انتقدت جماعة أنصار السنة ظاهرة ختم القرآن التي تتكرر بشكل سنوي في رمضان، وأكدت أنها ليست من السنة، حيث قال الشيخ أحمد يوسف الأمين العام للجماعة إن عادة ختم القرآن في شهر رمضان ليست من السنة في شيء ولم يثبت بأي دليل أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يختم القرآن لأن جبريل كان يدارسه القرآن في كل عام ولكن لم يكن يختمه مؤكدا أن ما يحدث الآن من تخصيص شهر رمضان لختم القرآن هي عادة لم يقم عليها دليل. وأضاف أن الأولي من ختم القرآن في رمضان الاهتمام بالدروس الدينية وإقامة الشعائر أفضل لأن من يهتم بختم القرآن يكون قلبه غير خاشع وإنما يكون مهتما بقراءة أكبر عدد من السور دون التأني أو التدبر في معاني القرآن مشيرا إلي أن توجيه الاهتمام بالدروس الدينية ومساعدة المحتاجين أولي في تحصيل الثواب بدلا من قراءة القرآن دون خشوع أو حتي تأن وتدبر لمعانيه. كما اعتبر الشيخ أسامة سليمان عضو مجلس الإدارة أن ظاهرة ختم القرآن في صلاة القيام وذلك بقراءة كل يوم جزء من القرآن غير صحيح ولم يثبت فيه أي دليل لأن ذلك يؤدي إلي عدم خشوع أو تضرع وذلك لشعورهم بالتعب وبالتالي الانصراف عن ذكر الله إلي أشياء أخري وبدلا من كل ذلك الأولي الخشوع في الصلاة ومراعاة ظروف المصلين. من جانبه أكد الشيخ عبدالكريم عبدالمجيد رئيس فرع حلوان أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يصل صلاة القيام كاملة ولم يصلها إلا مرتين ولا يعقل أن يكون ختم القرآن فيهما وأن جبريل كان ينزل كل عام في رمضان علي الرسول ويدارسه القرآن ومعني ذلك أن القرآن لم يكن قد اكتمل إلا في العام الأخير نزل عليه مرتين ولم يثبت عن أي قول أو أمر لنا يقول اختموا القرآن في رمضان أو اختموا كل يوم جزءاً ومن قال يختم القرآن في رمضان أخذ دليلاً من نزول جبريل ومدراسته للقرآن مع الرسول صلي الله عليه وسلم الذي نزل عليه فقط لأنه لم يكن قد اكتمل. أشار إلي أن صلاة التهجد والتي يصليها البعض في النصف الأخير من رمضان هي صلاة لم يثبت فيها دليل وما ثبت هو أنه صلي القيام يومين كما في صحيح البخاري وكانت 11 ركعة أو 13 ركعة فقط.