غداة اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي أعادت تأييدها لبدء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أكد الرئيس محمود عباس أن المفاوضات ستبدأ فور مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير علي ذلك وأوضح أنها ستستمر أربعة أشهر وذلك خلافا للمهلة التي حددتها لجنة المبادرة بشهرين فقط. من جانبه قال أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم ل«روزاليوسف» إن الرئيس الفلسطيني سيلتقي المبعوث الامريكي جورج ميتشيل في عمان اليوم علي أن يقوم عباس عقب اللقاء بزيارة الي مصر يلتقي خلالها الرئيس حسني مبارك إلا أن صائب عريقات صرح بأن عباس سيلتقي ميشل يوم الجمعة المقبل. وأوضح عبدالرحيم أن الجانب الامريكي اشترط أن يكون السقف الزمني للمفاوضات غير المباشرة أربعة أشهر تبدأ مع مباشرة الطرفين للمفاوضات، إلا أن الأمين العام المساعد للجامعة العربية محمد صبيح أكد ل«روزاليوسف» أن فترة المفاوضات ستكون شهرين فقط حيث تمسكت لجنة مبادرة السلام امس الأول بالمهلة التي حددتها سلفا في اجتماعها بمارس الماضي لاجراء المفاوضات والبالغة أربعة أشهر مر منها شهران دون مفاوضات بسبب إعلان إسرائيل عن مواصلة الاستيطان. وفي السياق ذاته كشفت مصادر رفيعة المستوي بالجامعة العربية ل«روزاليوسف» عن أن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية شهد انقساما بين ممثلي الدول الاعضاء حول المفاوضات مع إسرائيل حيث رفضت قطر وسوريا والجزائر ولبنان اقدام الفلسطينيين علي التفاوض غير المباشر مع إسرائيل مؤكدين أنه لا جدوي من هذه المفاوضات. علي الجانب الآخر رحب الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز بقرار العرب باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. ونقل راديو «صوت إسرائيل» عن بيريز قوله إن إجراء مفاوضات سياسية بين الطرفين يعد مصلحة وحاجة إسرائيلية واضحة واعتبر الفجوات بين مواقف الطرفين صغيرة زاعما أن إسرائيل معنية باقامة دولة فلسطينية مستقلة ومستقرة الي جانبها. فيما صرح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون بأن المحادثات المباشرة يفترض أن تبدأ خلال أيام، وقال ايالون للإذاعة الاسرائيلية العامة تعليقا علي قرار لجنة مبادرة السلام العربية إنه حدث إيجابي، العرب ايضا يريدون الخروج من المأزق. دوليا.. أعرب وزير الخارجية الفرنسي بيرنر كوشنير عن قناعته بأنه يتعين علي فرنسا أن تعترف بالدولة الفلسطينية إذا ما اتخذ الرئيس محمود عباس مبادرة بإعلان قيامها، مشيرا إلي أنه سيتم يوما ما التوصل الي ذلك لكن ليس علي الفور لأن الفلسطينيين أنفسهم يرغبون في الحصول علي حدود معترف بها وأفضل مما هو مقترح عليهم الآن، في الوقت ذاته وجهت مجموعة جديدة من المثقفين والبرلمانيين اليهود في أوروبا تصل إلي 3000 شخص بينهم مثقفون مشهورون بالدفاع عن تل أبيب رسالة للبرلمان الاوروبي تدعوه الي وقف ما تصفه بالدعم المنهجي للحكومة الاسرائيلية وشددت علي ضرورة وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
