فيما يعد دليلا واضحا علي انفصال القواعد الحزبية عن مقراتها الرئيسية خالفت القواعد قرارات قياداتها في الائتلاف الرباعي وائتلاف السبعة احزاب الصغيرة بقبولها التنسيق وعقد اجتماعات بالمحافظات مع الجماعة المحظورة رغم رفض الاحزاب التعامل معها. والتقت القواعد الحزبية حول المحظورة من خلال استمرار التنسيق واللقاءات معهم في لجان التنسيق بين الاحزاب والقوي الوطنية التي تضم احزاباً ونقابات وعناصر اخوانية وهي مشكلة علي مستوي المحافظات. واتفقت لجنة التنسيق في القليوبية خلال اجتماعها الذي عقدته مؤخرا بحضور ممثلي احزاب التجمع والناصري والوفد والغد علي التنسيق بين أطراف اللجنة خلال انتخابات مجلس الشعب بطريقة تمنع تعارض المرشحين في الدوائر ومن المعروف ان المحظورة لها سبعة مقاعد في الدقهلية ولم تعلن الاحزاب هناك قائمة مرشحيها بخلاف مرشح واحد لحزب التجمع اتفقوا خلال الاجتماع علي عقد لجنة عامة يوم 19 الجاري بحزب الوفد حسبما قال توحيد البنهاوي منسق اللجنة بالقليوبية وامين المحافظة بالحزب الناصري. في المقابل قاطعت احزاب المعارضة بدمياط الاجتماع الذي دعا اليه الاخوان وانيس البياع منسق اللجنة وكانوا يستهدفون منه استعادة توازن اللجنة بعد غضب المعارضة علي خلفية التشنيع الذي قام به البياع والاخوان ضد صلاح مصباح نائب الشوري عن التجمع لإرغامه علي التنازل عن مقعد الشوري، فيما تحضر لجنة التنسيق بين القوي السياسية بالغربية إفطاراً جماعياً للقوي السياسية منتصف الشهر الجاري وتستهدف خلاله الترويج لنفسها في انتخابات الشعب المقبلة حيث دعت اليه جميع الاطراف المشاركة في اللجنة وتعول الجماعة المحظورة علي تلك الافطارات للظهور وسط احزاب المعارضة. وفيما يعكس حالة الرفض التام للتنسيق مع الجماعة اكد سيد عبدالعال امين عام حزب التجمع ان حزبه لن ينسق مع الإخوان حتي لو كان هذا التنسيق في قرية مشيرا الي انه مسموح للجان المحافظات بالتنسيق مع القوي التي نسق معها الحزب علي المستوي المركزي وليس أكثر من ذلك الا انه فسر ما يحدث في لجان التنسيق بأن هناك احزاباً تريد التنسيق من داخل تلك اللجان.