صراعات ومشاحنات شهدتها الجلسة الثالثة لمحاكمة المتهمين في خلية الزيتون وعددهم 25 متهماً. كانت الجلسة ساخنة لدرجة كبيرة وانقلبت الي معركة قانونية بين هيئة دفاع المتهمين والنيابة برئاسة المستشار ضاهر الخولي المحامي العام لنيابة أمن الدولة. بدأت وقائع المحاكمة وسط اجراءات امنية مشددة وسمحت هيئة المحكمة للدفاع بلقاء المتهمين والتحدث معهم داخل غرفة المداولة وعقب انعقاد الجلسة مرة اخري فجر طاهر الخولي ممثل النيابة العامة مفاجأة عندما قرأ علي هيئة المحكمة والحضور خطاباً موجهاً من المتهم الاول في القضية.. محمد فهيم حسين الي رئيس المحكمة يعترف فيه بانضمامه الي اعضاء التنظيم لمساعدة اهل فلسطين وعندما اخبره بمخططهم للقيام ببعض الاعمال الارهابية والتخريبية داخل مصر انقطع عنهم. كما اعترف المتهم في اقراره بارتكاب المتهمين لحادث الزيتون، ووجه في خطابه رسالة للشباب في مصر بعدم انضمامهم الي تنظيمات او خلايا ارهابية. وطلب المتهم المعترف في اقراره من المحكمة السماع لأقواله في الجلسة ثم صاح دفاع المتهمين معترضا علي اعترافاته مدعين ان المتهم وقع عليه اكراه معنوي وانه قد تناول بعض العقاقير الطبية التي تؤثر علي الحالة النفسية.. واستشهدوا علي ذلك بمثال لحادث الاميرة ديانا وان سائقها كان يتناول عقاقير مشابهة ادت لوقوع الحادث. وطعن دفاع المتهمين علي الاقرار بالتزوير المعنوي ما جعل المحامي العام لنيابة امن الدولة يطلب من المحكمة الاستماع لاقوال المتهم كما طلب في اعترافه الكتابي. فاعترض عليه دفاع المتهمين معللين ان المتهم لا يجوز استجوابه الا باذن محاميه، ودار نقاش حاد بين الدفاع والنيابة في هذا الشأن انتهي بمطالبة الدفاع للمحكمة بعرض المتهم علي لجنة ثلاثية.. فقررت المحكمة رفض سماع اعترافات المتهم او استجوابه وشهدت الجلسة مشادة كلامية اخري بين محام يحضر عن اسرة المجني عليهم في حادث الزيتون وهيئة دفاع المتهمين، مؤكدين عدم احقيته في الحضور امام محكمة امن الدولة العليا طوارئ وتراشق الطرفان ببعض الألفاظ وكادت تتحول الي اشتباك بالايدي.. فيما قررت المحكمة في نهاية الجلسة التأجيل لجلسة اليوم لفض الاحراز.