في الوقت الذي أعلن فيه قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية خبر شلح الكاهن أثناسيوس حنين سئل عن شلح القمص جبرائيل عبدالمسيح كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالكشح إلا أن البابا نفي هذا الخبر مؤكداً أنه من أفضل الكهنة علي الإطلاق..؟! والذي لا يعرفه الجميع سوي أهل الكشح إنهم قاموا قبل هذا الإعلان بإرسال نحو 500 شكوي في حق هذا الرجل للبابا ذاكرين له بعضا من أفعاله التي لا تليق بالكهنوت بناء علي وصفهم له طالبين أن يقوم بالتحقيق معه أو أن يأخذ موقفا علي الأقل تلبية لنداء هذا الشعب. ولأن البابا يؤمن وينادي دائما إنه من حق الشعب أن يختار راعيه وهو المبدأ الذي ذكره في المحاضرة السابقة أي أنه لازال مؤمنا بهذا المبدأ أعلن أن هذا الرجل من أكفأ الرجال ومن أفضل رجال الكهنة علي الإطلاق ضاربا بشكوي أهالي الكشح عرض الحائط مما أثار سخط واحتقان غضب الكثيرين من أهالي المنطقة. وبالرغم من ذلك احتراما من أهالي الكشح لقيادتهم برغم عدم إصغائهم لمطالبهم أو حتي الرد عليهم بالإيجاب أو السلب قاموا بإرسال خطاب آخر للبابا في المحاضرة الماضية وقع عليها نحو 20 شخصا من أهالي الكشح نصها الآتي: إلي حضرة صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أبناؤك بالكشح.. نحن يا قداسة البابا نكتب إليك ونحن آسفون.. آسفون لأن البابا شنودة الذي نحبه ونعتز به بطريرك العرب معلم الأجيال أثناسيوس القرن العشرين رفع الأسوأ في تاريخ إيبارشية البلينا إلي عنان السماء بتصريحه أنه الأفضل علنا علي مرأي ومسمع من الكل. لماذا يا قداسة البابا هو الأفضل؟ هل سطع نجمه بين مفسري العقيدة واللاهوت! أسألت قداستكم الأساقفة المجاورين لإيبارشيتنا عن شخص هذا الكاهن؟ عرضت عليكم مئات الشكاوي والفاكسات التي أرسلت لقداستكم قبل تصريحكم في تمرده ضد صاحب اليد التي وضعت عليه؟ أو شكوانا تلقي في سلة المهملات بيد وساطاته كما يقول ويتباهي هو الأفضل لتحقق قداستكم في شكوانا لأنكم سوف تكتشفون وقائع وأمورا لا يليق إعلانها علي الملأ وليس من صالح الكنيسة الأرثوذكسية أن تنشر علي صفحات الجرائد. وأخيرا يا سيدنا نحن لا نسمي هذا الكاهن إلا بالأسوأ فهل ستنظر إلي شكوانا أم نطرق طريقا آخر.. انتهي. والحقيقة إني لا أعلم هل رأي قداسة البابا الشكاوي المرسلة سلفا أم لا ولكن حين رأيتها هالني الكم وصعقت من كم الأشخاص الموقعين كل واحد برقم بطاقته حتي لا يسمح لأي شخص بأن يفكر بأن هناك شخصا واحدًا وراء ذلك ولكن استوقفتني إحدي الشكاوي التي تؤكد دور الأنبا بيشوي في هذه الأحداث والذي أصبح مصدر رعب وإرهاب كل من يخالفه هو شخصياً وليس تعاليم الإنجيل والكتاب المقدس أو العقيدة حتي، فكتب أهالي الكشح بعد ندائهم للبابا. نرجوكم في المسيح الذي تقدسونه أن تغيثونا من التصرفات غير المسئولة وغير الدينية بالمرة من القمص جبرائيل عبدالمسيح نقصد نيافة المطران جبرائيل مطران الكشح «ساخرين من الوضع» حيث إنه يضع نفسه في هذه المرتبة الكهنوتية العظيمة مرهبا الشعب والكهنة بعلاقته الحميمة بنيافة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس وإنه هو الذي يشلح ويرسم الآباء الكهنة وأيضا يستطيع وقف من يشاء وأشاع في البلدة أن أيام سيدنا أنبا ويصا قد اقتربت علي كرسيه بفضل أنبا بيشوي.. ارحمونا.. ارحموا شعبكم الذي كلفكم به لرعايته وهنا أتساءل: إلي متي... إلي متي سيظل هذا التجاهل لرغبات الشعب؟! وهل الجلباب الأسود أصبح يفقد بريق احترامهم فلم يجد غير التهديد والوعيد ليحصل علي خوف الناس بدلا من احترامهم له ولماذا السكوت والسكون علي ما يحدث ولماذا يقوم البابا بشلح من يريده الناس وإعلاء شأن من يرفضون، هل البابا أصبح ينادي بأن من حق الأنبا بيشوي أن يختار الرعاة الذين بالتأكيد سيكونون من رجاله المخلصين، هل هناك خطة حقيقية داخل المقر الباباوي تدور بين البابا ورجاله أم أن البابا خارجها وهناك من يريدون الإطاحة بالأنبا ويصا لوضع اليد علي البلينا والصعيد بكماله. دعوني أصرخ مع شعب الكشح: لماذا يا قداسة البابا فإذا كان من حق الشعب أن يختار راعيه فمن حق الشعب أيضا أن يفهم ما يدور داخل أروقة البلاط البطريركي وإدارة الكنيسة تبدأ باختيار الشعب لراعيه وليس بقيادتهم دون توضيح أو اقتناع.