في تطور من المهم رصده، طلبت إسرائيل من أمريكا تزويدها بأسلحة متطورة تتضمن قنابل ذكية دقيقة التصويب من نوعية «جي.دام» وشرعت في معاقبة النواب العرب بالكنيست جراء دعمهم لغزة متحدية المجتمع الدولي بإصرارها علي التحقيق منفردة في الاعتداء علي أسطول الحرية. وذكرت صحيفة «هاآرتس»الإسرائيلية أن تل أبيب طالبت واشنطن بتزويدها بعدد كبير من الصواريخ والقذائف والآليات المدرعة والقنابل الذكية التي استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي في الحرب علي لبنان في عام 2006 وعملية الرصاص المصبوب في غزة أواخر 2008، وكشفت عن أن الدولة العبرية طلبت أيضًا من الولاياتالمتحدة زيادة العتاد العسكري التي يحتفظ به الجيش الأمريكي في مخازن الطوارئ بإسرائيل بنسبة 50%. فيما تلقي النائبان طلب الصانع وأحمد الطيبي تهديدات بالقتل وبحسب الأخير فقد كانت رسالة التهديد كالتالي «أيامك معدودة يا عربي يا قذر.. أنت وكل العرب ستموتون». وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلي إن رئيس هيئة الأركان جابي أشكينازي أوكل إلي الميجور جنرال جيورا آيلاند مهمة قيادة فريق من الضباط يتولي التحقيق ووضع تقرير بالنتائج في موعد أقصاه الرابع من يوليو المقبل. وأوضحت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن وكالة أنباء «رويترز» تدخلت في الصور الخاصة بالاعتداء علي «أسطول الحرية» عبر إخفائها السكاكين التي كانت مع النشطاء رغم أن الصور الأصلية نشرت في صحيفة «هوريت» التركية. ولكن رويترز أكدت أنه لم يكن لديها أي أهداف من وراء ذلك وقامت برفع تلك الصور من علي الشبكة. وأوضحت صحيفة «معاريف» أن البحرية الإسرائيلية بمشاركة رابطة طلاب إسرائيل ستنظم قافلة إلي تركيا من أجل حقوق الأكراد والأرمن. وقال كينث أوكيف أحد النشطاء الذين كانوا علي متن أسطول الحرية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: إن الجنود الإسرائيليين هم الذين بدأوا بالعنف دون سابق إنذار، وأشار إلي أنه شعر منذ الوهلة الأولي التي وطأت فيها قدم الجنود علي متن السفينة بأنهم جاءوا للقتل. وبرر أوكيف الذي خدم في صفوف المارينز الأمريكي استخدام النشطاء للعصي والسكاكين بأن الجنود الإسرائيليين كانوا يملكون أسلحة حية لقتلهم. وأبدي رغبته في الذهاب لإسرائيل لدحض كل الاتهامات التي وجهت للنشطاء، مبديًا رضاه عن نتائج «أسطول الحرية» الذي وجه أنظار العالم لأزمة غزة. أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ان الجامعة العربية جادة في كسر الحصار عن قطاع غزة، وأوضح ان زيارته المقررة للقطاع تأتي في هذا السياق. وأوضح موسي أن الجامعة تفكر في امكانية ارسال مساعدات عينية واغاثية لغزة معتبرا الوضع في غزة غير مقبول، وغير معقول مؤكدا أن «الجميع مستنفر» لانهاء الوضع الصعب في القطاع. أوروبيًا أعلن وزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس أن مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيحاولون في 14 يونيو الجاري في لوكمسبورج، إعداد مقترح مشترك يهدف لرفع الحصار عن غزة. وأضاف موراتينوس في مقابلة مع قناة «تي في أي» الإسبانية أن الوزراء الأوروبيين سيبحثون «خطة لرفع الحصار» الإسرائيلي علي غزة بهدف «ضمان دخول المساعدة الإنسانية، وحركة السلع والأشخاص والبضائع، لكن مصدرا في الخارجية الإسبانية أكد أنه في هذه المرحلة لم يتم الاتفاق علي أي مقترح ملموس. وأعلنت حركة حماس قبولها بالطرح الفرنسي الإسباني القاضي بعودة بعثة المراقبة الأوروبية للعمل في معبر رفح، إلي جانب نشر قوة بحرية لمراقبة حركة السفن القادمة للقطاع. وكان الرئيس عباس أعلن أنه سيرسل وفدًا إلي غزة واعتبر أن أفضل السبل للرد علي العدوان الإسرائيلي هو إنجاز المصالحة. وتوجه عباس أمس إلي واشنطن حيث سيجتمع بنظيره الأمريكي باراك أوباما قبل أن يزور إسبانيا وفرنسا.