تصاعدت الحرب الكلامية بين قيادات الائتلاف الرباعي الذي يضم أحزاب الوفد والتجمع والناصري قبل ساعات من انعقاد مؤتمرهم الذي دعا إليه حزب الوفد تحت عنوان «لا انتخابات بلا ضمانات» مساء أمس الذي لم ينته حتي مثول الجريدة للطبع بهدف المطالبة بضمانات لنزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة وتمهيداً لعرض المطالب علي رئيس الجمهورية. الخلافات فجرها مشاركة جماعة الإخوان المحظورة فانتقد حسين عبدالرازق عضو المجلس الرئاسي بحزب التجمع استقواء حزب الجبهة الديمقراطية برئاسة د. أسامة الغزالي حرب بجماعة الإخوان المحظورة قانوناً ومطالبته المستمرة بضم الجماعة للائتلاف واستطرد: دعوتهم مفتعلة لأن الإخوان لم يطلبوا ذلك، إضافة إلي أن وثيقة الائتلاف بما تتضمنه من حديث عن المواطنة والدولة المدنية تتناقض مع أهداف الجماعة المعلنة، فالإخوان دعاة دولة دينية يرفضون تولي المرأة والأقباط رئاسة الجمهورية وغيرها من المواقع القيادية، وأشار عبدالرازق إلي أن الوفد دعا الإخوان كمستمعين والأحزاب الثلاثة اتخذت قراراً نهائياً برفض اقتراح ضمهم للائتلاف. اتهم د.محمد سيد أمين الشئون السياسية بالحزب العربي الناصري بحزب الوفد باللعب بورقة الإخوان مثلما تحاول الجماعة اللعب بورقة الأحزاب لتوسيع مكاسبه السياسية وأضاف: الغزالي حرب يجب أن يدفع ثمن تحالفاته مع الإخوان بمفرده لأن ضم الجماعة للائتلاف أو التنسيق معهم يفت عضد الائتلاف وينسفه. ودافع بهاء أبوشقة مساعد رئيس الوفد ومستشاره السياسي عن موقف حزبه قائلا: «الوفد لم يتحالف مع الإخوان سراً ويتحرك في النور ويتحاور مع جميع القوي السياسية وإذا أصر حزب الجبهة علي اشراك الإخوان، رغم رفض الأحزاب الأعضاء، فلينسحب ويفعل ما يشاء لأن القرار في هذا الائتلاف ليس بالأغلبية، إلا إذا كان المخطط يستهدف أن ينهار الائتلاف بشكل كامل ونهائي. وأضاف «الإخوان ضيوف وهذا مؤتمر وليس لقاء تحالف أو تنسيقاً».