بنات وأولاد وشباب يملؤهم الحماس وحب الإبداع والرغبة فى التعلم أبرز ما يميز استوديو «روزاليوسف» الذى يمتلئ يوميا بورش العمل المنعقدة على مدار اليوم ضمن جائزة روزاليوسف للمبدعين التى تستمر أعمالها حتى 15 يونيو المقبل، الكل منهمك وعازم على إخراج أفضل ما بداخله.. وفى نهاية اليوم تجد عشرات الأعمال واللوحات ورسوم الكاريكاتير التى تمت صناعتها أثناء اليوم المتسم بالإبداع والعمل. عندما تطأ قدماك قاعة روزاليوسف التى تحتضن فعاليات الورش الفنية تشعر بجو مشجع، ومحرض على الإبداع ليتحول المكان إلى خلية نحل إبداعية يقوم بها شباب راغب فى الإجادة ويقودهم أساتذة وفنانون كبار يعملون على حقل تجاربهم الإبداعية بصدق وإخلاص.
نبيلة شلبى إحدى المشاركات فى ورشة اللقطة الواحدة ترى أن الورشة بها نشاط وحيوية واندماج بين أفرادها، فكلنا نتفق على موضوع آول لقطة معينة، وكل شخص يتناول تلك اللقطة برؤيته وخاماته كفنان، أما نبيلة عطية فتقول إن الورشة فيها أشياء جيدة جدا لنا كشباب تنقصه الخبرة كما أننا نتعامل مع خامات جديدة ونتعلم أساليب كل فنان وفى اعتقادها أنه لولا استوديو روزاليوسف ما كان لها أن تحصل على تلك الفرصة التى تعلمت من خلالها الكثير.
وفى ورشة الفن المعاصر يلتف الشباب حول الفنان حنفى محمود الذى يعلمهم ويشاركهم إنتاج أعمال فنية ثلاثية الأبعاد فيقول أحمد رشاد أحد المشاركين فى الورشة أن الجو العام للورشة جاذب جدا ويحرض الإبداع بداخلنا ويجعلنا قادرين على إنتاج أفكار وأعمال مختلفة، وأعتقد أن هذا هو سر نجاح الفكرة التى تبنتها «روزاليوسف».
أما إيمان على زميلته فى الورشة فتقول: نحن حريصون على الحضور يوميا لأن أمامنا فرصة رائعة للتعلم واكتساب خبرات الفنانين المشاركين فى الورش ولايبخلون علينا بعلمهم وخبرتهم، مضيفة أنها حريصة على حضور ورشتى الفن المعاصر، والسيرة الذاتية لأنهما تحققان لها مزيدا من التعلم واكتساب الخبرات لتعينها فى حياتها القادمة.
وفى ورشة الكاريكاتير التى يقودها رسام الكاريكاتير المعروف عمرو سليم نجد روحا تتسم بالحماس والروح المرحة، فيقول أحمد سمير فريد أحد المشاركين فى الورشة: كانت مفاجأة لنا أن مؤسسة روزاليوسف العريقة تحتضن مواهب شابة وترعاهم ليكونوا نواة للمستقبل ومثلا صادقا لتخريج أجيال جديدة من رسامى الكاريكاتير.
أما كريمة الديب فأكدت أن الورش بداية جديدة للتعليم والتعبير عن ذاتنا الداخلية. أما سهام الشامى فتعبر عن سحر المكان وتنوع الخامات ووجود رؤية وفكر فى تناول الورش، متمثلا فى فنانين كبار من مختلف المدارس والاتجاهات.
وقال أحمد جمعة: الورشة تعلمنا فيها الجديد من خلال الاحتكاك بكبار الفنانين، فى حين أكد محمد حسن أنها تجربة جميلة وفتحت لنا أبواب الفن لكى نقدم رؤانا الخاصة.
ويتألق الفنان جمال هلال فى ورشة الرسم التى يندمج فيها مع عشرات من الشباب الذين يقبلون على تعلم تجربته ومهاراته والتى ينقلها لهم بمنتهى الصدق والحماس، هكذا يقول أحمد زقزوقة ومعه آخرون يشاركونه نفس الرأى.
ومن الملامح المميزة لورش العمل ورشة رسم الأطفال التى تشرف عليها الفنانة التشكيلية فدوى عطية والتى حرصت - كما تقول - أن تعلم فيها الأطفال الإقبال على الرسم فى موضوعات متنوعة ما بين البيئة المصرية والأشخاص بخامات مختلفة من الباستيل إلى الصبغات المختلفة.
واللافت أن أعمار الأطفال المشاركين فى الورشة تتراوح بين 6 و15 سنة وعبر الأطفال عن فرحتهم بالتجربة والتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم بالألوان، وقد تألق أطفال كثيرون فى الورشة من داخل مصر وخارجها وقد شارك فى الورشة أطفال من مدرسة الشروق بالوراق ومكتبة ياسمينا للمعاقين وقصر ثقافة جاردن سيتى، وصاحب الورشة تجربة موازية لأبناء العاملين بروزاليوسف وكان منهم أطفال موهوبون بالفعل منهم يوسف أمير، عمر محمد واللذين قدما أعمالا عبرت عن مواهب حقيقية.