الانتخابات بين الحكومة والمحظورة دموية!! حقوقيون: ليس من حق أي قوي سياسية التهديد باستخدام العنف تحقيق: فاتن زكريا .المشاركة في الانتخابات تفتح باب الجهاد. .المشاركة في الانتخابات واجب وطني. .مشاركة لا مغالبة. تلك هي الشعارات الرسمية التي تعلنها جماعة الاخوان المسلمين المحظورة كل يوم من أجل المشاركة الانتخابية البرلمانية للتصدي للفاسدين والمفسدين كما يزعمون، أو بحيث لا يتركون الساحة السياسية مجالاً خصباً للحكومة بدون حسيب ولا رقيب كما يدعون أن هذا هو الهدف الرئيسي لهم من المشاركة، تلك الشعارات تعلنها الجماعة بعد العديد من التصريحات من قبل قياداتها بالاستشهاد من أجل نتيجة الانتخابات وهو ما ينذر بوجود مخطط إخواني: إذا لم أكسب مقعد لابد من افساد العملية الانتخابية بالعنف والبلطجة بما ينذر بحدوث مصادمات عنيفة ودموية بين الحكومة وجماعة المحظورة للحصول علي تلك المقاعد البرلمانية، فهل ستشهد الانتخابات التشريعة مصادمات دموية بين الجماعات والحكومة.. وهل ستتبع الجماعة منهجها في العنف من أجل الحصول علي السلطة أو التقرب منها، السطور التالية تجيب عن تلك التساؤلات. يتوقع حسام عبدالرحمن رئيس حزب الجمهوري الحري حدوث تجاوزات إخوانية ضد الحكومة خلال الانتخابات البرلمانية لاعتقادهم دائماً أن الدولة ضدهم وأن العنف سيؤدي إلي نتائج إيجابية في حصولهم علي السلطة، فبالتالي يعملون ردود أفعال محسوبة حتي يحصلوا علي بعض القاعد في مجلس الشعب. ويعتقد رئيس الحزب الجمهوري الحر أنه سيحدث صداماً دموياً وعنيفاً بين الأخوان والحكومة خاصة أن الدولة مصممة أن شعار .الإسلام هو الحل. شعار غير شرعي وجماعة الأخوان مصممين علي أن الشعار شرعي وبالتالي سيحدث صدام فعلي. ويضيف المستشار نجيب جبرائيل: من المحتمل أن تشهد الانتخابات البرلمانية مصادمات دموية بين الحكومة أو أنصار الحزب الوطني وأنصار جماعة المحظورة التي بدأت مبكراً قبل العملية الانتخابية الفعلية حينما منع مرشحو الاخوان من قبول أوراقهم وزعمهم بأن الحزب الوطني أدخل في مديريات الأمن الكثير من المواطنين الذين ليس لهم مرشحين لكي يزحموا جماعة الإخوان ويعطلوهم عن الترشيح. ويضيف جبرائيل أن السلاح الوحيد أمام المحظورة هو استخدام العنف والبلطجة لإظهار أن الدولة تحارب الاخوان ولا تبغي نجاح أحد من الجماعة ولكي يرسلوا رسالة للعالم بأن الدولة بها تزوير ولا تعبر عن إرادة الناخبين وأن الانتخابات ليست حرة ونزيهة، كما تقول الحكومة ولذلك يجب أن تفطن أجهزة الأمن لمثل هذه الأمور وتمنع مثل هذه الاحتكاكات وتقضي علي البلطجة والعنف أثناء المعركة الانتخابية حتي لا يحدث ترويع للمواطنين ويؤدي واجبهم الدستوري والوطني في الذهاب إلي صناديق الانتخابات بكل أمانة، ويؤكد جبرائيل أن مشاركة المواطنين في الانتخابات يمكن أن تقضي علي الكثير من أعمال العنف والبلطجة. ورفض حافظ أبوسعدة الأمين العام للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان مشاركة جماعة الإخوان في الانتخابات واعلانها عن استخدام الطرق والوسائل المشروعة وغير المشروعة من أجل الحصول علي مقاعد برلمانية قائلاً: مفيش حاجة اسمها بطرق غير مشروعة في المشاركة الانتخابية، وسنواجه استخدام العنف من قبل أي حزب من الأحزاب المعارضة بالإجراءات القانونية والقضائية، فليس من حق أي جهة أو أي قوي سياسية التهديد باستخدام أساليب غير مشروعة في المشاركة الانتخابية، موضحاً أنه سيتم مراقبة الانتخابات التشريعية بما يحدث فيها من تجاوزات من قبل أي قوي سياسية حتي نتصدي لها قانونياً. وعن إعلان جماعة المحظورة بعض الشعارات الانتخابية كالمشاركة في الانتخابات كفتح باب الجهاد فقال أبوسعدة سأقبل هذا بالمفهوم السياسي بأن الناس تناضل من أجل أن تكون هناك انتخابات حرة ونزيهة وإنما باستخدام القتال والعنف، فهذا مرفوض تماماً. ويتوقع أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن تشهد الانتخابات البرلمانية عنفاً دموياً بين قوي المعارضة والحكومة مشيراً إلي أن الانتخابات الماضية شهدت 39 قتيلا وما قبلها 50 قتيلاً، وبالتالي لا شك من استخدام العنف والبلطجة لحسم المعركة الانتخابية لصالح حزب أو جماعة بعينها لاسيما في الدوائر العائلية أو القبلية ولذلك لابد من ضرورة التواجد الأمني. علاقة ثأرية وعن منهج الاخوان المسلمين في استخدام العنف من أجل الحصول علي السلطة، يشير الدكتر جمال شقرة رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس إلي أن جماعة الاخوان المسلمين المحظورة عادة تتبع منهجها وتطبقه في أي انتخابات تشريعية من أجل الحصول علي السلطة. ويري د. شقرة أن جماعة الاخوان المسلمين جماعة انتهازية كما هو موضح من خلال تاريخها، حيث إنها تسعي إلي استخدام جميع الوسائل والطرق سواء المشروعة أو غير المشروعة للوصول إلي السلطة فمثلاً حاولت الجماعة التقرب من الملك فاروق والتحالف ضد أعدائه والتقرب إلي جمال عبدالناصر ثم الاصطدام به، وهو ما حدث أيضاً مع الرئيس الراحل أنور السادات، وبالتالي ليس جديداً علي الجماعة الاعلان عن اعتزامهم استخدام الطرق المشروعة أو غير المشروعة من أجل الحصول علي مقاعد في الانتخابات التشريعية أو إلي السلطة. ويكمل رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس قائلاً: فالبحث عن هدف الجماعة والذي يكمن في تكوين دولة دينية بديلة وبالتالي هي صدام عنيف ودموي مع النظام ومع الأحزاب الأخري، أيضاً فليس لاتجاههم للتحالف مع هذا أو ذاك أي معني، فهذه التحالفات مجرد تحالفات مرحلية حتي يتمكنوا من السلطة والدليل علي ذلك أنهم علي استعداد للتحالف مع الشيطان نفسه ليصلوا إلي السلطة، موضحاً أن تاريخ الاخوان يقدم أكثر من دليل علي ذلك، فلم يتحالفوا مع الحركة الشيوعية المصرية لعبدالناصر عام 1954 ومعروف أنهم تحالفوا مع اللواء نجيب ضد عبدالناصر ثم حيدهم عبدالناصر في المواجهة الثانية مع نجيب في مارس 1954 والأكثر بشاعة أن جماعة الاخوان سعوا للتحالف مع .الكفرة. الاتحاد السوفيتي ليحصلوا منه علي سلاح في عام 1955 ولكن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر سبقهم بعقد صفقة الاسلحة، لأن وقت إذن كانت قيادات الحركة الشيوعية العالمية قد غيرت رأيها في الرئيس عبدالناصر. ويؤكد د. جمال شقرة علي أن العلاقة بين الاخوان والدولة هي علاقة ثأر تاريخي لايمحوه إلا الدم، وفي هذه الحالة ليس من المستبعد أن تشهد الانتخابات التشريعية الحالية مواجهات كثيفة وعنيفة بين جماعة الاخوان المحظورة والحكومة لأن الاسماء في هذه الحالة ليست مهمة سواء كان الشيخ حسن البنا أو عمر التلمساني أو حافظ أو مهدي عاكف أو محمد بديع، المهم أن المنهج واحد والمتبع تطبيقه فقط.