حصلت «المصرى اليوم» على نص أقوال الطفلين على وعصام مصطفى عصام الدين، البالغين من العمر 14 عامًا، فى التحقيقات الخاصة بالقضية المعروفة إعلاميًا ب«دهس الشيخ زايد»، والتى أثارت جدلًا واسعًا بعد اصطدام سيارة يقودها والدهم مصطفى عصام الدين، بالمجنى عليهم: أحمد محمد عبدالخالق ونجله حازم، وابن شقيقته سعيد إسماعيل سعيد، أمام نادى بيفرلى هيلز بمدينة الشيخ زايد، ما أسفر عن إصابتهم ونقلهم إلى المستشفى، قبل أن يفر والدهم من موقع الحادث. وأكد الطفل «على» أمام النيابة العامة، أنه لم يشارك بأى شكل من الأشكال فى التعدى على المجنى عليهم، مشددًا على نفى جميع الاتهامات الموجهة إليه، قائلًا: «أنا وأخويا مضربناش حد، وأبويا هو اللى خبط فيهم بالعربية وجرى». وذكر الطفل تفاصيل الليلة السابقة للحادث، مشيرًا إلى أنه كان فى زيارة لأحد أصدقائه فى منطقة «ويست تاون»، حيث نشبت مشادة بين شقيقه وابن خال أحد المجنى عليهم، لكنها انتهت سريعًا بالتصالح، قبل أن يغادروا المكان دون أى صدام. وأشار على إلى أن يوم الحادث، أكتوبر الماضى، توجه مع شقيقه عصام وصديقه محمود إلى منزل «حازم» فى ويست تاون على الشارع، حيث قابلوه صدفة وتحدثوا بشكل طبيعى، ثم انضم إليهم ابن خالته «سعيد»، الذى نصحهم بعدم التشاجر مع حازم مرة أخرى، قائلًا: «ملكوش دعوة بحازم خالص، ده صاحبنا، وما تتخانقوش معاه ثانى»، وأوضح الطفل أن هذا اللقاء انتهى بسلام، وأنهم عادوا إلى منازلهم دون أى مشاجرة أو تصعيد. وأضاف، أن الحادث وقع بعد ذلك، عندما قام والدهم مصطفى عصام الدين بدهس المجنى عليهم بسيارته وفرّ من موقع الحادث، مؤكدًا أن المجنى عليهم نقلوا على الفور إلى المستشفى لتلقى العلاج. ومنذ تلك اللحظة، لم يعد والدهم إلى المنزل إلا بعد يومين حين سلم نفسه للسلطات، مضيفًا أن الشرطة ألقَت القبض عليه وشقيقه فى منزل جدتهما فى كمبوند دجلة بمدينة أكتوبر، وتم اقتيادهما مع والدتهما وصديقهما محمود إلى قسم شرطة ثانى الشيخ زايد، قائلًا: «كنت قاعد فى البيت ومعايا إخواتى وأمى وجدتى، وجم ناس كتير من الحكومة لابسين ملكى وخدونا علشان كانوا بيدوروا على أبويا». وأكد الطفل أن التفتيش الشخصى لم يسفر عن العثور على أى أشياء بحوزتهم، موضحًا: «ملقوش معايا أى حاجة خالص». كما نفى معرفته بتفاصيل ما ورد بمحاضر التحريات أو أقوال المجنى عليهم، مكتفيًا بتأكيد روايته السابقة بأن الحادث كان من فعل والدهم وحده، دون مشاركة أى من أولاده. أما الطفل «عصام» فقد أدلى بدوره بأقواله أمام النيابة العامة، مؤكدًا حرفيًا أن الاتهامات الموجهة إليه باطلة، قائلًا: «محصلش»، موضحًا أنه يعرف المجنى عليه حازم باعتباره زميله وصديقه فى المدرسة، وأنه لم يكن على معرفة بالمجنى عليه «سعيد»، مضيفًا أنه لم يكن حاضرًا وقت وقوع حادث الدهس، وأنه لم يشارك فى أى مشاجرة أو تعدٍ على المجنى عليهم، وأن ما حدث من تصادم سيارة كان فعل والده وحده. وأكد الطفل أن ليلة الحادث، ذهب مع شقيقه على وصديقه محمود إلى منزل حازم فى ويست تاون، حيث قابلوه صدفة، وتحدثوا معه بشكل طبيعى، قبل أن ينضم إليهم ابن خالته سعيد، الذى تدخل فى الحوار وحذرهم من الاشتباك مع حازم مرة أخرى، قائلًا: «ملكوش دعوة بحازم خالص، ده صاحبنا، وما تتخانقوش معاه ثانى». وأضاف عصام: «وبعدين سيبناهم وروحنا بيتنا، وبعدها فوجئنا إن أبويا مصطفى خبط فيهم عند نادى بيفرلى هيلز، وهما انتقلوا المستشفى، ومن ساعتها أبويا مرجعش البيت». وأفاد الطفل أيضًا بأن الشرطة حضرت، إلى منزل جدته، وضبطته مع شقيقه على، موضحًا أن رجال الأمن أرادوا معرفة مكان والدهم الهارب وقتها، وقال: «علشان الحكومة مسكونى أنا وأخويا على وجابونا علشان يعرفوا مكان أبويا لأنه كان هربان»، وأكد «عصام» أن التفتيش لم يسفر عن أى نتيجة، وأنه لم يكن موجودًا أثناء الحادث، وأنه لا يعرف أى خلافات مع المجنى عليهم. وكشف الطفلان أن علاقتهما بالمجنى عليه «حازم» محدودة بالمدرسة فقط، وأنه لا توجد أى خلافات سابقة، منوهين بعدم وجود أى سوابق جنائية لهما، وعدم علمهما بأى تحركات أو تفاصيل تخص تحقيقات الشرطة خارج ما شهدا بأنفسهم. كما أفاد الطفلان أن السيارة المضبوطة، والتى كانت سببًا فى نقل المجنى عليهم إلى المستشفى، تخص والدهم مصطفى، وأنهم لم يشاركوا فى قيادتها أو التسبب فى الضرر المالى أو البدنى لأى شخص. وأكد «على» و«عصام» أنهما لم يكونا على علم بأى محاولة للانتقام أو أى فعل يعاقب عليه القانون، وأن كل ما جرى كان نتيجة حادث مفاجئ وقع خارج إرادتهما. وجاء فى نص أقوال الطفلين أيضًا أنهما لم يمتلكا أى أسماء شهرة، ولم يسبق لهما الضبط فى أى وقائع مماثلة، وأنهما لم يشاركا فى أى اعتداءات أو أفعال عنف، مؤكّدين التزامهما بالقانون خلال الواقعة، ومتنافين بذلك مع جميع التهم المنسوبة إليهما.