قرر قطاع الفنون التشكيلية برئاسة د. صلاح المليجي وضع برنامج شامل للورش الفنية على مدار العام لتغطي جميع مجالات وفروع الفن التشكيلي، والذي انطلقت أولى أنشتطه مُصاحبة لفعاليات "صالون الشباب 23" هذا العام بورشتين في مجالي فنون الجرافيك وفنون التصوير المعاصر. وصرح د. المليجي أن الهدف من هذا البرنامج الطموح للورش الفنية هو دعم شباب الفنانين خاصة حديثي التخرج بتوفير البيئة التفاعلية والأنشطة التي تثري وعيهم الإبداعي وتصقل تجاربهم الذاتية وتمكنهم من تكوين نسق معرفي معلوماتي بجانب مكتسباتهم الوجدانية والمهارية، تمكنهم في النهاية من القدرة على صياغة رؤاهم ومبادراتهم وأطروحاتهم المتمثلة في مشاريعهم الفنية والإبداعية. وأضاف الفنان شاكر إدريس أحد المشرفين على ورشة فنون التصوير المعاصر أن مثل هذه الورش الفنية المستقلة وإستمراريتها يتيح لهؤلاء الشباب مزيداً من البرامج والأنشطة والفاعليات وفرص أفضل لتنمية مهاراتهم الفنية، من خلال تبادل الثقافة والخبرة بين الفنانين، وتوفير فرص للتجريب وخلق مساحات للحوار والإنفتاح على الآخر مع الحفاظ على الروح التنافسية. وعن آراء المشاركين بالورش تقول الفنانة نهى علي رضوان الحاصة على ماجستير في الفنون التطبيقية: "من الرائع أن نجد في بلادنا من يتبنون فكرة إتاحة الفرصة لشباب الفنانين المتخصصين لتنمية قدراتهم الإبداعية وتشجيعها وتوفير الإمكانيات المادية والمعنوية لتفجير هذه الطاقات الكامنة في ورشة عمل جماعي تتيح لجميع المشاركين تبادل الخبرات وتأثير كل منهم في الآخر؛ ليكون دافعهم الأول إكتساب خبرة الجرأة على التجريب بعيداً عن القوالب الأكاديمية المعتادة". أما الفنانة حنان فؤاد المعيدة بقسم الجرافيك كلية الفنون الجميلة والحاصلة على جائزة الصالون والمشاركة بورشة الجرافيك فتقول أن هذه المرة الأولى التي تشارك فيها بورشة فنية، وكان من حظها اشراف الفنان ممدوح القصيفي على الورشة واختياره مجموعة من الفنانين ذوي خبرات مختلفة وجوانب فنية متعددة مما كان له دوره الكبير في الإستفادة العائدة على كل المشاركين بالورشة. وعقبت الفنانة سماء سليمان المشاركة بورشة التصوير أنه من الجميل أن تجد مكان يوفر لها مساحة للتعبير كفنانة بأسلوبها الخاص بعيداً عن أي قيود أو قوالب محددة سلفاً في إطار منهج الدراسة وذلك عقب تخرجها مباشرا، بالإضافة إلى توفير الخامات والخبرات التي استفادت منها وتعلم تقنيات أخرى.