«دولة التلاوة»

تريند السماء الأول عربيا وأصوات جديدة تشرق فى سماء قراءة القرآن الكريم

تبقى العلاقة بين «تلاوة القرآن الكريم» والمصريين علاقة خاصة تمتد لسنوات بعيدة، وبمرور الوقت وتطور الوسائط، ترتقى هذه العلاقة إلى مستوى جديد، يؤكد أن «تلاوة القرآن الكريم» لها مكانة خاصة محفورة فى قلوب المصريين، حيث جاء برنامج «دولة التلاوة» ليرسخها ويأخذها إلى فضاءات جديدة فى عالمنا الحالي.
وتعد الأصداء التى واكبت انطلاقة البرنامج «دولة التلاوة» منذ حلقته الأولى، امتدادًا لأصداء انطلاق إذاعة القرآن الكريم، فى الأربعاء 25 مارس عام 1964، بصوت الشيخ محمود خليل الحصرى، حيث أصبح البرنامج التريند الأول على مواقع التواصل، وتصدر هاشتاج «برنامج دولة التلاوة» منصة «إكس» فى مصر والكويت وقطر والأردن.



وشهدت مواقع التواصل فى مختلف أنحاء الوطن العربى، تفاعلًا واسعًا من المستخدمين، حيث تحول البرنامج إلى محور نقاش واسع عبر «فيسبوك»، وسط إشادات كبيرة من الجمهور والمتابعين، الذين أكدوا أن البرنامج أعاد الاعتزاز بفن تلاوة القرآن الكريم والأجواء الروحانية إلى الشاشة المصرية والعربية، ليحصد نسب مشاهدات مرتفعة على القنوات والمنصات الرقمية.
ويعد التفاعل القوى بين المتابعين مع أداء المتسابقين ولجنة التحكيم وضيوف الشرف، إحدى السمات التى لازمت النقاشات بين رواد مواقع التواصل حول «دولة التلاوة»، حيث حصد البرنامج نسب مشاهدات مرتفعة على القنوات والمنصات الرقمية، محققًا نجاحًا كبيرًا بعد عرض أول حلقتين، مؤكدًا قدرته على جذب جمهور واسع تخطّى الحدود المحلية منذ اللحظات الأولى، لتمتلئ المنصات الاجتماعية مثل «فيسبوك»، «إكس»، «يوتيوب» و«تيك توك»، بمقاطع للمتسابقين وتعليقات حماسية، لتؤكد أن البرنامج سيظل فى صدارة التريندات لفترات طويلة مقبلة.
وأصبحت صفحة «وزارة الأوقاف» على فيسبوك قبلة لرواد مواقع التواصل الذين حرصوا على متابعتها والتعليق على مقاطع الفيديو الخاصة بالبرنامج، مع الحرص على مشاركتها على صفحاتهم الخاصة، وكان «الطفل الباكي» حسب وصف رواد مواقع التواصل أحد المتسابقين الذى لاقى صدى واسعًا بعد خروجه من المسابقة باكيًا، ما دفع الشيخ طه النعمانى إلى ترك منصة التحكيم والذهاب إليه وحمله بين ذراعيه جبرًا بخاطره.
يهدف برنامج «دولة التلاوة» إلى دعم الأصوات الجديدة والشباب الموهوبين فى تجويد وترتيل القرآن الكريم، لحمل رسالة التلاوة بصوتها وأدائها وروحها، حيث تُذاع حلقاته عبر قنوات: الحياة، CBC، الناس، ومنصة Watch It يومى الجمعة والسبت أسبوعيًا.
جاء البرنامج ثمرة للتعاون بين «وزارة الأوقاف المصرية» و«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، وبمشاركة غير مسبوقة تخطت 14 ألف شاب وفتاة من مختلف المحافظات، تنافسوا جميعًا فى المراحل التمهيدية أملًا فى الوصول إلى التصفيات النهائية.
وتضم لجنة التحكيم فى البرنامج كوكبة من كبار المتخصصين فى علوم التلاوة والمقامات، من بينهم: الشيخ حسن عبد النبى وكيل لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر، الدكتور طه عبد الوهاب خبير الأصوات والمقامات، القارئ الشيخ طه النعمانى، الداعية الإسلامى مصطفى حسني.
ويشارك فى لجنة تقييم المتسابقين فى البرنامج عدد من ضيوف الشرف البارزين، على رأسهم الأستاذ الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد مفتى الديار المصرية، فضيلة الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، القارئ الشيخ أحمد نعينع، القارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطى، الشيخ جابر البغدادى، بالإضافة إلى القارئ البريطانى محمد أيوب عاصف، والقارئ المغربى عمر القزابرى إمام مسجد الحسن الثانى.
ومثلما قدمت إذاعة القرآن الكريم جيلًا من الأساتذة من قراء القرآن الكريم إلى مدرسة التلاوة المصرية، فإن برنامج «دولة التلاوة» يقدم جيلًا جديدًا من القراء فى التجويد والترتيل، يمنحون القوة الناعمة المصرية قدرة أكبر على التجديد والعطاء، مثلما فعل الشيوخ السابقون: محمد رفعت، وعبدالباسط عبدالصمد، مصطفى إسماعيل، محمد صديق المنشاوى وغيرهم.
ويُقدّم البرنامج للفائزين فى نهايته جوائز إجمالية تصل إلى 3.5 مليون جنيه، يحصل فيها الفائزان بالمركز الأول فى فرعى الترتيل والتجويد على مليون جنيه لكل منهما، إلى جانب تسجيل المصحف الشريف كاملًا بصوتيهما وبثّه على قناة «مصر قرآن كريم»، فضلًا عن شرف إمامة المصلّين فى صلاة التراويح بمسجد الإمام الحسين خلال شهر رمضان المقبل.