تتسارع وتتشابك الأحداث داخل اتحاد الكرة ترقبا لعودة الدورى الممتاز فى الثانى من فبراير الجارى بناء على الاتفاق الذى تم بين وزارتى الرياضة والداخلية خاصة بعد الاشتباكات الأخيرة التى وقعت بين جماهير ألتراس الأهلى والمصرى داخل المدينة الجامعية وحرب اللافتات المشتعلة انتظارا لما سيسفر عنه الحكم فى مذبحة بورسعيد التى وقعت منذ عام. محمد فرج عامر تسرب اعتقاد أو شك بعدم وجود مسابقة الدورى العام إلى الأندية خاصة أن الموعد جاء غير مناسب، حيث سيسبق ذلك الحشد الذى تقوم به القوى المدنية والثورية استعدادا لذكرى الثورة الثانية يوم 82 يناير للتنديد بحكم الإخوان المسلمين كذلك فإن النطق بالحكم فى المذبحة الشهيرة والتى راح ضحيتها 27 شهيدا سيكون فى اليوم التالى لذكرى الثورة مما يعنى أن وزارة الداخلية ستكون مشغولة فى هذه الأحداث خاصة أن المقدمات لا تبشر بخير فى بورسعيد بعد الاشتباكات التى وقعت مؤخرًا.
وتشتعل مدينة بورسعيد بسبب المطالب التى حددتها جماهير ألتراس «جرين إيجلز» بضرورة نقل المحاكمة من القاهرة إلى أى مدينة أخرى خشية بطش جماهير ألتراس الأهلى بهم إذا لم يكن الحكم مرضيا لما يتمنونه أو على الأقل عدم تواجد المتهمين داخل قفص الاتهام حفاظا على حياتهم، وهو ما جعل الجماهير توقف القطار داخل المدينة قرابة الثلاث ساعات كرسالة موجهة إذا ما تغاضت الدولة عن مطلب حماية المتهمين، وتم الاتفاق بين جماهير الألتراس وعدد من القيادات داخل المدينة من أعضاء مجلس الشعب السابقين ومجلس الشورى الحالى إضافة إلى النجم السابق للفريق إبراهيم المصرى على نقل هذه المطالب إلى وزارة العدل.
وتشعر جماهير المصرى أنها محاصرة فى الوقت الحالى بسبب عدم قدرة الفرق المنتمية إليها فى مجموعة بحرى سواء فى دورى الدرجة الأولى أو الدرجات الأدنى من أداء مباريات خارج المدينة خاصة فى مدينتى دمياط والشرقية مع السماح للفرق باللعب داخل بورسعيد أو فى مدينة السويس، وذلك بسبب التواجد المكثف من جماهير الأهلى خاصة المنتمين للألتراس وتوعدهم للفرق البورسعيدية مما جعل اتحاد الكرة يؤجل مباريات هذه الفرق.
وفى المقابل أكد اللواء «صبرى سراج» نائب رئيس نادى الزمالك أن الدورى لن يقام فى موعده مثلما أعلن اتحاد الكرة مستندا إلى جلسة وزارة الداخلية لاسيما أن الأحداث الدقيقة التى ستمر بها مصر قبل بداية الدورى ستجعل الداخلية أكثر انشغالاً فى أمور مهمة ولن يكون ضمن أولوياتها عودة مسابقة الدورى وبدء الموسم.
وأشار سراج إلى أن اتحاد الكرة ووزارة الداخلية جلسا سويا وحددا موعد 71 أكتوبر لبدء المسابقة وتم تأجيله إلى 71 نوفمبر، وكانت الأجواء وقتها هادئة بالمقارنة بما تتعرض له مصر اليوم من تداعيات، والانتخابات التشريعية المرتقبة لمجلس الشعب على الأبواب وتم التأجيل وليس معنى أنه قد تم الاتفاق على موعد لبدء المسابقة بأنها سوف يكون نهائياً ونحن فى الزمالك لدينا اعتقاد كبير أنه سيتم التأجيل مرة أخرى وهناك احتمالات لإلغاء المسابقة، لاسيما أن الحكم الصادر من المحكمة سيأتى لصالح طرف على حساب الآخر ومن المتوقع أن تحدث حالات شغب عقب ذلك.
وأوضح سراج أن الموعد الذى اختاره اتحاد الكرة لم يراع فيه الالتزامات التى تقع على عاتق الأندية المشاركة فى البطولة الإفريقية فضلا عن مباريات المنتخب الوطنى فى تصفيات كأس العالم . صبرى سراج
ومن جهته قال «محمد فرج عامر» رئيس نادى سموحة أن اتحاد الكرة مضطر للعب بنظام المجموعتين وذلك لأن الوقت لا يسعفه كى تقام من دور واحد معتبرا أن الكرة المصرية بحاجة لاستئناف مسابقة الدورى بعد أن تدنى مستواها وأصيب اللاعبون بحالة من الإحباط الشديد.
وانتقد عامر قيام اتحاد الكرة بإجراء قرعة دورى المجموعتين بغياب الكثير من مندوبى الأندية وكان من الأولى أن يحضر مندوب عن كل ناد .
واتفق «طلعت يوسف» المدير الفنى لتليفونات بنى سويف مع ما قاله عامر بشأن إجراءات إقامة القرعة التى تمت فى الظلام دون وجود لأى مندوب أو معرفة الأسس التى تم عليها توزيع الفرق بالمجموعتين.
واعتبر يوسف ما قام به اتحاد الكرة بمثابة اللغز الذى يحتاج إلى تفسير مشددا على ضرورة معرفة الأندية طريقة توزيع الفرق لأنه سيترتب عليها هبوط أكثر من فريق .
وقال «عصام عبدالفتاح» عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة إن الأحداث التى شهدتها مدينة بورسعيد من اشتباكات بين جماهير الأهلى والمصرى داخل المدينة الجامعية لن تؤثر على مسابقة الدورى العام المزمع بدؤها فى فبراير المقبل.
وأشار عبدالفتاح إلى أن الجبلاية لم يكن لديها خيار آخر سوى إقامة مسابقة الدورى بنظام المجموعتين بسبب ضيق الوقت والظروف السياسية التى نعيشها فى الفترة الأخيرة والتى حالت دون استئناف المسابقة فى موعدها المحدد 71 أكتوبر الماضى بعد أداء مباراة السوبر بين الأهلى وإنبى مشيرا إلى أن ما يهم اتحاد الكرة فى الوقت الحالى هو البداية لعودة الحياة للملاعب الخضراء من جديد.
وعن إجراءات القرعة قال عبدالفتاح أن القرعة كانت متوازنة ولا يهم الأمور البسيطة التى تثيرها الأندية والتى يمكن التغاضى عنها فقد كان إجراء القرعة أمرًا ضروريا من أجل سرعة الإعداد للمسابقة والمقرر إقامتها بدون جمهور على الملاعب العسكرية.
وعن الاشتراطات التى طلبتها الداخلية بشأن وجود بوايات إلكترونية وكاميرات مراقبة وهل تغاضت عن هذه الشروط من عدمه أوضح عبدالفتاح أنه فور الحصول على خطاب الموافقة من وزارة الدفاع بإقامة المباريات على الملاعب العسكرية إضافة إلى قرار اتحاد الكرة بإقامة الدور الأول بدون جمهور تفهمت وزارة الداخلية الموقف وقامت بالموافقة على تأمين المباريات دون تردد.