إن قراءة القرآن مطلوبة وليست فرضا، والرسول كان يتلوه في رمضان وغيره، ولم يثبت أنه ختمه في رمضان ولا توجد أوامر بذلك ، وإنما قد يكون من المستحبات ختم القرآن لكن بشروط أهمها التدبر والخشوع واختيار مكان قراءة القرآن. إن علي كل مسلم أن يعلم ان القرآن كتاب الله وكلامه وهو آخر الكتب السماوية التي أنزلت علي النبيين والرسل وتكفل الله بحفظه إلي يوم الدين، فله مكانته لكونه كلام المولي وهناك اكثر من وصية لتلاوة القرآن كعبادة في شهر رمضان ليلاً ونهاراً. إن تلاوة القرآن ينبغي أن تتخذ الشكل الملائم بتلاوة كتاب الله وهو ما يتطلب قراءته في مكان هادئ، وليس وسط الزحام فيقرأ في البيت أو المسجد لأن المقصود من القراءة أن تتفق مع جلال القرآن الكريم ، فقراءته في المواصلات لا يعطي الجو الروحاني الذي يعطيه القارئ. إن القرآن له جلاله، وفي الماضي كانت هناك مناقشات حول قراءة القرآن في المقاهي وغير ذلك الاتفاق علي حرمة ذلك، وقراءة آيات الله دون فهم أمر غير صحيح فلابد من قراءته بتدبر وهو الاصل خاصة انه يفهم للعامة وأقله يحتاج لتفسير مفسرين. الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية