اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن طلب إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارته إلى الولاياتالمتحدة، زيادة مخازن الطوارئ الأمريكية لدى إسرائيل وتزويد الطيران الحربي بقنابل "جي دام" شديدة الدقة، يعكس مدى التوتر خلال الشهور الأخيرة بين الدولة اليهودية وجيرانها، ويزيد من المخاوف من اندلاع صراع إقليمي وشيك. وادعت الصحيفة أن مخاوف الدولة العبرية من أن يعيد أعداؤها التسلح عبر الحدود، دفعها إلى مطالبة واشنطن بزيادة مخازن الطوارئ بمقدار يتراوح بين 400 مليون إلى 1.2 مليار دولار، بجانب سعيها إلى شراء المزيد من قنابل "جي دام"، التي تتميز بدقة عالية في تحديد الأهداف واستخدمتها إسرائيل في حرب لبنان عام 2006، وفي اعتدائها الأخير على قطاع غزة في نهاية 2008. وتابعت الصحيفة أن ذلك التوجه الإسرائيلي يعكس الشعور المتنامي لدى تل أبيب بالحاجة إلى زيادة التحصينات، مشيرة إلى تهديدات إيران بمحو إسرائيل من على الخارطة، وحشد جماعة حزب الله -التي تساندها إيران- آلاف الصواريخ على حدود إسرائيل الشمالية، إضافة إلى أن علاقات تل أبيب مع تركيا تدهورت جراء الاعتداء على قافلة أسطول الحرية التي كانت متوجهة لكسر حصار غزة. جدير بالذكر أن واشنطن كانت قد وافقت في ديسمبر الماضي على مضاعفة المخزون إلى 800 مليون دولار من الأسلحة التي تشمل الصواريخ والقنابل والسيارات المدرعة، على شريطة أن تستخدم القوات الإسرائيلية تلك المعدات بتصريح من الولاياتالمتحدة في حالات الطوارئ.