نجم ذو طراز خاص وكاريزما استثنائية تجمع بين جدعنة ابن البلد والصوت القوى الطربى، نجح فى الأعمال الكوميدية والتراجيدية سيان، لا يشغله التواجد بقدر اهتمامه بالدور الفنى الذى يقدمه سواء فى مجال التمثيل أو الغناء، دومًا ما يستقبل الجمهور والنقاد أعماله بالثناء على مواهبه المتعددة.. إنه الفنان محمد دياب. مجلة «صباح الخير» حاورت الممثل والمطرب المتميز الشهير ب«دياب»، حول كواليس أحدث أعماله الدرامية «المتهمة»، وكذلك فيلم «السرب»، كما تطرقنا للحديث عن اختياراته فى المسرح والغناء والكثير من التفاصيل الفنية.. وإلى نص الحوار. • بداية.. كيف تقيّم تجربة البطولة الجماعية مع الفنانين درة وعادل كرم فى «المتهمة»؟ - تجربة لطيفة جدًا على الرغم من الجهد المرهق المبذول بسبب التصوير بظروف مختلفة خارج مصر. جذبنى للمشاركة بالمسلسل اختلاف نوعه الدرامى عما قدمته من قبل، فضلاً عن تميز الدور وتفاصيله شاملاً الأبعاد النفسية والاجتماعية والشخصية، أمّا البطولة الجماعية فالحقيقة إننى أفضل هذه النوعية من الأعمال الفنية؛ إذ إن الأحداث يتم توزيعها دراميًا بشكل جيد؛ لم يقتصر العمل فقط على دورى ودرة وعادل كرم فحسب، بل يتضمن أدوار على الطيب والأستاذ رشدى الشامى والفنانة مها نصار ونخبة أخرى من الممثلين المتميزين أيضًا. هذا يمتع المشاهدين لرؤية عدة خطوط درامية رئيسية تدور حول الفكرة الأساسية ذاتها. «المتهمة» من تأليف وإخراج تامر نادى، وقبله تعاونت مع محمد سامى كمؤلف ومخرج مسلسلى «نسل الأغراب» و«البرنس»، هذه الأعمال يغلب عليها طابع فنى خاص على غرار «سينما المؤلف» أى ذاك الذى يخرجه ويؤلفه نفس الشخص..
مشهد من مسلسل المتهمة
• إلى أى مدى ترى هذا التوجه يخدم العمل الفنى؟ - معيار تقييمى لأى عمل فنى يتمحور دومًا حول جودته فيما يخص السيناريو والإخراج؛ فمادام هناك شخص واحد يستطيع أن يحقق ذلك ويربط بينهما جيدًا فلا مانع فى ذلك، كما أنه أحيانًا يساعد على تقديم رؤية متميزة للعمل الفنى، أى أنه على دراية كاملة بجميع تفاصيله ومغزاه ويشعر بكل مشهد وكل كلمة ينطق بها الممثلون وتفيد الصورة، فيقودنا لنتائج ممتازة بالنهاية شرط إجادة التنفيذ. وهذا ما عايشته بالفعل مع الأستاذين محمد سامى وتامر نادى، وبالمناسبة أوجه تحية خاصة ل «نادى» عما قدمه من مجهودات خرافية فى «المتهمة»، استمتعت بالعمل معه فهو مخرج شاطر يهتم بالممثل ومؤلف واعد ولديه رؤية وإحساسه عال. • ضمن الكواليس هل استعنت بأحد من العاملين فى الشرطة أثناء تحضيرك لشخصية المقدم هشام دياب رئيس المباحث؟ - تعاملت مع عدة نماذج حقيقية بالفعل من ضباط محترمين ومنضبطين تشبه شخصية «هشام دياب»، يهتمون بالقانون كثيرًا واستقيت منهم جزءًا من تفاصيل الشخصية ساعدتنى فى تكوين روح الشخصية التى يشترك فيها المؤلف والمخرج والممثل. • ما الصفات التى تجمع بينك و«هشام دياب»؟ - «هشام» يشبهنى بالفعل فى الجانب الإنسانى «يحب اللى منه جدًا جدًا ويحترم كل اللى حواليه». • شاركت فى مسلسل «الاختيار» قبل «المتهمة»، حتى لو كان خارج تفاصيل دورك، لكنه نوع الدراما ذاتها التى تبرز جوانب أخرى خفية من حياة الضباط بجانب المعارك والمطاردات.. كيف ترى أهمية توظيف مثل هذه التفاصيل دراميًا؟ - أرى أن ذلك مهم للغاية لاكتمال الشخصية الدرامية وظهورها بكل أبعادها الفنية بصورة واقعية وحية على الشاشة؛ الاقتصار على مشاهد عمله على مكتبه فقط بعيدًا عن سلوكه بحياته يظلم هذه الشخصية وأهل المهنة ذاتها، التى تتعرض للظلم كثيرًا والتعميم فيه بشكل كبير. • تشارك فى «السرب» المقرر عرضه تجاريًا خلال الفترة المقبلة.. عمّ يتحدث الفيلم؟ - فيلم «السرب» يحتوى على تفاصيل مهمة للغاية يجب أن يشاهدها الجمهور، بالإضافة إلى أنه يُكرِّم بعض الشخصيات التى ربما لم تنل قدرها الكافى من الاحتفاء عن دورها الوطنى الكبير. استغرقنا عامين فى التصوير وبذل فريق العمل كله مجهودًا خرافيًا به. • ماذا عن الاختلافات بين العمل للدراما التلفزيونية فى رمضان و«الأوف سيزون» للمنصات؟ - لا أرى اختلافًا بينهما كممثل؛ فى الحالتين يتطلب الوضع تحضيرًا جيدًا للشخصية التى سأجسدها فى أفضل صورها لتقديم منتج جيد يرضى عنه الجمهور، لكن كرؤية عامة أرى أن المنصات الرقمية تحدث بيئة خصبة للعرض طول الوقت بتواجد إنتاج متنوع وثرى بين المسلسلات والأفلام غير المرتبطة بسيزون محدد. • مشاركتك الأولى للمسرح ب «اللوكاندة» لاقت حفاوة كبيرة.. كيف ترى الكواليس مع أشرف عبد الباقى؟ - استمتعت بالتجربة للغاية مع الأستاذ أشرف عبد الباقى، فهو فنان محترم وكبير ويحب عمله، فضلاً عن امتلاكه وعيًا ورؤية ومنضبط جدًا فالعمل معه ممتع، كما شاهدنى الجمهور بشكل مختلف من خلال المسرحية وهذا الهدف بالتأكيد. • وما رأيك فى دوره تجاه إحياء مسرح نجيب الريحانى وتقديم جيل جديد آخر من الفنانين الشباب فى مسرحيات أخرى؟ - أرى أن الأستاذ أشرف يحمل على عاتقه تقديم فنانين جدد بأعمال مختلفة، وينجح فيها بدليل تواجد جيل الشباب الكوميديانات «مغذيين السوق الفنى بشكل كبير.. ويُشكر على مجهوده»، وأتمنى أن يقوم الكثيرون بهذا الدور أيضًا.
مشهد من اللوكاندة
• هل ستقدمون موسمًا جديدًا من «اللوكاندة»؟ - لا أعلم حتى الآن. لم يتواصل معى أحد بخصوص جزء جديد منذ توقفنا عن تقديم العرض. • ننتقل للحديث عن أعمالك الغنائية، أحدثها أغنية «ياتى ياتى» التى طرحتها على طريقة السينجل كما تتبع من فترة.. ألم يشغلك التوجه للألبومات مجددًا؟ - لم أقرر ذلك بمفردى، أى أن هذا يأتى وفقًا لظروف السوق الغنائية المضطربة نوعًا ما والمتغيرة فى العرض والطلب والمفاضلة بين الأعمال التى اختار تقديمها. • ما موقفك من إحياء الحفلات الغنائية؟ - أحرص على تقديمها بالطبع واللقاء المتجدد مع الجمهور بصفة مستمرة. • أخيرًا.. كيف ترى تولى الفنان مصطفى كامل منصب نقيب الموسيقيين؟ - أتمنى ربنا يكرمه، كلى ثقة فيه وضميره المهنى، وإن شاء الله ربنا يوفقه.