هددت قيادات الحزب الناصري بالانسحاب من تحالف الاربعة الكبار أو ائتلاف احزاب المعارضة الذي يضم الوفد والتجمع والناصري والجبهة الديمقراطية في حالة قبول قيادات هذه الاحزاب انضمام جماعة الاخوان المحظورة قانونا الي التحالف والمشاركة في اجتماعاته التي تتم حاليا للتنسيق في المواقف والقضايا السياسية وفي مقدمتها الانتخابات البرلمانية المقبلة، بل وطالبوا القوي السياسية بعدم منح الجماعة حجما اكبر من حجمها الحقيقي والتعامل فقط مع القوي الشرعية. وقال د. محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسة بالحزب انه اذا سمحت الاحزاب الاخري المشتركة في التحالف الرباعي بانضمام الاخوان سيكون للناصري موقفًا مختلفًا قد يصل الي اعلان انسحابه من التحالف لاننا لانقبل كناصريين أن نتعامل مع قوي سرية تعمل تحت الأرض أو سرية مهما كانت قوتها سواء تم هذا التعامل بشكل علني أو من خلال صفقات غير معلنة لاننا حزب شرعي نعمل في النور ونتعامل مع الشرعيين فقط كما نص الدستور علي ان النظام السياسي قائم علي التعددية الحزبية ويمنع قيام أي أحزاب علي أساس ديني أو عرقي. وأشار سيد أحمد الي أن مايحدث داخل الجماعة حاليا من سيطرة القطبيين أو المتشددين عليها ليس امرا غريبا باعتبار ان هذا التيار هو المسيطر دائما علي الجماعة رغم أنهم الاقل ظهورا في وسائل الاعلام بالمقارنة بمن يطلقون علي انفسهم الاصلاحيين والذين يتم تهميش ادوارهم مؤكدا ان موقف القوي السياسية لن يتغير في اسلوب التعامل الرافض للدخول معها في اي عمل مشترك لانه من المفترض ألا تتعامل هذه القوي الشرعية مع كيانات محظورة فضلا عن ان تصرفات وتصريحات مرشد الجماعة الحالي مهدي عاكف افقدت هذا المنصب كثيرا من احترامه.. مضيفا: إذا سمحت الدولة بمزيد من الحرية للاحزاب الشرعية في التحرك في الشارع ووسط الجماهير ستختفي تماما هذه الجماعة المحظورة وينكشف حجمها الحقيقي في الشارع. وأكد أحمد عبد الحفيظ الامين المساعد للحزب وعضو المكتب السياسي ان الحزب حسم الموقف من التنسيق مع الجماعة من خلال قرار سابق من الامانة العامة برفض اي تعامل معها واذا كانت بعض القوي ترغب في التنسيق معها فسوف يعيد الحزب النظر في موقفه من التحالف، وعن سيطرة المتشددين علي الجماعة اوضح ان اي تنظيم سري لايكون فيه مكان الا للمتشددين باعتباره تنظيمًا محظورًا قانونا والناصريون لايمكن ان يتوافقوا مع منهج الجماعة أبدا لان هؤلاء يزيد عنفهم مع النظام والحكومة كلما تم تضييق الحصار عليهم. فيما رفض محمد بدر حجازي أي دعوة للتنسيق مع الاخوان لان المشروع الناصري بشكل خاص يسبب حالة من الرعب لهم ولا يمكن ان يتعاملوا معه بينما كل الاحزاب مشروعات حكومية، والغريب انه وصف مايحدث حاليا من صراعات داخل الجماعة بأنه تمثيلية من صنع الاخوان والحكومة وفي النهاية سيتم السماح لهذه الجماعة المحظورة بالحصول علي مقاعد في البرلمان والدخول في صفقات مع الحكومة. يأتي ذلك في الوقت الذي ظهرت فيه بعض الاصوات في التحالف الرباعي لاحزاب المعارضة التي تنادي بمشاركة الاخوان في اجتماعات التحالف ومن بينها قوي وفدية وقيادات في حزب الجبهة الديمقراطي وظهرت هذه الاصوات بشكل كبير في الاجتماعات الأخيرة للتحالف.