كشف أمين أباظة وزير الزراعة أن المشكلة الرئيسية التي تواجهنا في القمح هي سياسة الدعم التي تؤدي لإهدار 30% من الخبز المدعم كأعلاف حيوانية و20% فاقد. وقال وزير الزراعة إن تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح أمر صعب وأننا كي نحافظ علي المعدل الحالي الذي وصلنا إليه وهو 60 إلي 65% نحتاج لزراعة ما يقرب من 160 ألف فدان سنويا نتيجة للزيادة السكانية التي تصل لمليون و500 ألف نسمة.. وأضاف إن الدعم الموجه لشراء القمح ودعم رغيف الخبز يأتي علي حساب خدمات أخري مثل موازنة وزارتي الصحة والتعليم وغيرهما لافتا إلي أن نصيب الفرد المصري من القمح 185 كيلو جراما وهو من أعلي المعدلات العالمية. وأشار أباظة إلي أن حوالي 45% من المواطنين يعتمدون علي الخبز المدعم وهو ما يتطلب من الدولة إعادة النظر في عملية دعم رغيف الخبز كي تتمكن من ايصال الدعم لمن يستحقه ولهذه النسبة بعيدًا عن مافيا تجارة الدقيق المدعم التي تربحت من بيعه ملايين ومليارات الجنيهات، وأضاف إننا في السابق كنا نحصل علي جزء من احتياجاتنا من الدقيق والذرة ولكن الناس أصبحت تأكل خبز القمح المدعم لأنه الأسهل والأرخص وهو ما يؤدي لضرورة استيراد الدولة للقمح من الخارج بجانب عدد من العوامل الأخري منها أنه لا يمكن زراعة أكثر من 3.4 مليون فدان من الأراضي الزراعية المصرية خاصة أن الأرض لا يمكن زراعتها بالقمح سنويا. وأوضح أن الدولة لابد أن تشتري القمح من الفلاح بأسعار أعلي من الأسعار العالمية حتي لا يمتنع عن زراعته وكي نحصل علي الكميات التي يوردها الفلاح للحكومة وهي 2.7 مليون طن وتمثل خط آمان لنا بعيدًا عن تقلبات عملية الاستيراد من الخارج لافتا إلي أن مشكلة روسيا هي مشكلة عام واحد كما أن هناك مصادر متعددة لاستيراد القمح وليست روسيا وحدها. وأكد أباظة أنه لا يملك أن يجبر الفلاح علي زراعة محصول بعينه ومن ثم فكل فلاح يزرع ما يري أنه يكسب منه أكثر.