عاجل- الذهب يواصل الصعود.. عيار 24 يسجل 5874 جنيها وعيار 21 يقفز إلى 5140 جنيها    زراعة الإسكندرية: إزالة فورية لتعديات على الأراضي بالمعمورة    234 ألفا 633 شهيدا في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي    يد الزمالك تهزم الشارقة وتنهي مونديال اليد بالمركز الخامس    موعد مباراة الشارقة الإماراتي والسد القطري في دوري أبطال آسيا للنخبة والقنوات الناقلة    إصابة 15 طالبة باختناق داخل مدرسة الصنايع بنات بالزقازيق    الخميس.. الثقافة المصرية تواصل احتفالاتها الدولية بعام أم كلثوم في البحرين    من الإسكندرية إلى قلب القاهرة.. إلكتروفلامنكو 3.0 يفتتح فعاليات مهرجان دي - كاف في دورته ال13    حكم تصدق الزوجة من مال الزوج دون علمه.. الأزهر يوضح    محافظ الجيزة يفتتح توسعات الرعاية المركزة بمستشفى إمبابة العام    حماة الوطن يعقد اجتماعا مع أعضاء مجلس الشيوخ عن الحزب قبيل بداية الفصل التشريعي الثاني    وزير الخارجية يلتقي الشباب المشاركين في برنامج زمالة "شفيق جبر" من مصر والولايات المتحدة    سؤال برلمانى بشأن انتشار العنف بين طلاب المدارس    وكيل وزارة التعليم بالدقهلية يتابع الانضباط وتفعيل الأنشطة الطلابية في 6 مدارس    تشافي يرد على عرض اتحاد جدة السعودي    قناة مجانية تنقل مباراة منتخب الشباب ضد نيوزيلندا في المونديال    صلاح أساسيا في تشكيل ليفربول المتوقع أمام جالاتا سراي    محافظ قنا يكرم أبطال الجمهورية في كرة القدم واللياقة البدنية والفائزين ببرامج الموهوبين    البورصة المصرية تربح 21.3 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    ضبط عامل تحرش بسيدة وتعدى عليها بالسب في الجيزة    خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    مصرع 7 عناصر إجرامية شديدة الخطورة في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بالبحيرة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    تأجيل الدعوى المقامة من أسرة حبيبة الشماع ضد شركة أوبر    خلال زيارته للمنوفية، رئيس الوزراء يطلع على الموقف التنفيذي للخطة الاستثمارية للمحافظة    سعر طن الأرز الأبيض والشعير اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر فى المنيا    عاجل مدبولي خلال جولته بالمنوفية: المكتبات المتنقلة تجسد العدالة الثقافية وتفتح آفاق المعرفة للأطفال    الجمسي.. فيلم يوثق سيرة مهندس النصر في حرب أكتوبر    تعرف على موعد عرض أولى حلقات "ولد بنت شايب"    المبعوث الرئاسي لكوريا: حجم التبادل التجاري مع مصر يتجاوز 3 مليارات دولار سنويا    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    رئيس هيئة الرعاية الصحية: 80% من أمراض القلب يمكن الوقاية منها    الصحة تواصل التقييم الميداني للمنشآت الصحية بالمنيا استعدادا لتطبيق التأمين الصحي الشامل    انقطاع كهربائي جزئي بمستشفى قفط.. وصحة قنا تؤكد: لا مضاعفات والوضع تحت السيطرة    "القاهرة بقى لونها أحمر".. ريمونتادا الأهلى أمام الزمالك حديث الصحف العربية    الرئيس السيسى يستقبل الأمير "رحيم" رئيس شبكة الآغا خان للتنمية ويهنئه بمنصبه ويشيد بإسهامات والده فى دعم التنمية وحفظ التراث الإسلامى.. الرئيس: حياة كريمة و100 مليون صحة تجسد رؤية مصر 2030 للاستثمار فى الإنسان    أم 44.. رضوى الشربينى تحتفل بعيد ميلادها وتتمنى 5 أمنيات    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات    الملتقى الفقهى بالجامع الأزهر: "الترند" ظاهرة خطيرة تهدد أمن المجتمع    ما حكم ما يسمى بزواج النفحة.. الإفتاء توضح    ما حكم قتل الكلاب الضالة المؤذية؟ دار الإفتاء تجيب    مهن المستقبل.. جدارات متجددة    المؤتمر: تقدير ترامب للسيسى يؤكد مكانة مصر القيادية دوليا وإقليميا    الأهلى يستعيد جهود زيزو فى مباراة كهرباء الإسماعيلية بدورى نايل    مبعوث رئيس كوريا: مصر تلعب دورا محوريا فى تعزيز سلام واستقرار المنطقة    استمرار تدفق المساعدات إلى غزة وسط تحديات ميدانية ووعود بإعادة الإعمار    رئيس برلمانية الشعب الجمهوري: زيارة رئيس الإمارات لمصر ترسيخا لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين    إجازة مدفوعة الأجر.. موعد آخر عطلة رسمية خلال عام 2025    الصين تؤكد دعمها لخطة ترامب وتدعو الأطراف المعنية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار    وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس اجتماع اللجنة الدائمة للإشراف على منظومة عمل الرائدات الاجتماعيات    مجلس الشيوخ ينعقد الخميس 2 أكتوبر و17 أكتوبر نهاية الفصل التشريعي    رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد حفل تكريم أحد العاملين لبلوغه السن القانونية    الضغط الخفي لمرض السكري على قلبك وكيفية الوقاية منه    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30-9-2025 في محافظة قنا    شراقي: استمرار الفيضان الكبير من سد النهضة لليوم الخامس على التوالي    «لاعب مختلف.. ومبيلعبش عندهم!».. شيكابالا يتغنى بنجم الأهلي    في مواجهة مع أفكار الأسرة التقليدية.. حظك اليوم برج الدلو 30 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تنجح «التحالفات» في إعادة المعارضة بقوة للبرلمان؟!

قوة الأثر الذي تركته أزمة ضمانات نزاهة الانتخابات بين الوطني وائتلاف المعارضة الرباعي واللجنة العليا للانتخابات طرحت تساؤلا ملحاً حول أهمية دور التحالفات المعارضة هذه المرة مع اقتراب الانتخابات في الوقت الذي تحالفت فيه أغلب الأحزاب علي عدم التنسيق مع الإخوان. ونقطة الخطورة طوال الوقت في هذه الأثناء هي اندماج الشرعية - حتي لو كانت أحزاباً مغمورة مع جماعة محظورة غير شرعية - الإخوان - في ظل وقوع الأحزاب كبيرة وصغيرة في فخ التكرار وعدم التعلم من دروس الماضي، واكتفت باستحضار روح الماضي في كل مطالبهم وتحالفاتهم.
تحالفات علي الساحة الأول.. «ائتلاف أحزاب المعارضة السبعة» أو «السباعي» ويضم «الغد - الأحرار - شباب مصر - الجيل - الخضر - التكافل الاجتماعي - مصر العربي الاشتراكي جبهة وحيد الأقصري» والائتلاف الديمقراطي للأحزاب الأربعة أو «الرباعي» «الوفد - التجمع - الناصري - الجبهة الديمقراطي»، بالإضافة إلي كتلة الأحزاب المعارضة وتضم «شعب مصر والاتحادي والجمهوري الحر ومصر العربي الاشتراكي عادل الفرا والمحافظين والأمة والوفاق القومي. وعادت الدعوة إلي حوار قومي بين كل الأحزاب السياسية في إطار النقاش حول ضمانات النزاهة وتطبيق نظام الانتخابات بالقائمة النسبية غير المشروطة وأصدروا سيلاً من التصريحات الإعلامية حول الأعداد التي سيدفعون بها من المرشحين.
ولم تنتبه الأحزاب إلي نقاط الفشل، ومازال الجميع مكتفياً بموقف المتكلم ومازالوا رغم مرور أكثر من 30 عاما علي التجربة الحزبية لم ينضجوا بعد.
علي سبيل المثال البيان الذي أصدره تحالف الأحزاب يوم 29 أغسطس الماضي هو ذات البيان الذي صدر قبل عشرين عاما حتي ختامه كان بنفس المقولة التي تم تذييل البيان الجديد بها «إنه ما ضاع حق وراءه مطالب»!
وباستطلاع سريع لآراء رؤساء الأحزاب حول ضرورة تلك التحالفات انحصرت مطالبهم في 4 نقاط:
1- القضاء علي القوي غير الشرعية.
2- فرصة لضمانة ونزاهة الانتخابات.
3- الدعم المالي المشترك.
4- الاتفاق علي قوانين محددة للعمل بها منها «ضرورة إجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية غير المشروطة» وتكوين قوة ضغط تشارك في صنع القرار.
نقاط الاتفاق بين رؤساء الأحزاب أوضحت أنهم في الأصل مختلفون أيديولوجيا، وفي البرامج والأفكار والتاريخ السياسي، وأن جميعها تقريبا فشلت في حل مشاكلها وانشقاقاتها.. فالمفترض لأي حزب أن يسعي لأن يصل إلي الحكم - كما يقول د. فتحي فكري - أستاذ القانون الدستوري - عبر صناديق الاقتراع لتنفيذ برامجه السياسية والاقتصادية، وليس فقط مجرد أن يحصل علي مقعد أو اثنين في البرلمان.. مما يثير أكثر من علامة استفهام عن مدي تأثيرهم في الشارع السياسي أو مدي نجاحهم في خلق تواجد سياسي ومجتمعي.. فهذه التحالفات تضر بالحزب السياسي وتشكك في قدراته.
هذه الإجابة تدعونا إلي قراءة في سيناريوهات التحالفات السابقة ربما تستطيع تلك الأحزاب قبل فوات الأوان الاستفادة من أخطائهم السابقة ويتعلمون من تراث التحالفات في مصر من قبل.
فقد كانت أول تجربة للعمل المشترك بين الأحزاب عام 1984 عندما تحالف الإخوان المسلمون وحزبا العمل والأحرار توج بمؤتمر عقد في ميدان عابدين وضم إليهم حزب التجمع وأصدروا وثيقة بها عدة مطالب أهمها اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان نزاهة الانتخابات، وانتهي التحالف بهزيمة بانتخابات عام .1987
وبدأت محاولات جديدة من العمل المشترك بين الأحزاب انتهت بتكرار مشهد الهزيمة في انتخابات عام 1990 بعد أن تكرر مشهد المطالبة بمقاطعة الانتخابات كما يحدث علي الساحة المصرية الآن.. ثم عادت ذات المواقف في التعاون الحزبي قبل إجراء الانتخابات التشريعية، حيث صدرت «وثيقة الميثاق الشعبي للإصلاح الديمقراطي» عام 1990 بتوقيع من فؤاد سراج الدين وخالد محيي الدين ومصطفي كامل مراد وإبراهيم شكري ومأمون الهضيبي وإبراهيم البدراوي عن الشيوعيين وتركزت علي ثلاثة مطالب متكررة منذ بداية التحالفات وانتهي التحالف بالفشل. وفي 2004 شكلت أحزاب الوفد والتجمع والناصري والعمل والأمة والجيل الديمقراطي ومصر 2000 تحالفاً سمي «التوافق الوطني للإصلاح السياسي» وأصدرت مشروعا متكرراً.
وفي يونيو 2005 كون «التحالف الوطني من أجل الإصلاح والتغيير» بدعوة من الإخوان المسلمين مع أحزاب الوفد والتجمع والغد والشيوعي المصري وشاركت في اجتماعات تمهيدية للتحالف إلا أن معظمها تراجع بسبب قيادة الإخوان.
في أكتوبر 2005 أنشئت «الجبهة الوطنية من أجل التغيير» كتحالف انتخابي شارك فيه الوفد والتجمع والناصري والإخوان والعمل والكرامة وكفاية.
ولم يستمر الإخوان في التحالف بسبب الخلاف حول البرامج ولم ينضم إليه حزب الغد بسبب اعتراض حزب الوفد وكان دكتور عزيز صدقي رئيس الوزراء الأسبق منسقا عاما لها ودكتور نعمان جمعة متحدثا باسمها.
وفي 2006 خرجت علينا الأحزاب والتيارات السياسية بما أطلق عليه «التحالف الاشتراكي» والذي ضم مجموعة من الفرقاء السياسيين والتيارات التي كانت تعادي بعضها بعضاً.. هي التيارات الناصرية الماركسية التي انشقت عن حزب التجمع، وكان هذا التحالف متزامنا مع بدء استعدادات الحزب الوطني الديمقراطي للمؤتمر السنوي العام والذي طرح فيه رؤيته للإصلاح الدستوري فكانت تلك التحالفات كرد فعل لما يحدث علي الساحة السياسية ولم تكن أبداً فعلاً. إنها محاولات يائسة من قبل الأحزاب لخلق دور لها في الشارع السياسي بأسلوب الفرقعات الإعلامية ولم يتعلموا من تراث التحالفات في مصر من قبل.. فما يحدث من تحالفات يدعو إلي الضحك حيث تفقد مصداقيتها فعلي سبيل المثال هددت العديد من التحالفات السابقة بل والحالية بمقاطعة الانتخابات ثم تعود وتتراجع عن مواقفها مؤمنة بالقول «اللي ييجي منها أحسن منها» فمعظم تلك التحالفات لا تتوافر لديهم الإرادة السياسية الحقيقية لتكوين رؤية إصلاحية مشتركة البعض اندمج للبحث عن تواجد فردي.
أما عن تحالفات الإخوان مع الأحزاب فلها قصة أخري.. لم يتعلم منها القائمون علي الأحزاب كان آخرها ما حدث في انتخابات عام 2005 عندما استطاعوا أن يحصدوا 88 مقعداً مستخدمين التحالفات غير المعلنة بينهم وبين تلك الأحزاب التي لم ينجح منها سوي أفراد لم يتعدوا أصابع اليد الواحدة ورغم ذلك مازالت الصفقات تتم كان آخرها بين الإخوان وحزب الكرامة بعد إسقاط كثير من التحفظات التي كانت بين الرؤية الناصرية والإخوان وعلمنا أنه الآن تتم وبشكل غاية في السرية تحالفات تكتيكية لمجموعة من الإخوان مع بعض الأحزاب الصغيرة للإنفاق المادي في مقابل الدفع بهم في الانتخابات القادمة وتكوين لوبي جديد للإخوان في المجلس القادم بعد تضييق الخناق عليهم وقد وصل المقابل المادي إلي عشرة ملايين جنيه تقريباً تودع في الصندوق المالي لتلك الأحزاب لدعم مرشحيها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.