في محاولة من جماعة الإخوان المحظورة للالتفاف والتحايل علي رفض الأحزاب التحالف معها في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، تستطلع المحظورة آراء عدد من القيادات الحزبية بالقواعد بالمحافظات لتحالف من جانب واحد مع العناصر غير الملتزمة حزبيًا، بقرارات أماناتها المركزية، وذلك في عدد من المحافظات منها دمياط والشرقية، في إعادة سيناريو التنسيق من جانب واحد الذي طبقته الجماعة في انتخابات التجديد النصفي للشوري عندما أعلنت دعمها لكوادر وفدية ويسارية بدمياط والدقهلية. وتتضمن تلك الاستطلاعات، مطالبة قواعد الجماعة المحظورة بمعلومات عن جماهيرية مرشحي الأحزاب ورأيها في التنسيق معهم. ولاقت تحركات المحظورة ردود فعل متنوعة من جانب الأحزاب ففي الوقت الذي اعتبرها البعض مناورة سياسية للانتقام من القيادات المركزية للأحزاب الرافضة تنسيق مع الإخوان رأي آخرون أنها محاولة لتحقيق مكاسب سياسية بالحصول علي دعم قواعد الأحزاب والظهور في شكل المتعاونة مع جميع القوي السياسية. وقال المستشار مصطفي الطويل الرئيس الشرفي لحزب الوفد «الجماعة تريد أن تنسب لنفسها أي نجاح تحققه المعارضة الشرعية لأنهم لايفكرون في مصلحة الأحزاب وإنما مصالحهم الخاصة ويحاولون كسب ود المعارضة التي ترفض أفكارهم ووصف ما أعلنته الجماعة من دعم مرشحي الأحزاب في الشوري بالوهم مستطردًا «جربنا ما حدث في عام 1984 وما قيل شو إعلامي». ورحب حسين عبدالرازق القيادي اليساري بهذا الدعم طالما أنه لا يلزم الأحزاب بأي مسئوليات، وأضاف: «الانتخابات لا تقوم علي الأحزاب وإنما علي العلاقات القبلية والعشائرية. واعتبر لجوء الجماعة لهذا الأمر نوعًا من الإلحاح الذي يستهدف أن تغيير الأحزاب مواقفها تجاه التنسيق مع جماعة الإخوان المسلمين. ووصف د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية بالناصري هذا التنسيق بالوهمي قائلاً: «الجماعة لا تفكر إلا في مصالحها، ويبحثون عن استعطاف الأحزاب وكسب تأييدهم بهذه الأفكار»، ولفت إلي أن التنسيق معهم يعد توريط للأحزاب لأنه يضربها في الشارع، وينسبون أي نجاحات لمرشحيهم.