بحضور نخبة كبيرة من فنانى ومثقفى مصر وعمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، افتتح وزير الثقافة شاكر عبدالحميد المركز الثقافى شبابيك للمخرج مجدى أحمد على بمنطقة المقطم. حيث ضم المركز مكتبة كبرى وقاعات كبيرة للموسيقى ولعقد الورش الفنية للمسرح والشعر وكتابة السيناريو. وقدم الفنان محمد حجى معرض اللوحات الفنية بعنوان «عيون الحرية» ضم عددا كبيرا من اللوحات التى رسمت عن ميدان التحرير مستلهمة روح الثورة وركزت بعض اللوحات على سقوط الشهداء وفقدانهم لعيونهم فداء لمصر. وقال المخرج المسرحى محسن حلمى إن افتتاح مركز ثقافى يعتبر مكسبا كبيرا للحركة التنويرية فى مصر خاصة للشباب، فالمكان يعتبر مناسبا جدا للشباب مؤكدا على أهمية وجود مراكز ثقافية يمكنها مواجهة التيارات الرجعية التى تحاول أن تحجم الثقافة مشيرا إلى أهمية وجود ورش لتعليم فن المسرح، والتى بدورها ستثرى الفن المسرحى، فعندما يستطيع المركز أن يعلم 20 أو 30 شابا الفن المسرحى فإن هذا يعتبر إنجازا كبيرا. الأديب علاء الأسوانى كان حريصا على تفقد المركز وأعرب عن إعجابه بمعرض عيون الحرية وقد أكد مجدى أحمد على فى تصريحات خاصة أن فكرة إقامة مركز مستقل تراوده منذ زمن، وقد زاد الاحتياج لوجود مركز ثقافى تنويرى يدار بشكل حر ولا يرتبط بأى جهة حكومية بعد ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع وصلت إلى 800 مليون جنيه ويشاركه فيه كل من الكاتبة ضحى عاصى والدكتور محمد رأفت. وأضاف مجدى: إن المشروع لا يهدف للربح، وأنه سيعتمد اعتمادا كليا على أموال العضوية ووجود رعاة لا يفرضون سياستهم لإدارة المكان، مؤكدا أنه لن يلجأ إلى أى تمويل حكومى لأن ميزة المركز هو استقلاليته. وأضاف إنه سيتم تنظيم ندوتين كل شهر للأديب علاء الأسوانى، وندوة شهرية لكل من بلال فضل والدكتور خالد منتصر والشاعرين سيد حجاب وأحمد فؤاد نجم، إلى جانب تقديم اكورسات فى الإخراج تحت إشراف المخرج هانى لاشين، وأخرى فى السيناريو تحت إشراف المؤلف عاطف بشاى. ومن جانبه أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فى تصريحات خاصة أن المراكز الثقافية هى عصب المجتمع والثقافة تعنى القوة ولا يتقدم أى مجتمع إلا بوجود بيئة ثقافية تنويرية يساعد فى إقامتها المثقفون فى المجتمع. وأكد أن التخوف من زيادة المد الدينى فى المجتمع لا أساس له، فالأزهر قد أصدر وثيقة تحدث فيها عن الحق فى الإبداع وإذا كان الأزهر قائد الثقافة الإسلامية قد أكد على أهمية الثقافة والشعر والموسيقى فإن هذا يعتبر بمثابة قول قاطع ضد أى تخوف من المستقبل.