أطلق عدد من النشطاء المصريين على الإنترنت دعوة للتدوين من أجل استقلال القضاء ، وتأييد تعديل قانون السلطة القضائية ، وجاء فى نص الدعوة ( شارك فى الحملة من أجل دعم تيار استقلال القضاء عن طريق التدوين من أجل استقلال القضاء المصرى ، ومن أجل دعم تعديل قانون السلطة القضائية ، كلم أصحابك وأهلك وعرفهم أنها مش معركة القضاة فقط ولكن دى معركة كل مصر ) ، كما حث المدونون على أهمية المشاركة فى الفعاليات والندوات والوقفات الاحتجاجية التى تنادى باستقلال القضاء المصرى فقالوا ( لأن المعركة معركتنا جميعا وليست معركة القضاة وحدهم سنكون دائما فى ظهرهم ). وقام المدونون بتصميم (بانر) للحصول على أكبر حشد للمشاركة فى يوم التدوين من خلال وضعه فى القائمة الجانبية للمدونات أو كصورة للبروفايلات على فيسبوك، وخصصوا هاشو تاج يحمل اسم freejud لنشر جميع التدوينات والتعليقات القصيرة عن استقلال القضاء على موقع تويتر. ودعا المدونون إلى مناقشة: ما يحدث الآن ومعركة تعديل قانون السلطة القضائية وأهمية استقلال القضاء من أجل العدالة والحرية والديمقراطية وخبرات على طريق استقلال القضاء سواء تجربة 2006 أو تجارب سابقة عليها، والثورة واستقلال القضاء. كما جاء فى نص الدعوة (اقرأ واتكلم وناقش واكتب دون عن استقلال القضاء واعمل إزعاج لكل ظالم أو مستبد عايز يقيد السلطة القضائية ويكتم العدالة). واحتوت الصفحة على كثير من التعليقات التى تطالب بدعم استقلال القضاء ومساندة لجنة المستشار أحمد مكى. وعلق أحمد مجدى قائلا: الواجب الآن على كل المصريين إدراك أهمية استقلال القضاء ورفع راية هذا الأمر، وهذه أول خطوة فى طريق محاسبة كل من ارتكب جرائم من النظام السابق، ولكى نمنع حدوث مثل هذه الجرائم مستقبلا ، ويجب على كل أفراد الشعب إيصال رسالة قوية لكل من بيده مقاليد الأمور لأن هذا الأمر على درجة من الأهمية تجعل من غير المسموح التلاعب فى استقلال القضاء بأى صورة من الصور وأن هذا الأمر لا يستحق مليونية فقط بل من الممكن أن يصل الأمر لاعتصامات مفتوحة إذا اضطررنا لذلك. أما أحمد الضرغامى فعلق قائلا: إذا صلح القضاء عم العدل وحق الحق قولوا معى للزند وعجوة وفلول الوطنى بلغتم من العمر أرذله توبوا ، فلن ينفع أولادكم أن يشار إليهم بآبائهم ، تعترضون لأجل فلوس حرام ، أم لأجل منصب زائل أتى من فاسد لفاسد اجعلوه يأتى لكم زاحفا من أكابركم بدلا من أن تنبطحوا وتزحفوا وأنتم حماة الحق والعدل. وكتب أشرف عثمان - عدم استقلال القضاء أعطى الفرصة للرئيس المخلوع للعبث بالحياة الديمقراطية عندما وافق بعض القضاة الملاكى على المشاركة فى تزييف إرادة الأمة فى الانتخابات التشريعية لصالح الحزب الوطنى ، وقال إن استقلال القضاء هو الصخرة التى ستقف أمام كل محاولات إحياء الديكتاتورية ولو تغيرت صورها وتلونت. وقال عمرو الوكيل - استقلال القضاء ربما يكون أحد أهم انتصارات الثورة ، وأضاف: المعركة بسيطة ونجاحها متوقع لأن هذا الهدف لا يختلف عليه اثنان خرجا معا للمشاركة فى ثورة مصر مش عايزين قاضى عينه مكسورة من وزير.. مش عايزين قاضى منتدب بيمد إيده.. وعلق الصاوى السايس - استقلال القضاء هو ضمانة من ضمانات استقرار البلاد وأن القضاء فى مصر إلى الآن هو سبب من أسباب ثورة 25 يناير لانعدام العدالة لأنه لو وجدت عدالة ما ثار الناس واللوحة المعلقة خلف كل قاض ( العدل أساس الملك ) تشير إلى ذلك ، وأضاف: النيابة لابد أن تكون خارج إطار السلطة القضائية لأن أعضاءها مزجوا بين أشخاصهم ووظيفتهم والسلطة المفرطة مفسدة ، فلابد من رقابة عليهم دون التدخل فى عملهم. أما عماد خليفة - فيرى أنه يتعين استقلال جميع الهيئات القضائية حتى يقوم كل منهم بدوره دون تدخل من الدولة فى شئونهم وذلك لمحاربة الفساد بالطرق القانونية وليس بالطرق السياسية ، وقال إن استقلال القضاء هو الصخرة التى ستقف أمام كل محاولات إحياء الديكتاتورية ولو تغيرت صورها وتلونت. ومن هذه التعليقات أيضا تعليق يقول : تضامنوا مع قضاة الاستقلال لدعم قانون استقلال القضاء الذى يعده المستشار أحمد مكى ويحارب من فلول القضاة ويحتاج لدعمكم. وتعليق آخر: لقد كان القضاء فى العصر السابق الحامى الوحيد لمصر من طاغوت وجبروت ذوى السلطة بالرغم من اختراقه فى بعض الأحيان لذا يجب أن يكون القضاء مستقلاً استقلالا تاما والفصل بينه وبين السلطتين التشريعية والتنفيذية ، والقضاة هم ممثلو الله فى الأرض لتحقيق العدالة ومن غير الطبيعى أن يكون القاضى تحت سلطان حاكم أو جبروت نظام فاسد لأن العدل هو الركيزة الأولى التى تقوم عليها المجتمعات والمبدأ الأول من مبادئ الديمقراطية ولا يتحقق كل هذا بدون قضاء مستقل ، معا لدعم استقلال القضاء والفصل بين السلطات. ومن بين التعليقات أيضا ما كتبه سلام طارق : استقلال القضاء هو الضامن لأى انتخابات نزيهة وأضاف عمرى ما هنسى القاضى إللى كان بيبكى فى الانتخابات إللى فاتت وهو بيقولنا أن المرشح بتاعنا المفروض يكسب بس ما يقدرش يعمله حاجة لازم يخسره.