الفنانة سميحة أيوب وتوزيع الشركة العربية، لكن ما حدث أننى بعد أن انتهيت من تصوير أكثر من 85% من مشاهدى فى الفيلم وكان متبقيا لى أسبوع واحد فيه مشاهد ما بين تصوير فى إسكندرية والقاهرة، وبالتالى لم أستطع السفر للأسكندرية لأننى كنت مرتبطة بتصوير دورى فى الرحايا، وكنا فى سوهاج إلى جانب أننى كنت مريضة بشدة ولدى شهادات طبية تثبت ذلك ففوجئت به يصور باقى الفيلم بدونى.
وهل هناك أية أعمال مسرحية فى الفترة المقبلة؟
فى الحقيقة، رغم أن المخرج عادل عبده الذى قدمت معه مسرحية "زى الفل" تحدث معى عن عرض مسرحى كبير، إلا أننى خلال الفترة المقبلة أرغب فى التركيز فى السينما، لأن المسرح يستهلك وقتا طويلا جدا، كما أن النصوص المسرحية أصبحت متشابهة.