في جلسة ساخنة امتدت عدة ساعات أختلط فيها بكاء وعويل المتهمين وذويهم ومشاحنات وسجالات قانونية بين الدفاع والنيابة استمعت أمس محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ. إلي مرافعة النيابة في القضية التي عرفت بتنظيم خلية الزيتون والمتهم فيها25 شخصا بتكوين خلية ارهابية وجماعة سرية عرفت باسم سرية الولاء والبراء بعد اعتناقهم لفكر تنظيم القاعدة القائم علي استهداف الأقباط والسائحين, وقدمت النيابة اعترافا رسميا موثقا للمتهم محمد فهيم أكد فيه قيام المتهمين بارتكاب واقعة قتل وسرقة جواهرجي الزيتون وأنهم طلبوا منه الاشتراك معهم إلا أنه رفض ذلك وأنه أكتشف العديد من الأخطاء الشرعية والدينية داخل الجماعة التي لا تمت للدين علي حد قوله وأن المتهم محمد خميس هو الذي أحدث اصابته لنفسه وأدعي أنها من آثار التعذيب الذي تعرض له والمتهمون وفي نهاية اعترافه أقر بأنه كتب هذا الاعتراف في12 أبريل الماضي بمحض ارادته وتسلم رئيس المحكمة الطلب المقدم من المتهم, وفي مفاجأة أكدت النيابة وجود المتهم ورغبته في الادلاء باعترافه أمام المحكمة إلا أن المحكمة رفضت تلبية لطلب الدفاع الذي أدعي أن المتهم تحت تأثير العقاقير المخدرة وغير مسئول عن أقواله وطالبوا بتوقيع الكشف الطبي عليه داخل قاعة المحكمة, وفي نهاية الجلسة قررت المحكمة التأجيل لجلسة اليوم لفض أحراز القضية. صدر القرار برئاسة المستشار صفوت الحسيني وعضوية المستشارين عبد العليم عطية ونجاتي غبريال بحضور طاهر الخولي المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا وأحمد البحراوي ومهدي شعيب رئيس نيابة أمن الدولة العليا. وقد عقبت النيابة علي الدفاع بأن المتهم لم يتناول أية عقاقير مخدرة وكان من الأولي أن يعطي هذه العقاقير في بداية التحقيقات, وكانت انتهت القضية من أولها, وقد ناشد المتهم محمد فهيم المحكمة لسماع أقواله إلا أن المحكمة رفضت, وأكدت النيابة أن المتهمين رفضوا العرض علي الطب الشرعي للكشف عليهم, كما طعن الدفاع علي قرارات الطب الشرعي لتعارضها وفي نهاية الجلسة كان قرار التأجيل لجلسة اليوم لفض الاحراز بالقضية.