بينما شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي علي وزارئه بعدم الإدلاء بأية تصريحات حول الاستيطان قبل اجتماع عقده أمس لحكومته بدت الساعات الأخيرة لقرار إسرائيل بتجميد الاستيطان لمدة عام والذي يفترض أن ينتهي أمس غير واضحة.. مما ألقي بمزيد من الغموض علي مستقبل المفاوضات. ودون ظهور أي مؤشرات رسمية علي تجديد التجميد، أصبحت المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين علي شفا الانهيار في ضوء إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» أنه سينسحب فورًا ما لم تجدد حكومة بنيامين نتانياهو قرار التجميد. وقال أبومازن إنه لن يتسلم أي صيغة أمريكية أو إسرائيلية لتسوية «الاستيطان»، مشيرًا إلي أن اجتماع لجنة متابعة السلام العربية المقرر له 4 أكتوبر المقبل سينوط به تحديد الموقف العربي من المفاوضات. وقال وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد أرون: أعتقد أن نتانياهو لا يرغب في استمرار التجميد، وحتي لو أراد فإنه لن يستطيع أن يقوم بتلك الخطوة. من جهته قال وزير الدفاع إيهود باراك إنه سيحاول إقناع أعضاء الحكومة بالحاجة إلي حل وسط لكنه أضاف «لست واثقًا من النجاح.. آمل ألا تنهار المفاوضات لكنني لا أستطيع أن أعد بذلك». وقالت صحيفة «هارآتس» الإسرائيلية أمس عن مصادر إسرائيلية قولها: إن تل ابيب مستعدة لقبول حل وسط لموضوع تجميد البناء الاستيطاني وأن هناك عدة أفكار يمكن لإسرائيل التعايش معها، مشيرة إلي أن إحدي الأفكار تتمثل في تمديد تجميد البناء لمدة ثلاثة أشهر أخري، وتحديد ذلك كمهلة يتعين علي إسرائيل والسلطة الفلسطينية التوصل خلالها إلي اتفاق حول الحدود. وأضافت: هناك فكرة أخري مطروحة تتمثل في تمديد تجميد البناء المؤقت لمدة ثلاثة أشهر أخري، ولكن مع استثناء ألفي وحدة من التجميد المؤقت تم منح جميع التصاريح الخاصة بها والموافقة علي عدد من الوحدات الاستيطانية الضخمة في مناطق متاخمة لخط البناء الحالي. شئون عربية ص10