إسرائيل تقاوم إجراء تحقيق دولي وتكتفي ب»فحص« داخلي للحصار علي غزة

12 دولة في قمة إسطنبول تدين الاعتداء الإسرائيلي.. والسويد تصف السياسة الإسرائيلية ب»الخرقاء«

أسرة فلسطىنىة عائدة من مصر الى داخل قطاع غزة من خلال معبر رفح
قاومت اسرائيل الضغوط الدولية بشأن اجراء تحقيق دولي حول الهجوم الدامي الذي شنته الاسبوع الماضي علي اسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات انسانية لغزة، واعلنت استعدادها لإجراء تحقيق داخلي في الحصار المفروض علي القطاع. واتفق الوزراء السبعة الرئيسيون في حكومة بنيامين نتنياهو "الأمنية" علي انشاء لجنة تحقيق مدنية داخلية يشارك فيها بصفة مراقب خبيرا قانون أجنبيان تختارهما اسرائيل. واوضح بيني بيجن الوزير بدون حقيبة وعضو الحكومة الامنية "أنه تقرر ان تدرس اللجنة سؤالين اثنين : هل الحصار البحري علي قطاع غزة متوافق مع القانون الدولي؟ وهل العملية التي نفذناها ضد الاسطول مطابقة ايضا للقانون الدولي؟".
علي صعيد آخر، تمسك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في محادثة هاتفية مع نتنياهو بتنفيذ قرار مجلس الامن الداعي الي تحقيق دولي.. في الوقت نفسه ادانت قمة اسطنبول الامنية الإقليمية الهجوم الاسرائيلي الدامي الذي كان جميع القتلي فيه من الاتراك. وقال الرئيس التركي عبدالله جول ان جميع الدول الاعضاء في هذا المنتدي وعددها 22 دولة باستثناء اسرائيل أدانت الهجوم. وأضاف جول بصفته رئيسا للقمة التي حملت عنوان »التفاعل واجراءات بناءالثقة في آسيا«. ان هذه الادانة تظهر ان اسرائيل معزولة وانها ستعاني عواقب فعلتها ضد تركيا. ووصفت الدول ال12 الهجوم بأنه انتهاك فاضح للقانون الدولي وأبدت دعمها للامم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق دولية. لكن البيان الختامي اغفل اي اشارة واضحة لإسرائيل التي عارضت بصفتها عضوا في هذا التجمع ذكر اسمها. وعلي هامش القمة قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان روسيا تعتزم احالة مسألة التحقيق في الهجوم الإسرائيلي إلي الامم المتحدة.. من جانبها قالت امريكا إن المشاركة الدولية في التحقيق الإسرائيلي بشأن الهجوم علي اسطول الحرية ضرورية لتهدئة الازمة حسبما ذكر فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية. من جانبه دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون إلي »مشاركة دولية ذات مصداقية« في التحقيق الاسرائيلي حول الهجوم في اشارة إلي انه يوافق علي اجراء تحقيق اسرائيلي. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق إن السكرتير العام يعتبر أن »المشاركة الدولية« امر ضروري.
من جهة اخري اعلنت حركة حماس انها لا تمانع في وجود بعثة مراقبة اوروبية علي معبر رفح. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركة إنه لا مانع لدي الحركة في ذلك شريطة ألا يكون هناك أي تدخل اسرائيلي في هذا الموضوع. لكن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني أبدي تحفظا علي الاقتراح الفرنسي بأن يقوم الاتحاد الاوروبي بهذا الدور.
ومن جانبه، سيحاول الاتحاد الاوروبي خلال اجتماع في 14يونيو الجاري في لوكسمبورج اعداد موقف مشترك بهدف رفع الحصار عن غزة، بحسب وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس. في غضون ذلك، وصف وزير خارجية السويد كارل بيلت سياسة اسرائيل بفرض حصار علي قطاع غزة ب"الخرقاء".. علي صعيد آخر، كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن إسرائيل قدمت مؤخرًا إلي الولايات المتحدة طلبات جديدة لشراء أسلحة متطورة وفي مقدمتها قنابل ذكية دقيقة التصويب موجهة بالقمر الصناعي من طراز"جي دام".. وذكرت "هآرتس" ان إسرائيل طلبت في الوقت نفسه ان تزيد الولايات المتحدة بنسبة 50 بالمائة قيمة العتاد العسكري الذي يحتفظ به الأمريكيون في مخازن ومستودعات الطوارئ في إسرائيل.