لاقت اتهامات التخوين التي وجهتها قيادات جماعة الإخوان المحظورة لأحزاب المعارضة الشرعية المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بدعوي قبول هذه الأحزاب صفقة مع الدولة تحصل من خلالها الأحزاب علي المقاعد التي حازتها جماعة الإخوان في الانتخابات الماضية، لاقت غضباً واسعاً بين قيادات الأحزاب. و تهكم د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع علي ما ذكره الناشط الحقوقي خلال ندوة الإخوان، قائلا: «ده ببيع إيه ده».. مضيفا: اسأله من يموله ومن دفع له كي يقول ذلك» مشيرا «لا تعليق علي هذا». ومن ناحيته استنكر د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالحزب الناصري كلام قيادات الإخوان عن صفقة بين أحزاب المعارضة مع الدولة، قائلا: إن الإخوان هم الذين يعرفون هذه الصفقات والأمور غير الشرعية لأنهم جماعة غير شرعية ولا تعمل في النور، مشيرا إلي أن مهدي عاكف مرشد الإخوان السابق اعترف بنفسه أنه عقد صفقات من قبل من أجل الحصول علي 88 مقعداً في البرلمان. وصف بهاء أبوشقة المستشار السياسي لرئيس الوفد حديث «الإخوان» عن وجود صفقة بين الوفد والوطني بالاتهامات المرسلة، متسائلا: هل حصلت جماعة الإخوان علي ال88 مقعد في برلمان2005 من خلال صفقة؟! مستطردا:ً الدعوة لمقاطعة الانتخابات دليل علي العجز السياسي. وأضاف: «الوفد استطلع آراء قواعده بديمقراطية وشفافية وأيد خوض الانتخابات 56.3% من أعضاء العمومية وهاجم دعاة الفوضي والعنف وكذلك التحريض عليها مضيفا: «الوفد يدعو للحوار والتغيير السلمي الهادئ والموضوعي ولسنا من أنصار الفوضي ولا العنف وتاريخنا ينبذهما معاً لأننا ندعو للإصلاح عبر القنوات الشرعية». من جهته قال نبيل عبدالفتاح الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية إن التزيد المستمر من قبل الجماعة المحظورة بإجراءات العملية الانتخابية هدفه توجيه نظر الإدارات الغربية والولايات المتحدةالأمريكية إلي أن الجماعة تواجه مشكلات عدة في هذه الانتخابات منها عدم جديتها للضغط علي الحزب الحاكم والسلطات الأمنية في البلاد. ووصف د. عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية هجوم الجماعة المحظورة علي العملية الانتخابية بأنه نوع من النفاق السياسي والفكر غير السوي فرغم مشاركة الجماعة في الانتخابات فإنها تهاجم المشاركين فيها وهو أمر غير مفهوم وغير مبرر. وأشار ربيع إلي أن خوف الإخوان من نتائج الانتخابات هو سبب هجومها المبكر علي الانتخابات. وقال ربيع إن الجماعة اعتادت علي المشاركة في العملية الانتخابية وبكل الانتخابات التي مرت بها منذ أيام حسن البنا وهو الأمر الذي يدعو للسخرية من هجومها عليها.