تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا هاما لها اليوم السبت، لبحث إقرار إجراء مفاوضات فلسطينية إسرائيلية غير مباشرة برعاية أمريكية. ويرأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاجتماع الذي يعقد في رام الله بالضفة الغربية وسط اتجاه عام بالموافقة على إجراء المفاوضات رغم معارضة عدة فصائل في منظمة التحرير. وتعقد اللجنة المركزية لحركة فتح، التي يتزعمها عباس، اجتماعا لها للمصادقة على التوجه للمفاوضات، في وقت لاحق. وكان عباس قد اجتمع مساء أمس الجمعة مع المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل، وبحثا الإطلاق المرتقب للمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وصرح صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عقب اللقاء، أن الحديث عن بدء المفاوضات ما هو إلا اجتهاد صحفي وأنه سابق لأوانه، باعتبار أن القرار سيتخذ في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح وذلك بعد اجتماعهما اليوم السبت. وكانت اللجنة التنفيذية قد وافقت مطلع مارس الماضي على المقترحات الأمريكية لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بشكل غير مباشر، إلا أن إعلان إسرائيل خطط جديدة للتوسع الاستيطاني قوض فرص المحادثات. وتعارض غالبية الفصائل الفلسطينية، ومن أبرزها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل منضوية في منظمة التحرير مثل الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، استئناف المفاوضات وتعتبرها عبثية لن تفضي لنتيجة. وأيدت لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي تضم 18 دولة عربية استئناف المفاوضات مع إسرائيل وفق المقترحات الأمريكية على أن تقتصر على مدة زمنية لأربعة شهور. وأعلن عباس مؤخرا أنه سيعود فور انتهاء المهلة الزمنية المقررة للمفاوضات إلى العرب من أجل تقييم مسارها واتخاذ قرار بشأنها وذلك وسط تأكيد رسمي فلسطيني عن تشاؤم بفرص نجاحها. وتسعي الإدارة الأمريكية منذ نحو عام لإطلاق مفاوضات غير مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل لتحريك عملية السلام المتعثرة بين الجانبين منذ ديسمبر 2008. ويطالب الفلسطينيون بالتزام إسرائيل بالوقف الشامل للأنشطة الاستيطانية وبنود مرجعية السلام من أجل الدخول في مفاوضات مباشرة مع تل أبيب التي تصر على المضي في خطط الاستيطان خاصة ما تعتبره النمو الطبيعي.